المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

معنى الرسم ومفهومه
2024-05-23
حكم زكاة ما لو سقي بعض المدة بالسيح وبعضها بالآلة أو تساويا
29-11-2015
فيتامين D
2023-11-20
The Discovery of Universal Gravitation
22-12-2015
شروط البطولة
6/11/2022
بعض أقسام الصلوات المستحبة
7-2-2017


الصدقة عن الميت وإهداء الأعمال الصالحة له  
  
7093   07:21 صباحاً   التاريخ: 16-12-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة
الجزء والصفحة : 160- 164
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

* نقل عن لبّ اللباب للقطب الراوندي قال :

وفي الخبر كان الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان فيقفون ، وينادي كلّ واحد منهم بصوت حزين باكياً : يا أهلاه! يا ولداه! وياقرابتاه! اعطفوا علينا بشيء يرحمكم الله ، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء وارحموا علينا وعلى غربتنا ، فانّا قد بقينا في سجن ضيق ، وغمّ طويل وشدّة ، فارحمونا ، ولا تبخلوا بالدعاء والصدقة لنا لعل الله يرحمنا قبل أن تكونوا مثلنا.

فواحسرتاه قد كنّا قادرين مثل ما أنتم قادرون.

فيا عباد الله : اسمعوا كلامنا ولا تنسونا فإنكم ستعلمون غداً فانّ الفضول التي في ايديكم كانت في أيدينا فكنّا لا ننفق في طاعة الله ، ومنعنا عن الحقّ ، فصار وبالاً علينا ومنفعةً لغيرنا. اعطفوا علينا بدرهم أو رغيف أو بكسرة.

ثم ينادون ما أسرع ما تبكون على انفسكم ولا ينفعكم كما نحن نبكي ولا ينفعنا فاجتهدوا قبل أن تكونوا مثلنا (1).

* ونقل في جامع الأخبار عن بعض الصحابة انّه قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : « اهدوا لموتاكم.

فقلنا : يا رسول! وما هدية الأموات؟

قال (صلى الله عليه واله) : الصدقة والدعاء.

قال (صلى الله عليه واله) :

انّ ارواح المؤمنين تأتي كل جمعة الى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين :

يا أهلي ويا ولدي ويا أبي ويا امي ويا أقربائي! اعطفوا علينا يرحمكم الله بالذي كان في ايدينا والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا.

وينادي كل واحد منهم الى أقربائه : اعطفوا علينا بدرهم ، أو برغيف ، أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنّة.

ثمّ بكى النبي (صلى الله عليه واله) وبكينا معه ، فلم يستطع النبي (صلى الله عليه واله) أن يتكلم من كثرة بكائه. ثمّ قال :

اولئك اخوانكم في الدين ، فصاروا تراباً رميماً بعد السرور والنعيم ، فينادون  بالويل والثبور على انفسهم ، يقولون : ياولينا لو انفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنا نحتاج إليكم.

فيرجعون بحسرة وندامة ، وينادون : اسرعوا صدقة الأموات » (2).

* وروي في هذا الكتاب أيضاً انّه قال :

« ما تصدقت لميت فيأخذها ملك في طبق مِن نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات. ثمّ يقول على شفير الخندق فينادي :

السلام عليكم يا أهل القبور ، أهلكم اهدوا إليكم بهذه الهدية ، فيأخذها ويدخل بها في قبره ، فيوسع عليه مضاجعه.

فقال (عليه السلام) : ألا مَن اعطف لميت بصدقة فله عند الله من الأجر مثل أُحد ، ويكون يوم القيامة في ظل عرش الله يوم لا ظلَّ إلاّ ظل العرش.

وحيٌّ وميتٌ نجى بهذه الصدقة (3).

* وحكي عن أمير خراسان انّه رأى في المنام بعد موته وهو يقول : ابعثوا اليَّ ما ترمونه الى الكلاب فانّي محتاج إليه (4).

* وقال العلاّمة المجلسي ; في زاد المعاد (5).

ولابدّ أن لا يُنسى الأموات لأن ايديهم تقصر عن أعمال الخير ، فانّهم يأملون من أبنائهم وأقربائهم واخوانهم المؤمنين ويترقبون منه احسانهم. خصوصاً في أدعيتهم في صلاة الليل ، ومن بعد الصلاة المكتوبة ، وفي المشاهد المشرفة. ولابدّ أن يدعى للأب وللأم أكثر من الآخرين ، وأن يعمل أعمال الخير لهم.

وفي الخبر : انّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّ وجلّ عاقاً ، وانّه ليكون عاقاً لهما  في حياتهما غير بارٍ بهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه الله عزّ وجلّ باراً (6).

