أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2018
7230
التاريخ: 22-03-2015
777
التاريخ: 17-4-2018
829
التاريخ: 22-03-2015
1168
|
* نقل عن لبّ اللباب للقطب الراوندي قال :
وفي الخبر كان الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان فيقفون ، وينادي كلّ واحد منهم بصوت حزين باكياً : يا أهلاه! يا ولداه! وياقرابتاه! اعطفوا علينا بشيء يرحمكم الله ، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء وارحموا علينا وعلى غربتنا ، فانّا قد بقينا في سجن ضيق ، وغمّ طويل وشدّة ، فارحمونا ، ولا تبخلوا بالدعاء والصدقة لنا لعل الله يرحمنا قبل أن تكونوا مثلنا.
فواحسرتاه قد كنّا قادرين مثل ما أنتم قادرون.
فيا عباد الله : اسمعوا كلامنا ولا تنسونا فإنكم ستعلمون غداً فانّ الفضول التي في ايديكم كانت في أيدينا فكنّا لا ننفق في طاعة الله ، ومنعنا عن الحقّ ، فصار وبالاً علينا ومنفعةً لغيرنا. اعطفوا علينا بدرهم أو رغيف أو بكسرة.
ثم ينادون ما أسرع ما تبكون على انفسكم ولا ينفعكم كما نحن نبكي ولا ينفعنا فاجتهدوا قبل أن تكونوا مثلنا (1).
* ونقل في جامع الأخبار عن بعض الصحابة انّه قال :
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : « اهدوا لموتاكم.
فقلنا : يا رسول! وما هدية الأموات؟
قال (صلى الله عليه واله) : الصدقة والدعاء.
قال (صلى الله عليه واله) :
انّ ارواح المؤمنين تأتي كل جمعة الى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين :
يا أهلي ويا ولدي ويا أبي ويا امي ويا أقربائي! اعطفوا علينا يرحمكم الله بالذي كان في ايدينا والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا.
وينادي كل واحد منهم الى أقربائه : اعطفوا علينا بدرهم ، أو برغيف ، أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنّة.
ثمّ بكى النبي (صلى الله عليه واله) وبكينا معه ، فلم يستطع النبي (صلى الله عليه واله) أن يتكلم من كثرة بكائه. ثمّ قال :
اولئك اخوانكم في الدين ، فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم ، فينادون بالويل والثبور على انفسهم ، يقولون : ياولينا لو انفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنا نحتاج إليكم.
فيرجعون بحسرة وندامة ، وينادون : اسرعوا صدقة الأموات » (2).
* وروي في هذا الكتاب أيضاً انّه قال :
« ما تصدقت لميت فيأخذها ملك في طبق مِن نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات. ثمّ يقول على شفير الخندق فينادي :
السلام عليكم يا أهل القبور ، أهلكم اهدوا إليكم بهذه الهدية ، فيأخذها ويدخل بها في قبره ، فيوسع عليه مضاجعه.
فقال (عليه السلام) : ألا مَن اعطف لميت بصدقة فله عند الله من الأجر مثل أُحد ، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظلَّ إلاّ ظل العرش.
وحيٌّ وميتٌ نجى بهذه الصدقة (3).
* وحكي عن أمير خراسان انّه رأى في المنام بعد موته وهو يقول : ابعثوا اليَّ ما ترمونه الى الكلاب فانّي محتاج إليه (4).
* وقال العلاّمة المجلسي ; في زاد المعاد (5).
ولابدّ أن لا يُنسى الأموات لأن ايديهم تقصر عن أعمال الخير ، فانّهم يأملون من أبنائهم وأقربائهم واخوانهم المؤمنين ويترقبون منه احسانهم. خصوصاً في أدعيتهم في صلاة الليل ، ومن بعد الصلاة المكتوبة ، وفي المشاهد المشرفة. ولابدّ أن يدعى للأب وللأم أكثر من الآخرين ، وأن يعمل أعمال الخير لهم.
وفي الخبر : انّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّ وجلّ عاقاً ، وانّه ليكون عاقاً لهما في حياتهما غير بارٍ بهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله عزّ وجلّ باراً (6).
وأهم الخيرات للأب وللأم وسائر أقربائه أداء دينهم وأن يبرئهم من حقوق الله والخلق ، وأن يسعى في قضاء ما فاتهم من الحجّ وسائر العبادات إما بالإجارة أو بالإجارة أو بالتبرع.
