أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
73387
التاريخ: 23-02-2015
3718
التاريخ: 18-02-2015
8519
التاريخ: 18-02-2015
200711
|
وهو (1) – على ما سبقت الإشارة اليه – ما كانت عينه حرفا من احرف العلة وهو على أربعة انواع ؛ لأن عينه إما ان تكون واواً ، إما ان تكون ياء ،وكل منهما إما أن تكون باقية على أصلها ، وإما أن تقلب ألفاً
فمثال ما عينه واو باقية على اصلها " حول ،وعور ،وصاول ،وقاول ،وحاول ، وتقاولا ، وتحاورا ، واشتورا ، واجتورا " .
ومثال ما اصل عينه الواو وقد انقلبت ألفاً " قام ، وصام ، ونام ، وخاف ، وأقام ،
وأجاع، وانقاد ، وانآد ، واستقام ، وا ستضاء "ومثال ما عينه ياء باقية على اصلها "غيد ، وحيد ، وصيد ، وبايع ، وشايع ، وتبايع ،تسايفا " .
ومثال ما اصل عينه الياء وقد قلبت الفا "باع ،جاء ، واذاع ،وأفاء ، وامتار ، واستراب، واستخار " .
ويجيء مجرده بالاستقراء على ثلاثة اوجه ؛ الأول : مثال "علم يعلم " واويا كان او يائيا ، نحو " خاف يخاف ، ومات يمات(2) ، وهاب يهاب ، وعور يعور ، وغيد يغيد " .الثاني : مثال "نصر ينصر "ولا يكون الا واويا ، نحو " ماج يموج
ص161
وذاب يذوب " . الثالث مثال " ضرب يضرب " ولا يكون إلا يائيا ، نحو " طاب يطيب، وعاش يعيش " ولم يجيء على غير هذه الأوجه (3) .
حكم ماضيه قبل اتصاله الضمائر به :
يجب تصحيح عينه – اي بقاؤها على حالها ،واواً كانت أو ياء – في المواضع الآتية ، و هي :
أولا : ان يكون على مثال فعل – بكسر العين (4) – بشرط ان يكون الوصف منه على زنة " أفعل" وذلك فيما دل على حسن او قبح ، نحو " حول فهو أحول ، وعور فهو أعور ، وحيد فهو احيد ، وغيد فهو اغيد " فإن كان على مثال فعل – بفتح العين – اعتلت عينه – اي : قلبت ألفاً ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها – نحو " باع ، وعاث ، وقال ، وصام " وإن كان على مثال فعل – بالكسر – لكن الوصف منه ليس على مثال أفعل وجب إعلاله ايضا ، نحو "خاف فهو خائف ،ومات فهو ميت " .
وشد الإعلال في نحو قول الشاعر :
وسائلة بظهر الغيب عنى أعارت عينه أم لم تعارا (5)
ص162
ثانياً : ان يكون على صيغة " فاعل " سواء أكانت العين واواً ، نحو " حاول ، وجاول، وقاول، وصاول " أم كانت العين ياء نحو " بايع " وضايق ، وباين ، وداين " وعلة وجوب تصحيح هذه الصيغة ان ما قبل العين ساكن ، ولا يقبل إلقاء حركة العين عليه .
ثالثاً : ان يكون على مثال " تفاعل " : سواء أكانت العين واواً ، نحو " تجاولا ، وتصاولا ، وتقاولا ، وتفاوتا ، وتناوشا ، وتهاونا " أم كانت العين ياء نحو " تداينا ، وتبايعا ، وتباينا ، وتزايد ،وتمايد " والعلة في جوب تصحيح هذه الصيغة هي العلة السابقة في " فاعل " قال تعالى (2-283) : (إذا تداينتم ) .
سادساً : ان يكون على مثال " افعل " سواء اكان واوياً نحو " احول ، واعور ، واسود " ام كان يائيا ، نحو " ابيض ، واغيد، واحيد " ولم تعل العين لسكون ما قبلها ، ولم تنقل حركتها الى الساكن قبلها – مع أنه حرف جلد يقبل الحركة – ثم تعل فراراً من التقاء الساكنين ، ومن الإلباس . قال الله تعالى (3-106) : (فأما الذين اسودت وجوههم) وقال (3-107) : (وأما الذين ابيضت وجوههم).
