أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
5378
التاريخ: 17-02-2015
26960
التاريخ: 17-02-2015
89119
التاريخ: 17-02-2015
4143
|
جمع التكسير معناه واقسامه (1)
جمع التكسير في الاصطلاح : (ما دل على ثلاثة او اكثر بتغيير صورة مفرده تغييرا مقدرا او ظاهراً).
ويقول الصرفيين : (بتغيير صورة مفرده) اخرجوا جمعي تصحيح المذكر والمؤنث لسببين :
الأول : ان جمعي تصحيح المذكر والمؤنث لا تتغير فيهما صورة المفرد. فعند جمع كلمة (خالد) نقول : (خالدون) و(خالدين). وعند جمع كلمة (زينب) تقول : (زينبات).
الثاني ك ان دلالة جمعي تصحيح المذكر والمؤنث على الجمعية تكون بسبب الزيادة اللاحقة لطرف مفرديهما (2).
ص164
وبقولهم (تغييرا مقدرا او ظاهرا) أوضحوا ان التغيير الذي يطرأ على المفرد على نوعين :
الأول : تغيير تقديري غير ظاهر كقولك : (فلك) بضم الفاء وسكون السلام للمفرد وللجمع فتكون زنة المفرد كزنة (قفل) وتكون زنة الجمع كزنة (أسد) جمع أسد. وقكولنا : (هجان) بكسر الهاء وفتح الجيم (وهي كرام الإبل، للمفرد والجمع فتكون زنة المفرد كزنة (كتاب) وتكون زنة الجمع كزنة (رجال) جمع (رجل)(3).
الثاني : تغيير لفظي ظاهر وهو على أقسام :
1- تغيير بالزيادة فقط كـ(صنوان) جمع (صنو)(4).
2- تغيير بالنقص فقط كـ(تخم) جمع (تخمة).
3- تغيير بالشكل فقط كـ(اسد) جمع (اسد).
4- تغيير بالزيادة والشكل كـ(اعلام) جمع (اعلام).
5- تغيير بالنقص والشكل كـ(رسل) جمع (رسول)، و(كتاب) جمع (كتاب)، و(سرر) جمع (سرير).
6- تغيير بالنقص والشكل والزيادة كـ(غلمان) جمع (غلام).
ص165
اما التغيير السابق الذي تقتضيه القسمة العقلية وهو التغيير بالزيادة والنقص فقط فلم يقع في اللغة العربية.
وتقسم صيغ جمع التكسير على قسمين :
1- صيغ مطردة.
2- صيغ غير مطردة.
والمراد بالصيغ المطردة ما تتطلب مفردا مشتملا على أوصاف معينة اذ2ا تحققت فيه جاز جمعه تكسيرا على تلك الصيغة من غير تردد ولا رجوع الى كتب اللغة او غيرها لمعرفة وروده عن العرب او عدم وروده، فمثل هذا الجمع يكون صحيحا فصيحا ولو كان غير مسموع، ولا يصح رفضه ولا الحكم عليه بالضعف اللغوي او بشيء يعيبه من ناحية صياغته او وزنه او فصاحته فصيغة (فعل) مثلا تكون جمعا مطردا لكل مفرد مذكر على وزن (أفعل) او مؤنث على وزن (فعلاء) بشرط ان يكون المفرد في الحالين مشتقا دالا على لون او عيب نحو : هذا اشقر، وهؤلاء شقر، وهذه شقراء، وهن (شقر)، وهكذا كل صيغة أخرى من جموع التكسير، فان المفرد يطرد جمعه عليها اذا كان مستوفيا للشروط التي يجب توافرها فيه، ليصلح ان يجمع على وزنها، فمتى تحققت تلك الشروط ساغ جمعه عليه امن غير استشارة المراجع اللغوية وساغ استعمال هذا الجمع من غير توقف لمعرفة رايها فيه، أهو موافق لما تحتويه ام مخالف؟ فان هذا التوقف لا يسوغ له بعد ان تحققت في المفرد الصفات التي جعلته صالحا لان يجمع جمع تكسير على تلك الصيغة وذلك الوزن.
وقد تتعدد جموع التكسير في المراجع اللغوية للمفرد، وكثير منها مخالف في صيغته لصيغة الجمع المفرد، فلا يؤدي هذا الى تخطئة الجمع المطرد ولا الى الحكم عليه بالضعف، وانما يؤدي الى أن لهذا المفرد جمعين
ص166
للتكسير او اكثر من ذلك وان احد الجمعين كثير شائع فهو قياس مطرد والاخر قليل نادر فهي سماعي لا يجوز القياس عليه لقلته وندرته ولا اتخاذ وزنه قياسا يجمع عليه مفرد آخر غير الذي ورد مسموعا فيه عن العرب، وهذا هو المسمى بـ(جمع التكسير السماعي) أو (جمع التكسير غير المطرد).
وقد تعسف من رأى ان جموع التكسير سماعية وان الرجوع في كل منها الى المظان اللغوية محتوم على من يعرف الأوصاف المشروطة في مفرد كل صيغة ومن لا يعرف.
والصواب ان الرجوع الى تلك المظان محتوم على من لا يعرف تلك الأوصاف والضوابط، اما من يعرفها فله ان يصل من طريق معرفته الى ما يريد من جموع التكسير المطردة في تلك المفردات، ولا تمنعه معرفته ان يرجع اذا شاء الى المظان اللغوية ليستخدم ما تنص عليه من جموع أخرى مسموعة للمفردات التي معه، أي انه حر في استعمال جمع التكسير القياسي او السماعي من غير ان يفرض عليه الاقتصار على السماعي – وحده- والا كانت الضوابط المطردة والقواعد العامة المستنبطة من الكلام العربي الشائع عبثا لا جدوى منه.
وجموع التكسير على نوعين :
أ – جموع قلة.
ب – جموع كثرة.
والمعروف عن العرب انهم يستعلمون صيغا معينة اذا ارادوا عددا محدودا لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة، ويستعملون صيغاً أخرى اذا ارادوا عددا لا يقل عن ثلاثة ولكنه يزيد على عشرة. والصيغ الأولى تسمى (صيغ جموع القلة) والصيغ الأخرى تسمى (صيغ جموع الكثرة).