* وروي في الحديث الصحيح أن الامام الصادق (عليه السلام) كان يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين وعن والديه في كل يوم ركعتين وكان يقرأ في الركعة الاُولى انا انزلناه ، وفي الركعة الثانية انا اعطيناك الكوثر (7).
* ونقل بسند صحيح عن الامام الصادق (عليه السلام) : « انّه (8) يكون في ضيق فيوسع الله عليه ذلك الضيق ثمَّ يؤتى ، فيقال له : خفف عنك هذا الضيق لصلاة فلان أخيك عنك.
قال : فقلت له : فاشرك بين رجلين في ركعتين؟
قال : نعم.
فقال (عليه السلام) : انَّ الميت ليفرح بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه » (9).
وقال (صلى الله عليه واله) يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والبر والدعاء ويكتب أجره للذي يفعله وللميت (10).
* وفي حديث آخر قال (صلى الله عليه واله) :
« مَن عمل مِنَ المسلمين عن ميت عملاً صالحاً اضعف له أجره ونفع الله به الميت » (11).
* وورد في رواية :
(اذا تصدّق الرّجل بنية الميت امر الله جبرئيل أن يحمل الى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك طبق فيحملون الى قبره ويقولون :
« السلام عليك يا وليَّ الله هذه هدية فلان بن فلان إليك ».
« فيتلألأ قبره ، واعطاه الله ألف مدينة في الجنّة ، وزوجه ألف حوراء ، وألبسه ألف حلّة ، وقضى له ألف حاجة » (12).
__________________
(1) مستدرك الوسائل ، النوري ; : ج 2 ، باب 39 ، ح 1697 ، وعنه المؤلّف ; في سفينة البحار : ج 2 ، ص 556 ، الطبعة الحجرية.
(2) جامع الأخبار : ص 169 ، طبعة النجف.
(3) جامع الأخبار طبعة النجف : ص 169.
(4) سفينة البحار : ج 2 ، ص 557.
(5) زاد المعاد باللغة الفارسية من مؤلفات العلاّمة الشيخ محمّد باقر المجلسي رحمه الله صاحب موسوعة (بحار الأنوار).
(6) رواه الكليني ; في الكافي : ج 2 ، ص 163 ، ح 21. ورواه الحسين بن سعيد الاهوازي الكوفي في الزهد : ص 33 ، ح 87. ونقله المجلسي في البحار : ج 74 ، ص 59 ، ح 21 ، ج 74 ، ص 81 ، ح 85.
(7) يبدو انّ المؤلّف ; نقل الرواية بالمعنى ، وإليك نصها :
في التهذيب للشيخ الطوسي : ج 1 ، ص 467 ، ح 178 ، باب 23 ، بإسناده عن عمر بن يزيد ، والرواية مضمرة :
(قال : كان أبو عبدالله (عليه السلام) يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين ، وعن والديه في كل يوم ركعتين.
قلت : له : جعلت فداك! كيف صار للولد الليل؟
قال (عليه السلام) : لأن الفراش للولد.
قال : وكان يقرأ فيهما (انا انزلناه في ليلة القدر) و (انا اعطيناك الكوثر).
ونقلها الحر في : وسائل الشيعة ، كتاب الطهارة. أبواب الاحتضار ، باب 28 ، ح 7. ونقلها المجلسي في البحار : ج 82 ، ص 63 ، ح 5. وفي : ج 88 ، ص 314 ، ح 3. وفي ج 91 ، ص 220 ، ح 6.
(8) انّ الرواية ابتدأت :
(وقال عمر بن يزيد : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) أيصلي عن الميت؟
قال : نعم انّه يكون في ضيق ... الرواية).
(9) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 554. وعنه في البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 1.
(10) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 557. وعنه في البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 2 ، وفي ج 88 ، ص 308 ، وفي ج 88 ، ص 311 ، ح 3.
(11) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 556. وفي البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 2 ، وفي ج 88 ، ص 308 ، ح 3 ، وفي ج 88 ، ص 314 ، ح 3.
(12) وسائل الشيعة كتاب الطهارة : أبواب الاحتضار ، باب 28 ، ح 9. وفي البحار : ج 82 ، ص 63 ، ح 7.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|