ص163
سابعا : ان يكون على مثال " افعال " سواء اكان واويا نحو " احوال ، واعوار " ام كان يائيا " نحو " ابياض ، واغياد " والعلة في وجوب تصحيحه هي علة السابق .
ثامناً : ان يكون على مثال " افتعل " وذلك بشرطين ؛ أحدهما : ان تكون عينه واواً ، والثاني : ان تدل الصيغة المفاعلة ، نحو " اجتوروا ، واشتوروا ، وازدوجوا " فإن كانت العين ياء سواء أكانت الصيغة دالة على المفاعلة ام لم تكن ، نحو " ابتاعوا ، واستافوا ، واكتال ن وامتار " – وجب إعلاله ن وكذلك ان كانت العين واواً ولم تدل الصيغة على المفاعلة ، نحو " استاك ، واستاق ، و استاء ، و اقتاد " .
ويجب الإعلال فيما عدا ذلك ، وهو – عدا ما سبق في ثنايا الكلام – صيغ : " افعل ، وا نفعل ن واستفعل " نحو " اجاب ، واقام ، واهاب ، وأخاف " (6) ، ونحو " انقاد ، وانداح ، وانما ح ، وانماع " (7) ، ونحو " استقام ، و استقال ، واستراح ، واستقاد"(8) .
وقد وردت كلمات على صيغة " أفعل " وكلمات اخرى على صيغة " استفعل " مما عينه حرف علة من غير إعلال ، من ذلك قولهم : " أغيمت السماء ، وأعول الصبي ، و استحوذ عليهم الشيطان ، واستنوق الجمل ، واستتيست الشاة ، واستغيل(9) الصبي " وقال عمر بن ابي ربيعة :
صددت فأطولت الصدود ، وقلما وصال على طول الصدود يدوم
ص164
وقد اختلف العلماء في هذا ونحوه ؛ فذهب ابو زيد والجوهري الى انه لغة فصيحة لجماعة من العرب بأعيانهم (10) . وذهب كثير من العلماء الى ان ما ورد من ذلك شاذلا لا يقاس عليه ، وفرق ابن مالك بين ما سمع من ذلك وله ثلاثي مجرد – نحو " اغميت السماء " فإنه يقال " غامت السماء " – فمنع ان يكون التصحيح في هذا النوع مطرداً ، وما ليس له ثلاثي مجرد نحو " استنوق الجمل " فأجاز التصحيح فيه (11) .
حكم الماضي عند اتصال الضمائر به :
اما الصيغ التي يجب فيها التصحيح ، فإن حكمها كحكم السالم : لا يحذف منها شيء ، سواء أكان الضمير ساكناً أم كان متحركاً ، تقول : "غيدت ، وحولت ، وغيدا ، وحولا، وغيدوا ، وحولوا " وتقول : " حاولت ، وداينت ، وحاولا ، وداينا ، وحاولوا ، وداينوا " وكذا : " تقاولت ، وتمايدت ، وتقاولا ، وتمايدا " ، وكذا " عولت ، وبينت ،و عولا ، و بينا – الخ " .
وانقادوا ، وانماعوا ، واستقاما ، واستفادا ، واستقاموا ،واستفادوا " .
وإن اسندت الى ضمير متحرك وجب حذف العين ؛ تخلصاً من التقاء الساكنين .
وحينئذ فجميع الصيغ التي تشتمل على حرف زائد او اكثر يجب ان تبقى بعد حذف العين على حالها ، تقول : " ابتعت ، واستكت ، وأجبت ،واهبت ،وانقدت ، واستقمت ،واستفدت "(12) الخ
واما الثلاثي المجرد : فإن كان على " فعل " بكسر العين – وذلك باب " علم " وجب كسر الفاء ، إيذاناً بحركة العين المحذوفة ، ولا فرق في هذا النوع بين الواوي واليائي ، تقول : " خفت ، ومت ، وهبت "(13) وإن كان على مثال " فعل " – بفتح العين – وذلك باب " ضرب " وباب " نصر " – فرق بين الواوي واليائي ؛ فتضم فاء الواوي – وهو باب " نصر " – إيذانا بنفس الحرف المحذوف ، وتكسر فاء اليائي وهو باب " ضرب " – لذلك السبب ، تقول : " صمت وقدت ، وقلت (14) " وتقول : " بعت ، وطبت ، وعشت (15) " وإن كان مضموم العين
ص166
على فعل – حذفت العين وضممت الفاء للدلالة على الواو ، نحو " طلت " قال الله تعالى : (19-5) : (وإني خفت الموالي من ورائي ) . وقال سبحانه (20-68) : (قلنا لا تخف إنك انت الأعلى ) ، وقال جل شأنه (19-23) : (ياليتني مت قبل هذا)(16)، وقال (14-10) : (قالت لهم رسلهم ) ، وقال (41-11) : (قالتا أتينا طائعين) وقال (10-14) : (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا ).