ص167
وما يقال في جموع القلة يقال في جمعي التصحيح، فمدلولهما الغالب عدد محدود لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة ولا يدلان على الكثرة الا بقرينة أخرى خارجة عن صيغتهما. واذا اقترنت جمع القلة وجمعا التصحيح بـ(أل) التي للاستغراق او اضيفت انصرفت الى الكثرة كقوله تعالى : (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات). وقول حسان :
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى وأسيافنا يقطعن من نجدة دما
وقد يستغنى ببعض أبنية القلة عن الكثرة بالوضع وهو ان تكون العرب قد وضعت احد البناءين صالحا للقلة والكثرة، فاستغنت عن وضع الآخر، او بالاستعمال ولكنها استغنت في بعض المواضع عن أحدهما بالآخر كـ(أرجل) جمع (رجل)، و(أعناق) جمع (عنق)، و(افئدة) جمع (فؤاد)، و(أقلام) جمع (قلم). فقد استغنى فيها بناء القلة عن بناء الكثرة. قال تعالى : (اسمحوا برءوسكم وأرجلكم الى الكعبين) وقال تعالى (فاضربوا فوق الأعناق) وقال تعالى (وأفئدتهم هواء) وقال تعالى : (ولو أنما في الارض من شجرة اقلام). وليس المراد في الآية الكريمة السابقة القلة دون الكثرة، لان سياق المعنى يدل على الكثرة أيضا.
وأبنية جموع التكسير ثمانية وعشرون بناء منها أربعة للقلة وأربعة وعشرون للكثرة.
أ – ابنية جموع القلة
1- افْعُل : ويطرد هذا البناء في :
أ – الاسم الثلاثي الصحيح الفاء والعين على وزن (فعل) ولم يضاعف، نحو : فحل وافحل، وكلب وأكلب، ونسر وانسر، ونهر وأنهر، ونجم وأنجم، وبحر وأبحر، وما كان من هذا النوع واوي اللام او يائها تكسر عينه في
ص168
الجمع فيصير منقوصا وتحذف لامه نحو : ظبي وأظب ودلو وأدل وجرو واجر. وسياتي بيانه في موضوع الاعلال.
وشذ مما ورد جمعه على (افعل) : وجه وأوجه وكيف واكف وضب واضب وعين واعين وثوب واثوب وسيف واسيف وقوس واقوس. ووجه الشذوذ ان (وجه) معتل الفاء وان (كف) و(ضب) مضعفا العين وان (عين) و(ثوب) و(سيف) و(قوس) معتلة العين.
ب – الاسلم الرباعي المؤنث بلا علامة وقبل آخره مد نحو : ذراع واذرع ويمين وايمن وشمال (ضد اليمين) واشمل، وعناق (انثى الجدي) وأعنق، وعقاب واعقب وعمود واعمد، وثمود واثمد.
وشذ من ذلك : امكن جمع مكان واغرب جمع غراب واشهب جمع شهاب واطحن جمع طحال واعتد جمع عتاد (عدة الحرب) واجبن جمع جبين. ووجه الشذوذ ان مفرداتها أسماء رباعية مذكرة.
2- أفْعاَل :
ويكون جميعا :
أ- لما لم يطرد فيه (افعل) السابق مما كان :
1- معتل الفاء نحو : وقت وأوقات، ووصف واوصاف، ووزن واوزان، ووقف واوقاف، ووغد واوغاد، ووهم وأوهام، ووكر واوكار.
2- مضعفا نحو : عم وأعمام، وحي واحياء، ورب وارباب وجد واجداد، وفذ وافذاذ، وبر وأبرار.
ب- معتل العين نحو :
باب وأبواب، وخال واخوال وحال واحوال ومال واموال وناب وانياب ويوم وايام وقوم واقوام وثوب واثواب وسيف واسياف وميت وأموات، وبيت وابيات وحين واحيان وفيل وافيال ودين واديان وسور واسوار.
ص169
ج – ما لم يرد على وزن (فعل) بفتح الفاء وسكون العين وكان ثلاثيا صحيح الفاء والعين نحو : ثقل واثقال، وقفل واقفال وعضو وأعضاء، وبرج وابراج وصلب واصلاب وحلم وأحلام.
ونحو : جسم واجسام وحمل وأحمال وابط وآباط واثم وآثام وضلع وأضلاع وضغث وضغث، واني وآناء.
ونحو : احد وآحاد، واثر وآثار، واسد وآساد، وجمل وأجمال، وصفد واصفاد وحمل وأحمال ورجا (الجانب) وارجاء، وبصر وابصار وفنن وافنان وزمن وأزمان ووثن واوثان وصنم واصنام وادب وآداب وابد وآباد، وامد وآماد وأمل وآمال، وسبب وأسباب.
ونحو : كتيفو اكتاب ، ووعل وأوعال، وكبد وأكباد.
ونحو : جنب واجناب وعنق واعناق وطنب واطناب وخلق واخلاق وأفق وآفاق، واذن وآذان.
ونحو : رطب وارطاب.
ونحو : عنب واعناب
ونحو : عضد واعضاد.
ونحو : إبل وآبال.
ومما ورد على أفعال بقلة : اشراف جمع شريع ، واشهاد جمع شهيد وشاهد، وانصار جمع نصير وآصال جمع أصيل وايتام جمع يتيم واصحاب جمع صاحب واجواد جمع جواد.
د – وقد يرد ما اطرد فيه (افعل) على (أفعال) بكثرة، أي ما كان على (فعل) اسما ثلاثيا صحيح الفاء والعين نحو :
فرخ وافراخ وحمل واحمال وانف واناف وفرد وافراد وكبش واكباش، ورهط وارهاط وجفن واجفان ولحن والحان والف والاف، وشخص
ص170
واشخاص وبعض وابعاض وشكل واشكال وسمع واسماع ولفظ والفاظ ولحظ والحاظ وراي وآراء وزند وازناد وبحث وأبحاث، وسهم واسهام وغيرها كثير.
3- أفعِلة :
ويطرد في الاسم المذكر الرباعي قبل آخره حرف مد كطعام وأطعمة وغراب واغربة ورغيف وارغفة وقميص واقمصة وعمود واعمدة وحمار واحمرة وزمان وازمنة وخوان واخونة وحوار واحورة ومصير (معى) وامصرة، وجنين واجنة(5) ومتاع وامتعة.
