أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2016
1126
التاريخ: 15-9-2016
1319
التاريخ: 15-9-2016
2929
التاريخ: 15-9-2016
1228
|
قضية الساميين أو الشعوب السامية
في وسط المنطقة التي اصطلحنا على تسميتها باسم "منطقة نشوء الحضارات" تقع إذن شبه جزيرة العرب. ولكن هذا الموقف الجغرافي الأوسط بكل ما يفترضه من طرق مواصلات تترتب عليها معاملات اقتصادية وتأثيرات حضارية وتداخلات سياسية لم يكن كل ما يربط شبه الجزيرة بهذه المنطقة. فقد تردد الحديث بين الباحثين على مدى القرنين الأخيرين حول شبه جزيرة العرب والمناطق المتاخمة لها فيما يخص صلة أو رابطة أخرى تربط بين المجموعات البشرية التي اتخذت هذه المناطق موطنا لها في فترة أو أخرى من فترات التاريخ، وعن كنه هذه الصلة ومقوماتها وأسبابها، وكان الحديث الذي دار ولا يزال يدور حول هذه الصلة هو الحديث عن الشعوب التي أطلق عليها هؤلاء الباحثون اسم الساميين (1).
أ- افتراض لوجود عنصر سامي:
وقد تشعب الحديث حول هذا الموضوع وترددت الآراء وتعددت وتعارضت أحيانا وتقاربت أحيانا أخرى وتوافقت أحيانا ثالثة في نتائجها رغم اختلافها في منطلقاتها. ولكن تركز الحوار حول محورين رئيسيين. وأول هذين المحورين هو كنه هؤلاء "الساميين" أو هويتهم: هل هم جنس أو عنصر بالمعنى الأثنولوجي للكلمة؟ أي أنهم ينحدرون من أصل واحد له مقوماته الجسمانية التي يعرفها علماء الأثنولوجية "علم الأجناس" بمقارنة الملامح ومقاييس أجزاء الجسم ونسبتها إلى بعضها ومقاييس الرأس، طولًا من مقدمة الرأس إلى مؤخرته، وعرضًا من أحد جانبي الرأس إلى الجانب الآخر، ونسبة هذا القياس إلى ذاك فيكون الجنس من ذوي الرأس العريض brachycephalic إذ بلغت نسبة العرض إلى الطول ثمانين بالمائة أو زادت على ذلك أو يكون من ذوي الرأس الطويل Dolichocephalic إذا انخفضت النسبة إلى 75 بالمائة أو قلت عن ذلك -هل الساميون جنس أو عنصر واحد يشترك المنحدرون منه في هذه المقومات الجسمانية؟ أم أنهم مجموعة من الشعوب أو الأقوام تتحدث لغات متشابهة أو متقاربة دون أن يفترض هذا التشابه أو التقارب اللغوي بالضرورة أصلا عنصريا واحدا لهذه الشعوب أو الأقوام؟.
أما المحور الثاني لهذا الحديث الذي تردد بين الباحثين ولا يزال يتردد تعارضا وتقاربا وتوافقا في نتائج تختلف رغم ذلك في منطلقاتها فهو عن الموطن الأصلي لهؤلاء "الساميين" سواء أكانت هذه التسمية تفترض أصلا واحدا أو تشير إلى مجرد تشابه أو تقارب لغوي بين مجموعة من الشعوب أو الأقوام، هل كان هذا الموطن الأصلي إفريقيًّا أم آسيويًّا؟ وإذا كان آسيويا فهل هو في خارج شبه الجزيرة العربية أم في شبه الجزيرة نفسها؟ وإذا كانت الأخيرة فمن أي قسم من أقسامها كانت بداية تفرعه وانتشاره؟ ثم ماذا كانت الأسباب التي دفعت إلى هذا الانتشار: هل هي أسباب تتعلق بتغير في المناخ ترك أثره على الموطن الأصلي المفترض للشعوب السامية جفافا وإجدابا فتركته بعض المجموعات بحثا عن آفاق جديدة تجد في خيراتها ما بدأت تفتقده من أسباب الحياة؟ أم أن له أسبابًا أخرى تتصل بتدهور في الحكم ومن ثم تخلخل في الأمن والأمان وإهمال لموارد البلاد، أو بتغير في إيقاع الحركة التاريخية والحضارية بين دول العالم القديم أثر بالضرورة في الأوضاع السائدة أو في أهمية الطرق التجارية المعروفة ومن ثم دفع الجماعات البشرية في المنطقة، أو بعض هذه المجموعات، إلى أن توائم بين نفسها وبين الأوضاع الجديدة الناجمة عن كل ذلك، حركة هنا ودفعا هناك واندماجا في منطقة ثالثة وتقوقعا في منطقة رابعة وهكذا؟ أسئلة كثيرة ومتداخلة، وكلها تدفعنا إلى الاهتمام بهذه القضية حتى نتعرف على وضع العرب وشبه جزيرة العرب وسط الأقوام والمناطق التي أحاطت بها، ومن ثم إلى تفهم سليم للدور الذي قام به العرب حين جاء الوقت الذي ظهروا فيه على المسرح التاريخي بشكل له أثر واضح.