حكم مضارعه :
أما المضارع من الصيغ التي يجب التصحيح في ماضيها فهو على غرار المضارع من السالم : لا يتغير فيه شيء بأي نوع من أنواع التغيير ، تقول : "غيد يغيد ، وحور يحور ، وناول يناول ، وبايع يبايع ، وسول يسول ، وبين يبين ، وتقول يتقول، وتبين يتبين ، وتبايع يتبايع ،وتهاون يتهاون ، واحول يحول ، واغيد يغيد واجتور يجتور ، واحوال يحوال ،واغياد يغياد " .
واما المضارع مما يجب فيه الإعلال ؛ فإنه يعتل أيضا . وهو في اعتلاله على ثلاثة أنواع :
الأول : نوع يعتل بالقلب وحده ، وذلك المضارع من صيغتي " انفعل وافتعل "(17) فإن حرف العلة فيهما ينقلب ألفاً لتحركه وانفتاح ما قبله ، نحو " انقاد ينقاد ، وانداح ينداح ،واختار يختار ، واشتار العسل يشتاره " .
ص167
والاصل في المضارع " ينقود ، ويختير " على مثال ينطلق ويجتمع ، فوقع كل من الواو والياء متحركا بعد فتحة فانقلب الفا؛ فصارا " يختار وينقاد " .
الثاني : نوع يعتل بالنقل وحده ، وذلك المضارع من الثلاثي ، الذي يجب فيه الإعلال ، مالم يكن من باب " علم يعلم " ؛ فإنك تنقل حركة الحرف المعتل الى الساكن الصحيح الذي قبله ، نحو " قال يقول ، وباع يبيع " .
والاصل في مضارع الأمثلة الأولى : " يخوف " على مثال يعلم – فنقلت فتحة الواو الى الساكن قبلها ؛ فصار " يخوف " ثم قلبت الواو ألفا لتحركها بحسب الاصل وانفتاح ما قبلها الآن ؛ فصارا " يخاف " .
والاصل في مضارع الامثلة الثانية : " يقوم " على مثال يكرم ؛ فنقلت كسرة الواو الى الساكن الصحيح قبلها ؛ فصار " يقوم " ثم قلبت الواو ياء لوقوعها ساكنة إثر كسرة ؛ فصار " يقيم " .
وقيس على ذلك اخواتهن
وعلم انه يجب بقاء المضارع على ما استقر له من التصحيح او الاعلال ما دام مرفوعا او منصوبا ؛ فاذا جزم : فإن كان مما يجب تصحيحه بقى على حاله ، وإذا كان مما يجب اعلاله بأي نوع من أنواع الإعلال – وجب حذف حرف العلة تخلصا من التقاء الساكنين ؛ تقول : " يخاف التقى من عذاب الله ، ولن يستقيم الظل والعود أعوج ، ولو لم يخف الله لم يعصه ، وإن تستقم تنجح " ويعود اليه ذلك الحرف المحذوف في موضعين ؛ الأول : إذا أسند الى الضمير ، نحو " لا تخافوا " والثاني : إذا أكد بإحدى نونى التوكيد ، نحو " وإما تخافن " وسيأتي ذلك ان شاء الله تعالى .
حكم امره :
قد عرفت مرة ان الامر مقتطع من المضارع : بحذف حرف المضارعة ، واجتلاب همزة الوصل مكسورة او مضمومة اذا كان ما بعد حرف المضارعة ساكناً .
وعلى هذا فالأمر من الأجوف الذي تصح عينه في الماضي والمضارع مثل الامر من السالم ، تقول : " أغيد ، وبين ، واجتورا " وما اشبه ذلك .