ويلتزم (افعلة) في (فعال) او (فعال) بفتح اوله او كسره مضعف اللام او معتلها كـ(بتات) و(ابتة) وزمام وازمة وسنان واسنة وعنان واعنة وفناء وافنية ورداء واردية وبناء وابنية، واناء وآنية(6) وقباء (ثوب معروف) وأقبية وكساء واكسية ولا يجمعان على غيره الا شذوذاً.
مما هو جدير بالالتفات إليه ان الاسم اذا كان رباعيا قبل آخره مد يرد على (فعل) اذا كان مؤنثا كما ورد في البناء الثاني من ابنية جموع القلة ويرد على افعلة اذا كان مذكرا كما ورد هنا وعلى هذا الاعتبار جمعت الألفاظ الأتية : سبيل وطرق ولسان وسلاح على اسبل واسبلة واطرق واطرقة والسن والسنة واسلح واسلحة.
ولذلك قيل في جمع بعير ابعرة وابعر، لانه سمع عن بعضهم يقول : صرعتني بعيري.
4- فِعْلَة :
ص171
ولم يطرد هذا البناء في شيء ولذا ذهب بعضهم الى انه اسم جمع لا جمع. وقد سمعت فيه ألفاظ هي :
شيخ وشيخة وجار وجيرة، وثورة وثيرة، وقاع وقيعة وولد وولدة واخ واخوة، وثني او ثنى (الثاني في السيادة) وثنية وغزال وغزلة، وغلام وغلمة، وصبي وصبية وجليل وجلة وعلي وعلية.
واختصت جموع القلة بافعل وافعال لما بين هذا الجمع والمفرد من المشابهة اذ يجري على جميع القلة كثير من أحكام المفرد:
1- عود الضمير إليه في صورة المفرد. قال تعالى : (وان لكم في الانعام لعبرة نستقيكم مما في بطون). والضمير في (بطونه) عائد الى الانعام نزله منزلة المفرد ولم يقل في (بطونها).
2- جواز تصغير جمع القلة على لفظه كالمفرد، كقولنا : (أطيفال) في تصغير (اطفال).
3- جواز وصف المفرد بجمع القلة فقد قالوا : (ثوب واسمال وأخلاق)(7) و(برمة أعشار واكسار)(8).
ب – ابنية جموع الكثرة :
لجموع الكثرة أربعة وعشرون بناء ستة عشرة منها لغير منتهى الجموع (9) والباقي لها.
1- فعل :
ويطرد في كل وصف على زنة (افعل) وفي كل وصف على زنة مؤنثة (فعلاء) نحو :
ص172
اشقر وشقراء وشقر واصم وصماء وصم وابكم وبكماء وبكم وأعمى وعمياء واعمي واسود وسوداء وسود وابيض وبيضاء وبيض واحور وحوراء وحور وأعزل وعزلاء وعزل.
ويجب كسر فاء هذا الجمع اذا كانت عينه (ياء) مثل بيض في جمع ابيض وبيضاء وعين في جمع أعين وعيناء وبيد في جمع بيداء. وأصل الجمع بضم الفاء، وقلبت الضمة منه كسرة لمناسبة الياء.
2- فُعُل : يطّرد :
أ – في كل وصف على (فعول) بمعنى فاعل كما في غفور وغفر وصبور وصبر وفخور وفخر وشكور وشكر وغيور وغير.
ب – في كل اسم رباعي قبل آخره مد صحيح الآخر مذكرا كان او مؤنثا نحو :
كتاب وكتب وتان واتن وحمار وحمر، وبريد وبرد ، وقلوص وقلص وكثيب وكثب، وقضيب وقضب، وسبيل وسبيل، ومصير ومصر، (المصير، المعى) وجمعها مصران ومصارين وكذلك وصحيفة وصحف. بشرط ان لا يكون مضاعفا ومدته الف كسنان وهلال فانهما لا يجمعان على هذا الوزن وانما يجمعان على افعلة كما سبق ذكره في جموع القلة فان كان مضعفا ومدته واو او ياء جمع هذا الجمع نحو : سرير وسرور وذلول وذلل.
وقد شذ هذا الجمع في ما جاء على وزن فعال وصفا كقولهم : امرأة صناع (الحاذقة) وامراة حصان (العفيفة) والجمع صنع وحصن. وكذلك الأمر في وصف على وزن (فعال) كقولهم (ناقة كناز) والجمع كنز وكذلك الأمر في وصف على وزن (فعيل) كقولهم (نذير) و(نذر).
ومما يلفت النظر ان جمع الاسم الرباعي ذي المدة قبل آخره يقاس
ص173
على وزنين في جمع القلة : (افعلة) للمذكر و(افعل) للمؤنث. وفي جمع الكثرة يطرد عل وزن واحد للمؤنث والمذكر هو (فعل).
3- فُعَل
يطرد في :
أ – كل اسم على وزن (فعلة) بضم فسكون نحو :
غرفة وغرف ومدية ومدى وحجة وحجج وسورة وسور وقوة وقوى وصورة وصور وزبية وزبى وزلفة (القطعة) وزلف، وعروة وعرى، ومدة ومدد وقربة وقرب، وشرفة وشرف.
ب – في كل وصف على وزن (فعلى) مؤنث (افعل) نحو صغرى وكبرى وكبر، ووسطى ووسط وفضلى وفضل.
4- فِعَل :
يطرد في كل اسم تام على وزن (فعلة) نحو حجة وحجج، وكسرة وكسر، وفرية (الكذب) وفرى، ولحية ولحى، وحلية وحلى، وبيعة وبيع، وبدعة وبدع، وخرقة وخرق، وهرة وهرر، وقيمة وقيم.
5- فَعَلَة :
ويطرد في وصف لعاقل على وزن (فاعل) معتل اللام نحو : رام ورماة، وقاض وقضاة، وغاز وغزاة(10). ومثل ذلك أيضاً ناج ونجاة، وراع ورعاة، وعاف وعفاة، وعاد وعداة، وبان وبناة، وساع وسعاة، وطاه وطهاة، وداه ودهاة (الداهي العاقل الفطن).
وشذ من ذلك كماة جمع كمي (وهو الشجاع أو لابس السلاح) وشذ
ص174
أيضاً بزاة جمع باز(11) (ضرب من الصقور) والأول مفرده وصف ليس على وزن فاعل والثاني وصف لغير العاقل.
