أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2019
2408
التاريخ: 20/9/2022
1873
التاريخ: 14-11-2017
3982
التاريخ: 17-3-2016
3560
|
كان جعدة بن هبيرة بن أبي وهب مِنْ أخلص الناس للإمام الحُسين (عليه السّلام) وأكثرهم مودّة له وقد اجتمعت عنده الشيعة وأخذوا يلحّون عليه في مراسلة الإمام للقدوم إلى مصرهم ؛ ليعلن الثورة على حكومة معاوية , ورفع جعدة رسالةً للإمام (عليه السّلام) وهذا نصها : أمّا بعد فإنّ مِنْ قِبَلِنا مِنْ شيعتك متطلّعة أنفسهم إليك لا يعدلون بك أحداً وقد كانوا عرفوا رأي الحسن أخيك في الحرب وعرفوك باللين لأوليائك والغلظة على أعدائك والشدّة في أمر الله فإنْ كنت تحبّ أنْ تطلب هذا الأمر فاقدم علينا ؛ فقد وطنّا أنفسنا على الموت معك.
ولم يكن مِنْ رأي الإمام الحُسين (عليه السّلام) الخروج على معاوية ؛ وذلك لعلمه بفشل الثورة وعدم نجاحها ؛ فإنّ معاوية بما يملك مِنْ وسائل دبلوماسية وعسكرية لا بدّ أنْ يقضي عليها ويخرجها مِنْ إطارها الإسلامي إلى حركة غير شرعية ويوسم القائمين بها بالتمرّد والخروج على النظام وقد أجابهم (عليه السّلام) بعد البسملة والثناء على الله بما يلي : أمّا أخي فإنّي أرجو أنْ يكون الله قد وفّقه وسدّده وأمّا أنا فليس رأيي اليوم ذلك فالصقوا رحمكم الله بالأرض واكمنوا في البيوت واحترسوا مِن الظنّة ما دام معاوية حيّاً فإنْ يُحدث الله به حدثاً وأنا حيّ كتبت إليكم برأيي والسّلام .
لقد أمر (عليه السّلام) شيعته بالخلود إلى الصبر والإمساك عن المعارضة وأنْ يلزموا بيوتهم خوفاً عليهم مِن سلطان معاوية الذي كان يأخذ البريء بالسّقيم والمُقبل بالمُدبر ويقتل على الظنّة والتهمة وأكبر الظنّ أنّ هذه الرسالة كانت في عهد زياد الذي سمل عيون الشيعة وصلبهم على جذوع النخل ودمّرهم تدميراً ساحقاً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|