والأمر من الاجوف الذي تعتل عين ماضيه ومضارعه مثل مضارعه المجزوم : يجب حذف عينه مالم يتصل بضمير ساكن ، او ساكن ، او يؤكد بإحدى النونين ؛ تقول : " خف ، واستقم ، واجب " وتقول " خافي ربك ، وهابي عقابه " وتقول : " خافن خالقك " ونحو ذلك .
حكم اسناد المضارع للضمير :
اذا اسند المضارع من الاجوف الى الضمير الساكن بقى على ما استحقه من الإعلال او التصحيح ،ولم تحذف عينه ولو كان مجزوماً ؛ تقول : " يخافان ، ويخافون ، وتخافين، ولن يخافا ، ولن يخافوا ، ولن تخافى ، ولم تخافا ، ولم تخافى " وكذا باقي
ص169
المثل . واذا اسند الى الضمير المتحرك حذفت عينه (19) إن كان مما يجب فيه الإعلال سواء اكان مرفوعا ام منصوبا ام مجزوما ؛ تقول : " النساء يقلن ، ولن يثبن ، ولم يرعن " .
حكم إسناد الامر الى الضمائر :
الأمر كالمضارع المجزوم : فلو أنه اسند الى الضمير الساكن رجعت اليه العين التي حذفت منه حال اسناده للضمير المستتر ، تقول : " قولا ، وخافا ، وبيعا ، وقولوا ، وخافوا ، وبيعوا ، وقولي ، وخافي ، وبيعي " وإذا اسند الى الضمير المتحرك بقيت العين محذوفة (20)؛ تقول : " قلن ، وخفن ، وبعن " قال الله تعالى (20-44) : فقولا له قولا لينا ) وقال (2-83) : (وقولوا للناس حسناً ) وقال (10-89) : (فاستقيما ولا تتبعان ) وقال (73-20) : (واقيموا الصلاة ) وقال (17-78) : (اقم الصلاة لدلوك الشمس ) وقال (33-32) : (وقلن قولا معروفا ) وقال (46-31) : (أجيبوا داعي الله).
_____________________
(1) ويقال له : " ذو الثلاثة " لأن أكثره يكون على ثلاثة احرف مع الضمير المتحرك على ما ستعرف ن والأقل محمول على الاكثر ، ولا يلزم إطلاق الاسم كلما وجدت علة التسمية على ما هو معلوم .
(2) لغة في " مات يموت "
(3) وردت كلمة واحدة على مثال كرم يكرم ،وهي قولهم " طال يطول " عند بعض العلماء ،وهي عند غيرهم من باب نصر.
(4) انما اعلوا فعل – بفتح العين – ولم يعلوا فعل المكسور اذا كان وصفه على أفعل مع وجود العلة المقتضية للإعلال في كليهما ، وهي تحرك الواو او الياء مع انفتاح ما قبلهما – لعلة اقتضت التصحيح في المكسور بشرطه ، وهي ان الاصل في الدلالة على الألوان والعيوب هو صيغتا : افعل وافعال – بتشديد اللام فيهما – نحو اعمش واعماش، واحمر واحمار ، وهاتان الصيغتان يجب فيهما التصحيح لسكون ما قبل العين ، نحو احول واعور ، واحوال ،واعوار ،واغيد ، واحيد ، واغياد ، واحياد ، وصيغة فعل – بكسر العين – الذي الوصف منه على افعل : مقتطعة من هاتين ؛ فبقيت على ما كان لها قبل الاقتطاع وهو الوصف منه على أفعل : مقتطعة من هاتين ؛ فبقيت على ما كان لها قبل الاقتطاع وهو التصحيح
(5) الهمزة في قوله " أعارت " للاستفهام ، والألف في آخر قوله " تعارا " منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة للوقف .
(6) اصل " اقام " ونحوه : اقوم – على مثال أكرم – نقلت حركة الواو او الياء الى الساكن قبلها ، ثم يقال : تحركت الواو بحسب الاصل وانفتح ما قبلها بحسب الحال ، فقلبت ألفا ، فصار اقام ن فالإعلال في هذه الصيغة بالنقل اولا ، وبالقلب بعده .
(7) اصل " انقاد " ونحوه : انقود – على مثال انكسر – وقعت الواو او الياء متحركة مفتوحا ما قلبها ، فلزم قلبها الفا ، فصار " انقاد " فالإعلال في هذه الصيغة بالقلب وحده .