6- فَعَلَة
ويطرد في وصف لمذكر عاقل صحيح اللام على وزن فاعل نحو :
وطالب وطلبة كاتب وكتبة، وساحر، وسحرة، وبائع وباعة، وقائد وقادة وصائغ وصاغة، وحائك وحاكة(12)، وبار وبررة، وكامل وكملة، ووارث وورثة، وكافر وكفرة وسافر وسفرة وخازن وخزنة وعاق وعققة وشاب وشببة وبعضهم يجعل هذه الصيغة اصل سابقتها وانما ضمت الأولى للفرق بين صحيح اللام ومعتلها، ففعلة لفاعل معتل اللام وفعلة لفاعل صحيح اللام وورد قولهم سادة في جمع سيد على غير قياس.
7- فَعْلَى :
ويطرد في وصف دال على هلاك او توجع او تشتيت او نقص بزنة (فعيل) بمعنى (مفعول) نحو :
قتيل وقتلى، وجريح وجرحى، واسير واسرى، وصريع وصرعى، او زنة (فعل) نحو : زمن(13) وزمني وسعر (المجنون) وسعرى وهرم وهرمى ووجع ووجعى وضمن (العاشق) وضمنى. أو زنة (فاعل) نحو : هالك وهلكى او زنة (فيعل) كميت وموتى، او زنة (أفعل) نحو : أحمق وحمقى. او زنة (فعلان) نحو عطشان وعطشى وسكران وسكرى.
8- فِعَلَة :
وهو كثير في (فعل) اسما صحيح اللام كقرط وقرطة ودرج ودرجة وكوز وكوزة ودب ودببة وجحر وجحرة وحوت وحوتة.
ص175
وهو قليل في (فعل) او (فعل) صحيحي اللام كزوج وزوجة وطود وطودة (الطود الجبل العظيم) وثور وثورة وتيس وتيسة وعرش وعرشة وقعب وقعبة (القعب : القدح الضخم) وفار وفئرة وقرد وقردة وقحف وقحفة (عظم الدماغ) وحصن وحصنة وقط وقططة وهر وهررة وديك وديكة وفيل وفيلة وزير وزيرة وكير وكيرة (الكير زق ينفخ فيه الحداد) وكيس وكيسة.
9- فُعَّل :
ويطرد في وصف بوزن (فاعل) و(فاعلة) صحيحي اللام كراكع وراكعة وركع، وصائم وصائمة وصوم، وقاعد وقاعدة وقعد، ونائم ونائمة ونوم، وضارب وضاربة وضرب، وساجد وساجدة وسجد وعاذلو عاذلة وعذل، وشامخ وشامخة وشمخ وحافل وحافلة وحفل، وراضع وراضعة ورضع، وخانس وخانسة وخنس (الخانس المختفي).
10- فُعَّال :
ويطرد في وصف على (فاعل) فنقول صائم وصوام، وقارئ وقراء، وعاذل وعذال وقائم وقوام وحارس وحراس وخائن وخوان وكاهن وكهان، وحاكم وحكم وعاقل وعقال وعالم وعلام، وجاهل وجهال. وندر مجيئه في وصف على فاعله.
11- فعال : ويطرد فيما يأتي :
أ – (فعل) و(فعلة) اسمين او وصفين ليست عينهما ولا فاؤهما ياء نحو : كلب وكلبة وكلاب، وصعب وصعبة وصعاب، وثوب وثياب وكعب وكعاب ودلو ودلاء وقصعة وقصاع وسوط وسياط وحوض وحياض(14)، سلة وسلال، فج وفجاج، دكة ودكاك.
ب – (فعل) و(فعلة) اسمين صحيحي اللام ليست عيناهما أو لاماهما
ص176
من جنس واحد : نحو جمل وجمال وجبل وجبال ورقبة ورقاب وثمرة وثمار وعقبة وعقاب (العقبة المرقى الصعب من الجبال).
ج – (فعل) اسما، نحو : قدح وقداح، وذئب وذئاب، ونهى (الغدير) ونهاء، وريح ورياح.
د – (فعل) اسما غير واوي العين ولا يائي اللام نحو :
رمح ورماح وجب وجباب ودهن ودهان.
هـ - (فعيل) و(فعيلة) وصفي باب كرم صحيحي اللام :
كظريف وظريفة وظراف وسمين وسمينة وسمان وخفيف وخفيفة وخفاف، وكريم وكريمة وكرام وشريف وشريفة وشراف، وشديد وشديدة وشداد.
وتلزم هذه الصيغة فيما عينه واو من هذا النوع فلا يجمع على غيرها كطويل وطويلة وطوال، وقويم (حسن القامة) وقويمة وقوام.
وشاعت هذه الصيغة في كل وصف على فعلان للمذكر وفعلى وفعلانة للمؤنث وفعلان وفعلانة. كغضبان وغضبى وغضاب وعطشان وعطشى وعطاش وندمان وندمانة وندام، وظمآن وظمأى وظماء وريان وريا ورواء، وهيمان وهيمى وهيمان، وخصمان وخصمانة (ضامرة البطن) وخماص.
12- فعول : ويطرد :
أ – في اسم على وزن (فعل نحو : كبد وكبود ووعل ووعول ونمر ونمور وفخذ وفخوذ وملك وملوك وهذا الجمع كاللازم لهذا الوزن في جمع الكثرة أما في القلة فقياسه (أفعال).
ب – في (فعل) اسما ثلاثيا ساكن العين مثلث الفاء(15) نحو : فلس
ص177
وفلوس وسهل وسهول وقصر وقصور وبيت وبيوت وشيخ وشيوخ ورأس ورؤوس وعين وعيون وشمس وشموس وفأس وفؤوس وكعب وكعوب.
ونحو : جند وجنود، وبرد وبرود وبرج وبروج وقفل وقفول.
ونحو : ضرس وضروس ولص ولصوص وحمل وحمول وعلم وعلوم وحلم وحلوم وقرد وقرود وجلد وجلود.
وسمع في (فعل) بفتحتين كاسد واسود وذكر وذكور وشجن وشجون (الشجن : الحزن)، وندب وندوب (الندب اثر الجرح على الجلد)، وشبح (الشخص) وشبوح وفرس وفروس ورجب (الشهر المعروف) ورجوب، وأبد (الدهر الطويل) وأبود، وغنم وغنوم، وذهب (المعدن المعروف) وذهوب، وعسل وعسول، وطال وطلول.
