أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1993
التاريخ: 1-07-2015
4677
التاريخ: 12-4-2017
1792
التاريخ: 1-07-2015
4186
|
إن قيل: حكمة الله تقتضي نصب الانبياء والرسل ام لا ؟
فالجواب: تقتضي ذلك وتوجبه.
فإن قيل: ما حد النبي وما حد الرسول ؟
فالجواب: النبي هو الانسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة احد من البشر اعم من ان يكون له شريعة كمحمد - عليه السلام - أو ليس له شريعة كيحيى - عليه السلام - مأمورا من الله تعالى بتبليغ الاوامر والنواهي إلى قوم ام لا.
والرسرل هو الانسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة من البشر وله شريعة اما مبتدءة كآدم - عليه السلام - أو تكملة لما قبلها كمحمد - صلى الله عليه وآله - مأمور من الله تعالى بتبليغ الاوامر والنواهي إلى قوم.
فإن قيل: ما الدليل على ان نصب الانبياء والرسل واجب في الحكمة ؟
فالجواب: الدليل على ذلك انه لطف واللطف واجب في الحكمة فنصب الانبياء والرسل واجب في الحكمة.
فإن قيل: ما حد اللطف ؟
فالجواب: اللطف هو ما يقرب المكلف معه من الطاعة ويبعد عن المعصية ولا حظ له في التمكين ولم يبلغ الالجاء.
فإن قيل: ما الدليل على ان اللطف واجب في الحكمة ؟
فالجواب: الدليل على وجوبه توقف غرض المكلف عليه فيكون واجبا في الحكمة وهو المطلوب.
فإن قيل: من نبي هذه الامة ؟
فالجواب: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه وآله.
فإن قيل: ما الدليل على نبوته ؟
فالجواب: الدليل على ذلك انه ادعى النبوة وظهر المعجز على يده وكل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو نبي حقا.
فإن قيل: ما حد المعجز ؟
فالجواب: المعجز هو الامر الخارق للعادة المطابق للدعوى المقرون بالتحدي المتعذر على الخلق الاتيان بمثله.
فإن قيل: بما علمتم انه ادعى النبوة وظهر المعجز على يده ؟
فالجواب: علمنا ذلك بالتواتر، فانه لا يشك احد في ان رجلا اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ظهر بمكة وادعى النبوة. واما ظهور المعجز على يده - صلى الله عليه وآله - فاكثر من ان يحصى حتى ضبط المسلمون له الف معجزة ، من جملتها: القرآن، وانشقاق القمر [1]، وحنين الجذع [2]، ونبوع الماء من بين اصابعه [3] وختم الحصا في كفه [4]، وشكاية البعيز [5]، وسلام [6] الغزالة [7]، وكلام الذئب ، وكلام الذراع المسمومة [8]، واشباع الخلق الكثير من الطعام القليل [9]، واحياء الميت [10]، والاخبار بالغيب [11] وامثال ذلك.
فإن قيل: ما الدليل على ان كل من ادعى النبوة وظهر المعجز على يده فهو نبي ؟
فالجواب: هذه مقدمة ضرورية لا تفتقر إلى دليل لكنا ننبه عليها فنقول : المعجز فعل الله تعالى وهو قائم مقام التصديق ومن صدقه الله تعالى فهو صادق لاستحالة ان يصدق الله الكذاب.
فإن قيل: هذا النبي الذي اثبتموه معصوم ام لا ؟
فالجواب: معصوم من اول عمره إلى آخره عن السهو والنسيان والذنوب الكبائر والصغائر عمدا وسهوا.
فإن قيل: ما حد العصمة ؟
فالجواب: العصمة لطف يفعله الله تعالى بالمكلف بحث يمتنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما.
فإن قيل: ما الدليل على انه معصوم من اول عمره إلى آخره ؟
فالجواب: الدليل على ذلك انه لو عهد منه في سالف عمره سهو أو نسيان لارتفع الوثوق عن إخباراته ولو عهد منه خطيئة لنفرت العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة.
فإن قيل: هل علمتم من دينه انه خاتم الانبياء ام لا ؟
فالجواب: علمنا ذلك من دينه صلى الله عليه وآله.
فإن قيل: بما علمتموه.
فالجواب: علمنا ذلك بالقران والحديث.
اما القرآن فقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40].
واما الحديث فقوله عليه السلام لعلي عليه السلام: " انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي " [12].
_______________
[1] تفسير القمي 2 / 340، صحيح البخاري باب سؤال المشركين ان يريهم النبي صلى الله عليه وآله آية فاراهم انشقاق القمر، فتح الباري 6 / 494.
[2] سنن الترمذي باب 28 ح 3706 ج 5 / 254، صحيح البخاري باب علامات النبوة في الاسلام، فتح الباري 6 / 471.
[3] سنن الترمذي باب 31 ح 3710 ج 5 / 256، صحيح البخاري باب علامات النبوة في الاسلام، فتح الباري 6 / 457.
[4] اعلام الورى ص 180، روضة الواعظين ص 63. مناقب آل ابي طالب 1 / 90.
[5] اعلام الورى ص 28.
[6] اعلام الورى ص 26.
[7] اعلام الورى ص 25 و 180.
[8] امالي الصدوق مجلس 40 ح 2 ص 186، السيرة النبوية 3 / 352، تاريخ اليعقوبي 2 / 57.
[9] سنن الترمذي باب 30 ح 3709 ج 5 / 255، صحيح البخاري باب علامات النبوة فتح الباري 6 / 460.
[10] اعلام الورى ص 139.
[11] سنن الترمذي باب 108 خ 3862 ج 5 / 323 و ص 333.
[12] تفسير فرات الكوفي ص 160، معاني الاخبار ص 73، سنن الترمذي باب 91 ح 3814 ج 5 / 304، سنن ابن ماجة ج 1 / 45 ح 121.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|