أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3346
التاريخ: 2-04-2015
3540
التاريخ: 22-11-2017
2912
التاريخ: 16-3-2016
3490
|
روى القطب الراوندي عن منهال بن عمرو انّه قال : أنا و اللّه رأيت رأس الحسين حين حمل وأنا بدمشق و بين يديه رجل يقرأ الكهف حتى بلغ قوله : { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } [الكهف: 9] ...
فأنطق اللّه الرأس بلسان ذرب ذلق ، فقال : أعجب من أصحاب الكهف قتلي و حملي .
حادثة دير الراهب التي رواها المؤرخون و المحدّثون من الشيعة و السنة في كتبهم باختلاف يسير في الالفاظ و ملخصها انّه لما نزل اصحاب ابن زياد لعنه اللّه جنب دير الراهب وضعوا الرأس الشريف في الصندوق (و على رواية الراوندي انّه كان مركوزا على الرمح و معه الحرس) فوضعوا الطعام و جلسوا للأكل و هم سكارى من كثرة شرب الخمر ، فاذا بكفّ في حائط الدير تكتب:
أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
فجزعوا جزعا شديدا و أهوى بعضهم الى الكف ليأخذها فغابت ، ثم عادوا الى الطعام فاذا الكف قد عادت تكتب:
فلا و اللّه ليس لهم شفيع وهم يوم القيامة في العذاب
فقاموا إليها ليأخذوها فغابت ثم عادوا الى الطعام و، فعادت تكتب:
وقد قتلوا الحسين بحكم جور و خالف حكمهم حكم الكتاب
فامتنعوا من الاكل و ما هنأ لهم تلك الليلة فباتوا على تلك الهيئة.
وكان في الدير راهب فسمع صوت التسبيح و التقديس ، فقام و أخرج رأسه من الدير فرأى نورا ساطعا من الصندوق الذي فيه الرأس و الملائكة تنزل أفواجا عليه و تقول:
«السلام عليك يا ابن رسول اللّه السلام عليك يا أبا عبد اللّه صلوات اللّه و سلامه عليك».
فدهش الراهب و جزع جزعا شديدا و بقي حتى طلع الفجر، فخرج من الدير و جاء الى العسكر وسأل عن قائدهم؟.
قالوا : هو خولي الأصبحي .
فسأل عما في الصندوق؟ .
فقالوا : رأس خارجي خرج في العراق و قتله عبيد اللّه بن زياد.
قال : ما اسمه؟ .
قالوا : حسين بن عليّ بن أبي طالب.
قال : ما اسم أمّه؟ .
قالوا : فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى.
فقال : تبا لكم على ما فعلتم ، فقد صدق أحبارنا و علماؤنا حيث اخبروا بنزول الدم من السماء عند قتل هذا الرجل و ذلك لا يكون الّا عند قتل نبي أو وصي نبي ، ثم قال : أرجوا منكم أن تعطوني الرأس ساعة فأرده إليكم بعدها ، قالوا : لا نخرج الرأس من الصندوق الّا عند يزيد بن معاوية كي يعطينا الجوائز.
قال الراهب لقائدهم : كم هي جائزتك.
قال : بدرة فيها عشرة آلاف درهم.
فقال : عليّ ذلك فأحضر عشرة آلاف درهم و أعطاها لخولي ، فأخذها و وضعها في هميانين و مهرهما و اعطاهما الى خازنه ثم سلّم الرأس الشريف الى الراهب.
فأخذ الراهب الرأس الى الدير فغسله و نظفه و حشاه بمسك و كافور كان عنده ثم جعله على السجاد و بدأ بالبكاء و النحيب قائلا : يا أبا عبد اللّه يعزّ و اللّه عليّ ان لم أنصرك و لم أكن في كربلاء لنصرتك ، يا أبا عبد اللّه اشهد لي عند جدّك غدا انّي أسلمت عندك ثم قال :
اشهد أن لا إله الّا اللّه وحده لا شريك له و اشهد أنّ محمدا رسول اللّه و عليا وليّ اللّه .
ثمّ ردّ الراهب الرأس وترك الدير و ظلّ يجول في الصحارى و البجال مشغولا بالزهد و العبادة حتى مات.
فلما قارب العسكر دمشق ، أرادوا قسمة الدراهم خوفا من أن يأخذها يزيد ، فأمر خولي باحضار الجرابين ، فأحضرت بين يديه فنظر الى خاتمه ثم أمر أن تفتح فاذا الدراهم تحولت خزفا و قد كتب على جانبها : {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم : 42] و على جانبها الآخر: { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء : 227].
فقال خولي : استروا هذا الامر، ثم قال: انّا للّه و انّا إليه راجعون خسرت الدنيا و الآخرة، ثم أمر أن تطرح الدراهم في النهر فطرحت و رحل الى دمشق .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|