وسمع كذلك في (فاعل) نحو : شاهق وشهوق، وراقد ورقود، وساجد وسجود، وهاجه وهجوع، وحال وحلول.
13- فِعْلان :
ويطرد :
أ – في اسم على وزن (فعال) :
كغراب وغربان وغلام وغلمان وبغاث (من شرار الطير) وبغثان وقراد (دويبة) وقردان، وذباب وذبان.
ب – في اسم على وزن (فعل)
نحو : جرذ وجرذان، وصرد وصردان (الصرد : طائر ضخم الراس يصيد العصافير)، وقذد (البرغوث) وقذان وجعل (دويبة) وجعلان.
ج – في اسم على وزن (فعل) لو (فعل) :
كحوت وحيتان، وكوز وكيزان، وعود وعيدان، وكوخ وكيخان، وغول
ص178
وغيلان، ونون (الحوت) ونينان(16) وتاج وتيجان ونار(17) ونيران(18) وقاع وقيعان وجار وجيران.
وقد ورد مسموعا في غير ما سبق في نحو : غزال وغزلان، وخروف وخرفان، وحائط وحيطان، ونسوة ونسوان، وولد وولدان، وصنو وصنوان، وفأر وفئران، وفتى وفتيان، ونور ونيران، وصبي وصبيان.
14- فُعْلان :
ويكثر في :
أ – اسم على وزن (فعل) :
كظهر وظهران وبطن وبطنان وبكر (ولد الناقة) وبكران، ووحشو وحشان وجدر (الجدار) وجدران، وشط وشطان، وعبد وعبدان (وهو وصف غلبت عليه الاسمية).
ب – اسم على وزن (فعل) صحيح العين وليست عينه ولامه من جنس واحد.
كذكر وذكران، وحمل وحملان، وبلد وبلدان، واحد واحدان واسد واسدان، وذهب وذهبان، وخشب وخشبان.
ج – اسم على وزن (فَعِيل).
كقضيب وقضبان، وغدير وغدران، ورغيف ورغفان، وكثب وكثبان ومصير ومصران، وقفيز وقفزان (القفيز : كيلة).
وقل في جمع (فاعل) كراكب وركبان، وراجل ورجلان وفارس وفرسان، وراهب ورهبان وواحد ووحدان وشاطئ وشطان وراع ورعيا.
وقل أيضاً في جمع (افعل) كاسود وسودان، واحمر وحمران، وابيض وبيضان وأعمى وعميان، وأعرج وعرجان وأبرص وبرصان.
ص179
15- فُعَلاء :
ويطرد في :
أ – وصف مذكر عاقل على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)، وغير مضعف ولا معتل اللام ولا واوي العين دالا على سجية مدح او ذم او بمعنى (مفاعل) : نحو : كريم وكرماء وبخيل وبخلاء وظريف وظرفاء، ورحيم ورحماء، وعليم وعلماء، وفقير وفقراء، وسفيه وسفهاء، وحليم وحلماء، وخبير وخبراء وكفيل وكفلاء، وخبيث وخبثاء، ولئيم ولؤماء، وجليس وجلساء وخليط وخلطاء.
ب – وصف على زنة (فاعل) دال على معنى كالغريزة كصالح وصلحاء وجاهل وجهلاء، وشاعر وشعراء، وعاقل وعقلاء وباسل وبسلاء.
وشذ من ذلك جبان وجبناء، وخليفة وخلفاء لأنها ليست على (فعيل) أو (فاعل)، وسجين وسجناء (لان فعيلا هنا بمعنى مفعول).
16- أفعلاء :
ويطرد في كل وصف على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) معتل اللام او مضعفا كغني وأغنياء ونبي وانبياء وشديد وأشداء وعزيز وأعزاء وولي وأولياء وقوي واقوياء وذكي وأذكياء وغبي واغبياء وشقي واشقياء ودعي وادعياء وحري واحرياء (الحري : الجدير) وخليل واخلاء وذليل واذلاء، وطبيب واطباء ولبيب وألباء، (اللبيب العاقل الفطن) وضرير وأضراء، وحميم وأحماء (الحميم اقريب) وكفيف وأكفاء وجليل وأجلاء، ووصي وأوصياء.
وشذ في غير المضعف المعتل : نصيب وانصباء، وصديق وأصدقاء وهين وأهوناء، وظنين وأظناء(19) وخميس وأخمساء، ولين وأليناء.
ص180
17- فَواعِل:
ويطرد في :
أ – (فاعِلة) اسما وصفة :
كناصية ونواصٍ، وكاذبة وكواذب، وصاعقة وصواعق، وقاعدة وقواعد، وباقية وبواق وغاشية وغواش وجارية وجوار وماضية ومواض وخاطئة وخواطئ وناحية نواح، وقائمة وقوائم وكاتبة وكواتب، وفاطمة وفواطم، وزاجرة وزواجر، وغانية وغوان.
ب – اسم على (فوعل) او (فوعلة) او (فاعل) مفتوح العين او وصفا لمؤنث او مذكر غير عاقل على وزن (فاعل).
نحو : جوهر وجوهرة وجواهر، وكوثر وكواثر وزورق وزوارق وكوكب وكواكب وصومعة وصوامع وزوبعة وزابع وقوصرة (وعاء التمر) وقواصر وحوصلة وحواصل وشاهق وشواهق وباسق وبواسق وشامخ وشوامخ وطالع وطوالع، وحاجب وحواجب وحافز وحوافز وكاهل وكواهل، وشارب وشوارب، وقالب وقوالب، وطابع وطوابع وعالم وعوالم.
ويجيء من (فاعل) وصفا لمؤنث عاقل خال من التاء كحائض وحوائض وحامل وحوامل وطالق وطوالق.
ج – وجاء من (فاعل) وصفا للمذكر العاقل بكثرة نحو :
فارس وفوارس وهالك وهوالك وناكس ونواكس وناكص ونواكص (ألناكص المحجم عن الشيء) وخالف وخوالف (وهو المتخلف) وغامض وغوامض، وغافل وغوافل ولائم ولوائم وعاذل وعواذل وشاهد وشواهد، وخاطئ وخواطئ، وحاجب وحواجب، وحارس وحوارس، وداج ودواج (الاعوان)، وحاسر وحواسر وخارج وخوارج، وسابق وسوابق، وساع وسواع وقارئ وقوارئ وكاهن وكواهن وعاجز وعواجز وغائب وغوائب،
ص181
ورافد وروافد، وحاج وحواج وصاحب وصواحب، وساقط وسواقط، وغالب وغوالب.
