المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

العجلة (التسارع)
27-1-2016
اضطرابات الطعام والمخاوف المرضية (الفوبيا)
2023-03-18
انواع اخرى من الملاحة - النقل بالأنابيب
22-8-2022
من العلوم والمعارف الّتي يحتاجها المفسِّر
13-10-2014
ألم الانزواء
12-2-2017
RNA Polymerase Holoenzyme Consists of the Core Enzyme and Sigma Factor
3-5-2021


زيارة النبي لأهل بيته  
  
2251   11:44 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص 173-174.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

[زيارة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ابنته و ابن عمّه و سبطيه و تناولهم جميعا الطعام ثم انصباب دموع رسول اللّه على الأرض و سؤال الحسين عنه عن سبب بكائه‏ و جواب رسول اللّه له: إن جبرئيل أخبرني أنكم قتلى و مصارعكم شتى و قول الحسين: يا رسول اللّه فمن يزورنا على تشتتنا و بعد قبورنا؟. و جواب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم له: يزوركم طائفة من أمتي يريدون بذلك برّي وصلتي‏].

- أخبرني الإمامان: العلامة نجم الدين عبد الغفّار بن عبد الكريم بن عبد الغفّار، و علاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاوسي القزوينيّان كتابة بروايتهما عن الشيخين: عزّ الدين محمد بن عبد الرحمن الواريني و تاج الدين عبد اللّه بن إبراهيم الشحاذي القزويني‏  إجازة، قال: أنبأنا الشيخان: محمد بن الفضل بن أحمد، و زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي إجازة، قالا: أنبأنا الحافظ أبو عبد اللّه محمد ابن عبد اللّه البيّع رحمة اللّه عليه‏  قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن عليّ‏ ابن خلف القرشي بالكوفة، قال: حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمدي، قال: حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران القطّان، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عن أبيه، عن جدّه:

عن عليّ عليه السلام قال: زارنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و اله) فعملنا له حريرة فأهدت إليه أم أيمن قعبا من [لبن و] زبد [ا] و صحفة من تمر، فأكل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و اله) و أكلنا معه، ثم وضّأت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و اله) فمسح رأسه و جبينه بيده و استقبل القبلة و دعا ما شاء  ثمّ أكبّ على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر.

[قال:] فهبنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و اله) أن نسأله فوثب الحسين فأكبّ على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و اله)، فقال: يا أبة رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله قطّ.

قال: يا بنيّ إنّي سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ مثله، و إن حبيبي جبرئيل عليه السلام أتاني فأخبرني أنّكم قتلى و مصارعكم شتّى فأحزنني ذلك، فدعوت اللّه عزّ و جلّ بالخير. فقال الحسين: يا رسول اللّه فمن يزورنا على تشتتنا و تبعيد قبورنا؟ [فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم): يزوركم طائفة من أمّتي يريدون بذلك برّي و صلتي‏ .

[ف] إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف فأخذت بأعضادهم فأنجيتهم من أهوالها و شدائدها].

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.