الانضاج الصناعي لثمار الطماطم

يعني الإنضاج الصناعي أية محاولة لإسراع تلون الثمار، ووصولها إلى طور النضج الأحمر. تجري هذه العملية عادة للثمار التي تحصد وهي في طور النضج الأخضر، ولكنها قد تجري، أيضا على أية ثمار لم يكتمل تلونها بعد، عند الرغبة في الإسراع بتلونها، ويكون ذلك مرغوبا في الحالات التالية:

1- لكى تصل الثمار إلى المستهلك، وهي تامة التلون.

2- عند ارتفاع الأسعار.

3- عند بطء عملية التلون بسبب انخفاض درجة الحرارة.

يستعمل غاز الإيثيلين في إنضاج الطماطم صناعيا. يقتصر تأثير الغاز على الثمار الخضراء الناضجة، وليس للمعاملة أي تأثير على الثمار الخضراء غير الناضجة. ومع أن ثمار الطماطم تنتج غاز الإيثيلين بصورة طبيعية عند نضجها، ويؤدي وضعها في مخازن محكمة الغلق إلى إسراع تلونها، دون الحاجة إلى المعاملة بالغاز، إلا أن الإنتاج الذاتي للإيثيلين لا يبدأ بكميات محسوسة إلا مع بداية التلون، وهي المرحلة التي تتوافق مع بداية الكلايكترك respiratory climacteric، كما تعد الطماطم من الثمار التي يقل إنتاجها من الإيثيلين بوجه عام.

تعامل ثمار الطماطم بغاز الإيثيلين بتركيز 100 جزء في المليون (حجم لكل حجم من المخزن) بالنسبة للثمار التي يبقى على تلونها الطبيعي من 4 - 10 أيام ، حيث تؤدي المعاملة إلى تلونها في نصف الوقت . أما الثمار التي في طور النضج الأخضر ، فإنها تعامل بتركيز 1000 جزء في المليون لمدة 12-15 يوما بصفة مستمرة. ويجب أن تتراوح درجة الحرارة خلال فترة الإنضاج الصناعي ما بين 13° م لثمار التي بدأت في التلون ، و 21 م للثمار الخضراء الناضجة . وتؤدى المعاملة بالإيثيلين إلى سرعة تحلل الكلوروفيل ، وتكوين الليكوبين ، وزيادة تجانس اللون ، وإسراع مرحلة الكلايمكترك ، وزيادة محتوى الثمار من فيتامين ج.

وقد حل الإيثيفون Etherhon في السنوات الأخيرة محل الإيثيلين في إنضاج الطماطم صناعيا ، وهو منظم نمو يتحلل داخل الأنسجة النباتية ، وينطلق منه غاز الإيثيلين . فوجد مثلا أن عمر ثمار الطماطم الخضراء الناتجة في محلول إيثيفون بترکیز 10000 جزء في المليون أدى إلى إسراع تلون الثمار . كما وجد أن غمس ثمار الطماطم الخضراء الناضجة في محلول إيثيفون، بتركيز 1000 جزء في المليون، أو رشها بنفس المحلول، ثم خزنها في درجة حرارة 13م ، أو 15 م، أو 20 م لمدة 13 يوما أدى إلى إسراع التلون في جميع المعاملات ، خاصة في درجة الحرارة العالية.