د – ويطرد في (فاعلاء) :
كنافقاء ونوافق، وقاصعاء وقواصع، (والنافقاء والقاصعاء اسمان لحجر اليربوع).
18- فعائل :
ويطرد في كل رباعي مؤنث اسما كان او صفة ثالثة مدة سواء اكان تانيثه بالتاء ام بالالف مطلقا ام بالمعنى :
كسحابة وسحائب ورسالة ورسائل، وعلاقة وعلائق وعمامة وعمامئم ودعامة ودعائم وشهادة وشهائد ولفافة ولفائف وكرامة وكرائم وذؤابة وذوائب وقلامة الظفر وقلائم وحثالة وحثائل ومدينة ومدائن وصحيفة وصحائف وشريفة وشرائف وشريعة وشرائع وحليلة وحلائل وربيبة وربائب ولطيفة ولطائف ودميمة ودمائم وشريكة وشرائك وعقيدة وعقائد، وحديقة وحدائق وكحلوبة وحلائب وحمولة (الناقة التي تحمل) وحمائل، وركوبة وركائب.
ونحو : شمال (الجارحة المعروفة) وشمال (الريح التي تهب من جهة القطب الشمالي) وشمائل، وقعاب وعقائب، وعجوز وعجائز وسعيد ولطيف (علم لامراة) وسعائد ولطائف وعجول (الثكلى من النساء) وعجائل، وجنوب (ريح تخالف الشمال) وجنائب، وصعود (الناقة التي القت ولدها ناقصا) وصعائد، وحبار وحبائر وجلولاء (مدينة بالعراق) وجلائل.
واشترطوا في جميع ما كان وصفا على (فعيلة) ان لا يكون بمعنى مفعول ولذلك شذ في كلامهم ذبيحة وذبائح وذخيرة وذخائر، ووديعة وودائع، وتريكة وترائك.
ص182
ومما يحفظ فيه (فعائل) ولا يقاس على ضرة وضرائر، وكنة وكنائن وحرة وحرائر، ولصة ولصائص لأنها ثلاثية.
وشذ أيضاً جمعهم (الفريد) وهو (الشذر) على فرائد المديح على مدائح والليل على ليائل والجمل على جمائل والحديد على حدائد والجيد على جيائد والجنين على جنائن لأنها مذكرة.
19- فعالي :
ويطرد :
أ – في (فعلاء) اسما نحو : صحراء وصحار وورقاء (الذئبة او الحمامة) ووراق، او صفة لا مذكر لها نحو : عذراء وعذار.
ب – في ذات الالف المقصورة للتأنيث كحبلى وحبال.
ج – وفي (فعلاء) و(فعلاة) و(فعلية) و(فعلوة) كموماة (اسم الفلاة الواسعة التي لا نبات فيها) وموام وسعلاة وسعال وهبرية (وهو مال يعلق بأصول الشعر كنخالة الشعر الدقيق او ما يتطاير من زغب القطن والريش) وجمعها هبار، وترقوة (مقدم الحلق في أعلى الصدر يترقى منه النفس) والجمع تراق، وعرقوة (الخشبة المعترضة في فم الدلو) وجمعها عراقٍ(20).
20- فَعالَى :
ويطرد :
أ – في (فعلاء) أيضاً اسما او صفة لا مذكر لها وفي ذات الالف المقصورة للتأنيث نحو :
صحراء وصحارى، وحبلى وحبالى، وعذراء وعذارى، ودعوى ودعاوى.
ص183
وهذا يعني اننا نستطيع ان نجمع صحراء وعذراء ودعوى وحبلى على صحار وصحارى وعذار وعذارى ودعاوٍ ودعاوى وحبال وحبالى.
ب – وفي وصف على وزن (فعلان) أو (فعلى) :
نحو : سكران سكرى وسكارى، وعطشان عطشى وعطاشى، وغضبان غضبى وغضابى، وعجلان عجلى وعجالى وغيران غيرى وغيارى، وكسلان كسلى وكسالى(21) . ومما حفظ على هذا الوزن يتيم ويتامى وأيم وايامى وطاهر وطهارى.
21- فُعَالَى :
ورد هذا الجمع في وصف على وزن فعلان وفعلى، فقيل سكران سكارى وفي كسلان وكسالى. ويلزم هذا الجمع في نحو قديم قدامى وأسير وأسارى.
22- فَعَالِيّ :
يطرد في كل ثلاثي ساكن العين زيد في آخره ياء مشددة ليست للنسب ككرسي وكراسي وقمري وقماري. والفراق ان ياء النسب يدل اللفظ بعد حذفها على معنى بخلاف ياء نحو كرسي اذ يختل اللفظ بعد سقوطها ولا يكون للفظ معنى.
23- فَعَالِل :
ويطرد في :
أ – الرباعي المجرد : وحكمه ان لا يحذف منه شيء كجعفر وجعافر وبرقع وبراقع وبرثن وبراثن (البرثن مخلب الحيوان المتوحش).
ص184
ب – الخماسي المجرد(22) :
ويحذف خامسه في الجمع كسفرجل وسفارج. واذا كان رابع الخماسي مشبها احد احرف الزيادة العشرة المعروفة (سألتمونيها) أو من مخرجه. فانت بالخيار بين حذفت الرابع او الخامس فنقول في جمع خدرنق (العنكبوت) وفرزدق : خدارق وفرازق بحذف الرابع او خدران او فرازد بحذف الخماسي، والدال في فرزدق من مخرج التاء.
ج - الرباعي المزيد :
ويجمع بحذف زائدة فنقول في جمع مدحرج ومتدحرج دحارج بحذف الميم من الأول والميم والتاء من الثاني، الا اذا كان قبل آخر الزائد حرف لين فيبقى ويجمع حينئذ على (فعاليل) فإن كان الزائد ياء بقيت على حالها وإن كان الزائد ألفا او واوا قلبا ياءين عند الجمع لوقوعهما بعد كسرة نحو قنديل وقناديل وعصفور وعصافير وقرطاس وقراطيس.
