المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

المعلومات Information
2023-04-10
أهم القضايا المرتبطة بمؤشرات التنمية المستدامة - القضايا والمؤشرات الاجتماعية- الصحة العامة
2023-03-10
الاغضاء والتغاضي
25-1-2021
Ludwig Boltzmann
20-10-2015
حركة دائرية circular motion
22-4-2018
مفهوم النظام الاقتصادي العالمي الجديد
5-1-2019


فخامة مقام ابني النبي الحسن و الحسين  
  
2106   11:31 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص86-87.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 4474
التاريخ: 19-10-2015 4408
التاريخ: 2-04-2015 5934
التاريخ: 13-4-2019 2582

[في تبيين رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فخامة مقام ابنيه الحسن و الحسين عند اللّه تعالى و قوله في شأنهما: من أحبهما أحبه اللّه و أدخله جنات النعيم، و من أبغضهما أو بغى عليهما أبغضه اللّه و أدخله نار جهنم‏].

- أخبرني الشيخ كمال الدين أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن عليّ الشيذقاني الجويني كتابة في ذي الحجّة سنة ثلاث و ستين و ستّ مائة، قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن بندار بن جعفر الطبري.

و أخبرني جمال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن محمد- يعرف بمذكويه- إجازة بروايته عن إمام الدين أبي القاسم عبد الكريم بن أبي الفضل القزويني إجازة قال: أنبأنا السيد نقيب النقباء شرف الدين محمد بن المطهّر بن يعلى بن عوض الفاطمي الهروي إجازة بجميع مسموعاته و مجازاته و ما يجوز له روايته- في ذي الحجّة سنة ثلاث و ستّين و خمس مائة- قالا: أخبرنا أبو الفتح حمزة بن محمد بن عليّ الملقّب علي بحسول‏  الهمداني- قال الطبري: سماعا. [و] قال الفاطمي: إجازة إن لم يكن [سماعا] و كذا جميع مسموعاته- قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عليّ القارئ بهرات‏  قال: أخبرنا القاضي أبو المظفّر منصور بن إسماعيل‏

الحنفي إملاء، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد اللّه السيّاري قال: أخبرنا أحمد بن نجدة القرشي قال: حدّثنا يحيى الحمّاني قال: حدّثنا قيس، عن محمد ابن رستم، عن زياد :

عن سلمان قال: قال النبيّ (صلى الله عليه واله) للحسن و الحسين: من أحبّهما أحببته، و من أحببته أحبّه اللّه، و من أحبّه اللّه أدخله جنات النعيم، و من أبغضهما- أو بغي عليهما- أبغضته، و من أبغضته أبغضه اللّه و أدخله نار جهنّم و له عذاب مقيم.

[قوله (صلى اللّه عليه و آله و سلم): «الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة» برواية عبد اللّه بن عباس‏].

- أخبرنا الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان بقراءتي عليه بنابلس، قال: أخبرنا عبد الصمد بن محمد الأنصاري الحرستاني إجازة قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوي، أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي، قال: أخبرنا الحاكم الحافظ أبو عبد اللّه محمد ابن عبد اللّه البيّع النيسابوري قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة القاضي الحنفي المروزي قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمود البغدادي قال: حدّثنا محمد بن عبيد الهمداني قال: حدثنا يوسف بن محمد  قال: حدثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس: أن النبيّ (صلى الله عليه واله) قال: الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

[و] رواه الإمام محمد بن يزيد بن ماجة القزويني رحمه اللّه بزيادة فيه في مسنده‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.