وأهم الخيرات للأب وللأم وسائر أقربائه أداء دينهم وأن يبرئهم من حقوق الله والخلق ، وأن يسعى في قضاء ما فاتهم من الحجّ وسائر العبادات إما بالإجارة أو بالإجارة أو بالتبرع.

* وروي في الحديث الصحيح أن الامام الصادق (عليه السلام) كان يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين وعن والديه في كل يوم ركعتين وكان يقرأ في الركعة الاُولى انا انزلناه ، وفي الركعة الثانية انا اعطيناك الكوثر (7).

* ونقل بسند صحيح عن الامام الصادق (عليه السلام) : « انّه (8) يكون في ضيق فيوسع الله عليه ذلك الضيق ثمَّ يؤتى ، فيقال له : خفف عنك هذا الضيق لصلاة فلان أخيك عنك.

قال : فقلت له : فاشرك بين رجلين في ركعتين؟

قال : نعم.

فقال (عليه السلام) : انَّ الميت ليفرح بالترحم عليه والاستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه » (9).

وقال (صلى الله عليه واله) يدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والبر والدعاء ويكتب أجره للذي يفعله وللميت (10).

* وفي حديث آخر قال (صلى الله عليه واله) :

« مَن عمل مِنَ المسلمين عن ميت عملاً صالحاً اضعف له أجره ونفع الله به الميت » (11).

* وورد في رواية :

(اذا تصدّق الرّجل بنية الميت امر الله جبرئيل أن يحمل الى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك طبق فيحملون الى قبره ويقولون :

« السلام عليك يا وليَّ الله هذه هدية فلان بن فلان إليك ».

« فيتلألأ قبره ، واعطاه الله ألف مدينة في الجنّة ، وزوجه ألف حوراء ، وألبسه ألف حلّة ، وقضى له ألف حاجة » (12).

__________________

(1) مستدرك الوسائل ، النوري ; : ج 2 ، باب 39 ، ح 1697 ، وعنه المؤلّف ; في سفينة البحار : ج 2 ، ص 556 ، الطبعة الحجرية.

(2) جامع الأخبار : ص 169 ، طبعة النجف.

(3) جامع الأخبار طبعة النجف : ص 169.

(4) سفينة البحار : ج 2 ، ص 557.

(5) زاد المعاد باللغة الفارسية من مؤلفات العلاّمة الشيخ محمّد باقر المجلسي رحمه الله صاحب موسوعة (بحار الأنوار).

(6) رواه الكليني ; في الكافي : ج 2 ، ص 163 ، ح 21. ورواه الحسين بن سعيد الاهوازي الكوفي في الزهد : ص 33 ، ح 87. ونقله المجلسي في البحار : ج 74 ، ص 59 ، ح 21 ، ج 74 ، ص 81 ، ح 85.

(7) يبدو انّ المؤلّف ; نقل الرواية بالمعنى ، وإليك نصها :

في التهذيب للشيخ الطوسي : ج 1 ، ص 467 ، ح 178 ، باب 23 ، بإسناده عن عمر بن يزيد ، والرواية مضمرة :

(قال : كان أبو عبدالله (عليه السلام) يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين ، وعن والديه في كل يوم ركعتين.

قلت : له : جعلت فداك! كيف صار للولد الليل؟

قال (عليه السلام) : لأن الفراش للولد.

قال : وكان يقرأ فيهما (انا انزلناه في ليلة القدر) و (انا اعطيناك الكوثر).

ونقلها الحر في : وسائل الشيعة ، كتاب الطهارة. أبواب الاحتضار ، باب 28 ، ح 7. ونقلها المجلسي في البحار : ج 82 ، ص 63 ، ح 5. وفي : ج 88 ، ص 314 ، ح 3. وفي ج 91 ، ص 220 ، ح 6.

(8) انّ الرواية ابتدأت :

(وقال عمر بن يزيد : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) أيصلي عن الميت؟

قال : نعم انّه يكون في ضيق ... الرواية).

(9) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 554. وعنه في البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 1.

(10) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 557. وعنه في البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 2 ، وفي ج 88 ، ص 308 ، وفي ج 88 ، ص 311 ، ح 3.

(11) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 117 ، ح 556. وفي البحار : ج 82 ، ص 62 ، ح 2 ، وفي ج 88 ، ص 308 ، ح 3 ، وفي ج 88 ، ص 314 ، ح 3.

(12) وسائل الشيعة كتاب الطهارة : أبواب الاحتضار ، باب 28 ، ح 9. وفي البحار : ج 82 ، ص 63 ، ح 7.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.