د – الخماسي المزيد :
ويجمع بحذف زائدة وخامسة عند الجمع فنقول في جمع قرطبوس (الفاقة الشديدة) قراطب.
24- شبه فَعالِـل :
وهو ما ماثله في عدد الحروف والهيأة وإن خالفه في الوزن كمفاعل وفواعل وفياعل وأفاعل.
ص185
ويطرد في مزيد الثلاثي فان كان الزائد واحدا بقي سواء اكان في أول الكلمة ام في وسطها ام في الاخر. وسواء اكانت تلك الزيادة للالحاق ام لغيره. فتقول في جمع (افضل) ومسجد وجوهر وصيرف وعلقى : افاضل ومساجد وجواهر وصيارف وعلاق. وان كان الزائد اكثر من واحد حذف ما زاد على الواحد سواء اكان واحدا كما في نحو منطلق ام اثنين كما في نحو مستخرج، ويؤثر بالبقاء ماله مزية على الاخر معنى ولفظا كالميم فيقال مطالق ومخارج لا نطالق وسخارج او تخارج لفضل الميم بتصدرها ولدلالتها على معنى يختص بالاسماء لأنها تدل على اسمي الفاعل والمفعول، او لفظا فقط كالتاء في نحو استخراج فنقول في جمعه تخاريج بابقاء التاء لأنها لا تخرج الكلمة عن عدم النظير، بل لها نظير نحو تباريح وتماثيل وتصادير بخلاف السين لو قلت سخاريج اذا لا وجود لسفاعيل. وكالواو في نحو (حيزبون) للعجوز فان بقاءها يغني عن حذف غيرها وهو الياء فنقول (حزابن) فان لم يكن لاحد الزائرين مزية على الآخر بالخيار في حذف ايهما شئت.
أحكام عامة في الجمع
أ – اذا حذف من المفرد عند جمعه جمع تكسير بعض حروفه الأصلية او الزائدة جاز تعويض ياء قبل الطرف مما حذف فتقول في سفرجل ومنطلق سفاريج ومطاليق وأجاز الكوفيون زيادتها في مفاعل وحذفها من مفاعيل فقالوا في جعافر جعافير وفي عصافير عصافر.
ب – اسم الفاعل واسم المفعول المبدوءان بالميم الزائدة لا يجمعان
ص186
جمع تكسير لمشابتهتهما الفعل لفظا ومعنى. وجاء الجمع شذوذا في اسم مفعول الثلاثي من نحو : ملعون وميمون ومشؤوم ومكسور ومسلوخ التي ورد جمعها على ملاعين وميامين ومشائيم ومكاسير ومساليخ . وجاء أيضاً في اسم الفاعل من الرباعي كموسر ومفطر، والجمع مياسير ومفاطير وفي اسم المفعول كمنكر وجمعه مناكير.
واذا كان اسم الفاعل من الرباعي للمؤنث جاء جمع التكسير على مفاعل كمرضع ومراضع.
ج – قد تدعو الحاجة الى جمع الجمع للمبالغة والتكثير وهو سماعي، وما جمع من ذلك شبهوا لفظ الجمع منه بالواحد فمن ذلك يد وايد واياد، وعبد واعبد وأعابد، وكلب واكلب واكالب، وسلاح واسلحة واسالح، وقول واقوال واقاويل، وغراب وغربان وغرابين ومصير ومصران ومصارين.
د – وقد تلحق التاء صيغة منتهى الجموع، إما عوضا من الياء المحذوفة كقنادلة في قناديل. وإما للدلالة على ان الجمع للمنسوب لا للمنسوب إليه كازراقة جمع ازرقي ومهالبة جمع مهلبي وحضارمة جمع حضرمي وشاعرة جمع أشعري.
الفروق بين جمع التكسير واسم الجمع واسم الجنس الجمعي
يشترط في جمع التكسير لكي ينطبق عليه تعريفه ما يأتي :
أ – ان يدل على ثلاثة فاكثر.
ب – ان يكون على وزن صيغة من صيغ الجمع المعروفة.
ج – ان يكون له مفرد حقيقي لا خيالي.
د – ان تتغير صيغة مفردة عند جمعه ذلك الجمع تغيرا حتميا.
هـ - ان يشترك المفرد والجمع في الحروف الأصلية.
ص187
و – اذا عطف على مفرده مثلان او اكثر (رجل ورجل ورجل..) كان معنى المعطوفات المجتمعة هو معنى جمع التكسير (رجال).
فاذا اخذنا كلمة (رجال) وجدناها تدل على اكثر من اثنين وصيغتها من صيغ الجمع المعروفة لان وزنها على (فعال)، ولها مفرد حقيقي هو (رجل). وقد تغير بناء المفرد عند جمعه. والحروف الأصلية للمفرد وللجمع ثلاثة هي الراء والجيم واللام.
وفي العربية جموع تكسير ليست أصلية ولكنها تلحق بجموع التكسير الأصلية اعتبارا. وتجري عليها أحكامها. وهذا النوع من جموع التكسير ما كان على صيغة من الصيغ الخاصة بالتكسير او الغالبة فيه ولكنه ليس له مفرد.
أ – من ذلك أبابيل (لجماعات الطير) وعباديد (للفرق من الناس والخيل).
فقد وردت اللفظتان على صيغة منتهى الجموع وهي من صيغ جموع التكسير المعروفة ولم يعرف لها مفرد من لفظها.
ب – ومن ذلك كلمة (أعراب) وهي جمع واحدة مقدر وصيغتها (أفعال) وهي صيغة شائعة في الجمع.
أما اسم الجمع فهو يدل على اكثر من اثنين، وليس له مفرد من لفظه ومعناه معا. او ليست صيغته على وزن خاص بالتكسير او غالب فيه.
فيدخل في اسم الجمع :
1- ما له مفرد من معناه فقط مثل ابل، وقوم، وجماعة فلكل كلمة من هذه الكلمات مفرد من معناها فقط فمفرد ابل : جمل او ناقة، ومفرد قوم وجماعة : رجل وامرأة.