(8) اصل استفاد ونحوه : استفيد – على مثال استغفر – فنقلت حركة حرف العلة الى الساكن قبله ، ثم قلب حرف العلة الفا كما في أقام ، فالإعلال في هذه الصيغة بالنقل ثم بالقلب
(9) اي : شرب الغيل – بفتح فسكون – وهو لبن الحامل .
(10) اي : فيجوز على لغتهم قياس مالم يسمع على ما سمع .
(11) والذي نذهب اليه ونرى انه موافق لما وردنا من لغات العرب ، وإن لم نجد احد من العلماء ذكره صراحة : هو أن مسألة نقل حركة حرف العلة الى الساكن الصحيح قبله في مواضعها الأربعة – ونستثني من ذلك ان تكون حركة حرف العلة ضمة او كسرة في الفعل لثقل اجتماعهما حينئذ – ليست أمراً واجباً كقلب الواو والياء ألفا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما حقيقة ، بل ذلك أمر يجوز ارتكابه كما يجوز عدمه ؛ فالعلل المقتضية للإعلال عندنا نوعان : أحدهما موجب ، والآخر مجوز ، والدليل على هذا ان مواضع النقل الأربعة كلها قد جاء فيها الإعلال ، وجاء فيها لتصحيح على الاصل ، وقد ذكر العلماء في كل ما جاء مصححاً منها خلافا في أنه شاذ او لغة لجماعة من العرب .
(12) لا يخفى عليك أن اصل " اجبت " واخواته قبل الإسناد الى الضمير وبعد الإعلال بالنقل والقلب " أجاب " فلما أرادوا الإسناد الى الضمير المتحرك لزمهم إسكان الآخر والألف قبله ساكنة ، فاضطروا الى حذف حرف العلة للتخلص من التقاء الساكنين
(13) اصل " خفت " وأخواته " خاف " بعد الإعلال الذي سبق بيانه ، وحذفوا حرف العلة عند الإسناد لاضطرارهم الى تسكين آخر الفعل ، وحركوا الفاء بالكسرة دلالة على حركة العين التي حذفوها .
(14) اصل " قلت " واخواته " قال " فحذفوا العين عند الإسناد للضمير المتحرك للعلة التي سبق بيانها ، وحركوا الفاء بالضمة إشعاراً بأن المحذوف واو .
(16) قرئ في هذه الآية بكسر الميم وضمها ؛ فمن كسرها فعنده ان الكلمة من باب علم يعلم كخاف يخاف ، ومن ضمها فعنده أنها من باب نصر ينصر كقال يقول ، وهما لغتان سبقت الإشارة إليهما .
(17) اما صيغة أنفعل فتعتل دائما : واوا كانت العين او ياء ، ولا فرق في هذه الصيغة بين جميع معانيها ، وأما صيغة افتعل فقد علمت أنه يجب فيها التصحيح إذا كانت العين واوا وكانت الصيغة دالة على المفاعلة ؛ فالكلام هنا على غير المتوفى هذين الشرطين من هذه الصيغة
(18) من هنا تعلم انه او كانت العين في صيغتي " أفعل ، واستفعل " ياء في الاصل لم يكن فهما الا اعلال بالنقل فقط ؛ فلو بنيت على احداهما من " بان " لقلت : " أبان يبين، واستبان يستبين " ولم يكن في المضارع إلا نقل حركة الياء الى الساكن قبلها .
(19) حذفت العين للتخلص من التقاء الساكنين ؛ لأن المضارع عند اسناده لنون النسوة يبنى على السكون ، وحرف العلة ساكن ايضا ، والامر ساكن الآخر في حالتي تجرده عن الضمائر واتصاله بنون النسوة ؛ فلهذا تحذف عينه للعلة نفسها ، فإذا اسند الى الضمير الساكن تحرك آخره ، فزالت العلة المقتضية للحذف ؛ فترجع العين .
(20) صورة فعل الأمر المسند الى نون النسوة مثل سورة الفعل الماضي المسند إليها ، و لكنها يختلفان في التقدير ، فأصل " قلن " الأمر : " قولن " فالمحذوف واو ،وضمه القاف اصل في صيغة الامر ؛ واصل " قلن " الماضي : " قالن " فالمحذوف ألف ، وضمة القاف عارضة عند الإسناد للضمير ؛ للدلالة على ان المحذوف اصله الواو كما تقدم ،ومثله الباقي .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|