2- ما له مفرد من لفظه ولكن اذا عطف على هذا المفرد مماثلان او اكثر كان معنى المعطوفان مخالفا لمعنى اللفظ الدال على الكثرة نحو :
ص188
قريش، فان مفرده قرشي، فاذا قيل قرشي وقرشي وقرشي كان معى المعطوفات جماعة منسوبة الى قبيلة قريش وهو معنى يختلف اختلافا واسعا عن معنى قبيلة قريش فليس مدلول قبيلة قريش مساويا مدلول جماعة منسوبا الى قريش.
3- ما له مفرد من لفظه ومعناه ولكنه لم يرد على وزن من أوزان جموع التكسير المعروفة فيما سبق ذكره نحو :
ركب : جمع راكب، وصحب : جمع صاحب.
فقد قيل ان صيغة (فعل) ليست من صيغ جموع التكسير عند فريق من الصرفيين وعدها آخرون صيغة من صيغ هذا الجمع.
وعلى الرغم من ذلك فـ(الركب) و(الصحب) اسما جمع لسبب آخر هو ان كان صيغة تدل على معنى الجمع وتتساوى والواحد في الخبر والنعت اذا احتاجت الى ذلك ليست جعا وانما هي اسم جمع لاننا نقول : (الركب مسافر) و(الصحب قادم) كما نقول (الراكب مسافر) و(الصاحب قادم).
4- ما له واحد من لفظه وهو موافق لصيغ جمع التكسير ولكنه مساو للواحد في النسب إليه نحو (ركاب) على وزن (رحال) اسم جمع (ركوبة) نقول في النسب إليه (ركابي)، والجع لا ينسب إليه على لفظه الا اذا جرى مجرى الاعلام او اهمل واحده وهذا ليس واحدا منهما فهو ليس بجمع.
5- وقد يدخل بعض الصرفيين في اسم الجمع ما دل بصيغته على الواحد وعلى الجمع من غير تغيير في تلك الصيغة نحو (فلك) للسفينة الواحدة وللسفن الكثيرة. وعده آخرون جمعا كما سبق ذكره. اما اسم الجنس الجمعي فهو ما له مفرد يشاركه في لفظه ومعناه معا ولكن يختلف عنه مفرده بتاء التأنيث او بياء النسب نحو : ثمر ومفرده ثمرة وشجر ومفرده شجرة وعرب ومفرده عربي وروم ومفرده رومي.
ص189
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اعتمد في كتابة هذا الفصل على المصادر الاتية :
أ – شذا العرف في فن الصرف لاحمدي الحلاوي.
ب – تصريفا السماء لمحمد الطنطاوي.
ج – عمدة الصرف لكمال إبراهيم.
د – في تصريف الأسماء لعبد الرحمن شاهين.
هـ - جموع التصحيح والتكسير في اللغة العربية لعبد المنعم سيد عبدالعال.
و- الفيصل في ألوان الجموع لعباس أبو السعود.
(2) يختلف جمع سلامة المذكور عن جمع التكسير في أربعة أمور هي :
أ – اختصاصه بالعقلاء واختصاص جمع التكسير بهم وبغيرهم
ب – سلامة بناء مفرده عند الجمع.
ج – اعرابه بالحروف واعراب جمع التكسير بالحركات.
د – لا يؤنث الفعل المسند الى جمع السلامة وقد يؤنث مع جمع التكسير كقولك (عاد المسافرون) و(قالت الأعراب).
(3) وقع التغيير التقديري في كلمات معدودة أنهاها بعضهم الى سبع كلمات هي : (فلك) و(عفتان) بمعنى الجافي القوي و(هجان) : بمعنى كرام الإبل، و(دلاص) بمعنى الأملس البراق، وإمام، وكناز بمعنى المكتنز اللحم، و(شمال) بمعنى الطبع.
(4) اذا خرجت نخلتان او ثلاث من أصل واحد فكل واحد (صنو).
(5) اصلها : اجنفة على زنة افعلة، ثم ادغم المثلان فأصبحت اجنة، ومثلها حبيب واحبة وذليل واذلة وعزيز واعزة..الخ.
(6) اصلها : أأنية بهمزتين ثانيتهما ساكنة، خففت وتحولت الى مد فأصبحت (آنية) وزنتها أفعلة.
(7) الأسمال والأخلاق : الرئة البالية.
(8) أعشار أي مقسوم على عشرة أقسام.
(9) صيغة منتهى الجموع المميز لها وجود ألف الجمع مسبوقة بحرفين ومشفوعة بحرفين أو بثلاثة وسيرد بيانها قريبا.
(10) اصل رماة رمية واصل غزاة غزوة. قلبت الياء الفا لتحركها وفتح ما قبلها وقلبت الواو الفا لتحركها وفتح ما قبلها.
(11) اصله (بازي) حذفت الياء لالتقاء الساكنين : الياء والتنوين.
(12) باعة وصاغة وحاكة وقالة اصلها بيعة وصوغة وحوكة وقولة قلبت الياء او الواو ألفاً لتحركها وفتح ما قبلها.
(13) يقال رجل زمن اذا كان مبتلى بين الزمانة وهي الآفة.
(14) تبدل الواو ياء لوقوعها بين كسرة والف زائدة في جميع على وزن فعال.
(15) أي يرد بفتح الفاء او بضمها او بكسرها.
(16) اصلها (نونان) قلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها.
(17) نار أصلها (نور) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً.
(18) نيران أصلها (نوران) قلبت الواو ياء لسكونها وكسر ما قبلها.
(19) ظنين بمعنى مظنون أي بمعنى مفعول لا فاعل. والظنين المتهم.
(20) اصل الجموع موامي وسعالي وهباري وتراقي وعراقي حذفت الياء بسبب التقاء الساكنين : نون التنوين والياء.
(21) وقد ضم الحرف الأول من كسالى وسكارى وهو الأفصح.
(22) الأصل في الاسم الخماسي ان لا يجمع جمع تكسير وقد استكرهوا له هذا الجمع لافراطه في الثقل بطوله وكثرة حروفه. وتكسيره يزيده ثقلا بزيادة الف الجمع فجمعوه جمع سلامة لان زيادة هذا الجمع لا تعد من الكلمة نفسها اذ هي زيادة بعد سلامة لفظ المفرد، فاذا كان هذا الاسم علما او صفة من يعقل جمعوه جمعا سالما بالواو والنون، واذا كان غير ذلك جمعوه بالألف والتاء فاذا أريد جمعه جمع تكسير حذف خامسه وهو الذي أثقل الكلمة ورد الى الأربعة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|