أما عن سبب هذه التساؤلات حول قضية الساميين فهو أن عددًا من الباحثين في لغات الشرق الأدنى لاحظوا تقاربا واضحا بين عدد من هذه اللغات من بينها الأكدية "البابلية والآشورية" والكنعانية والعبرية والفينيقية والآرامية والنبطية والحبشية والعربية. وقد وجد هؤلاء الباحثون أن هذه اللغات تتقارب في عدد من المواضع له أهميته ومغزاه. ومن بين هذه المواضع أن جذور الأفعال فيها جميعا جذور ثلاثية تعطي الانطباع العام للمعنى، فإذا تخللت حروف هذا الجذر الثلاثي حروف "أو أشكال" تفيد الحركة الطويلة أو القصيرة، فإن المعنى يتحدد حسب نوع هذه الحروف المضافة. وعلى سبيل المثال، فإن حروف "ك ت ب" في العربية تفيد معنى الكتابة بوجه عام، فإذا بدأنا في تشكيلها "والشكل يؤدي دور الحركات القصيرة" أو إضافة حروف الحركة الطويلة إليها أو المزج بين الاثنين، فإن هذا المعنى العام يتحدد باختلاف الشكل وحروف الحركة بحيث تصبح فعلًا في زمن معين أو اسمًا في تصريف معين مثل "كَتَبَ" التي تؤدي بمعنى فعل الكتابة في الزمن الماضي بالنسبة للغائب، و "كَاتِب" التي تؤدي معنى اسم الفاعل. و"كتاب" التي تؤدي معنى اسم المفعول في إحدى صيغه وهكذا. وقد وجد الباحثون أن هذه الصفة التي تتعلق بطريقة تركيب الكلمات، تشترك فيها مجموعة اللغات المشار إليها وتميزها عن غيرها من مجموعات اللغات الأخرى التي تظهر في كل منها طرق لتركيب الكلمات خاصة بها.
كذلك وجد الباحثون أن هذه اللغات التي نحن بصدد الحديث عنها تتشابه فيها "وتتطابق في بعض الأحيان" مجموعات من الألفاظ ذات مدلولات لا يمكن إغفالها أو تجاهل مغزاها. فمن بين هذه الألفاظ تلك التي تدل على الأعداد، والأعداد هي الأدوات الأولية والضرورية في تنظيم المعاملات بين الأفراد أو الجماعات، وتطابق أو تقارب الألفاظ الدالة عليها يشير إلى مجتمع واحد أو إلى مجتمعات شديدة التقارب، والشيء ذاته نجده في الألفاظ التي تؤدي معنى القرابة أو صلة الدم، وهذه تشير إلى تكوين الأسرة وهي خلية المجتمع الأولى التي تبدأ قبل أي تكوين اجتماعي آخر، كما نجده في الألفاظ الدالة على تنظيمات الدولة والعلاقات الاجتماعية والقصائد الدينية، وهذه كلها تتصل بالمجتمع في حدوده الواسعة (2).
وقد أدت هذه الملاحظات اللغوية بأحد هؤلاء الباحثين، وهو العالم النمساوي أوجست لودفيج شلويستر august ludwig schloester إلى أن يعلن في الشطر الأخير من القرن الثامن عشر "1781م" أن الشعوب التي تتحدث بهذه اللغات إنما تنحدر من أصل واحد، واعتمادا منه على ما جاء في الإصحاح العاشر من سفر التكوين، أول أسفار التوراة (3)، قال: إن سام بن نوح هو الجد الأول لهذه الشعوب جميعًا، ومن ثم سماها بالشعوب السامية. وحقيقة إن هناك قدرًا من التضارب أو على الأقل عدم التطابق بين التأصيل العنصري الذي قدمه شلويستر وبين ما جاء في سفر التكوين، بحيث تصبح التسمية التي نادى بها تسمية تقريبية على أحسن الافتراضات، إلا أن هذه التسمية لم تلبث رغم ذلك أن وجدت رواجًا في الدوائر العلمية، فأخذ بها بعد سنوات قليلة "1807م" عالم ألماني هو آيخهورن Eichhorn وبدأ ينشرها لتستقر صفة "السامية" بعد ذلك علما على هذه الشعوب (4).
ب- رد على هذا الافتراض:
ولكن مع ذلك فإن الحديث عن الشعوب السامية كمجموعة بشرية تنتمي إلى جنس أو عنصر واحد له ملامحه وخصائصه الجسمية الخاصة به والمميزه له، هو حديث لا يستند إلى أساس علمي لسببين: أحدهما يتصل بقضية النقاء العنصري والآخر يتصل بالعلاقة بين العنصر واللغة. وفيما يخص السبب الأول فإن تطابق الملامح والخصائص الجسمانية بين الشعوب السامية أمر غير قائم، فنحن نجد تباينا واضحا في هذا المجال بين هذه الشعوب من جهة ثم في داخل كل شعب منها من جهة أخرى. وعلى سبيل المثال فهناك اختلاف في مقاييس الجماجم بين عرب عمان من جهة وبين مقاييس الجماجم لدى سكان العربية الجنوبية الغربية وتهامة من جهة أخرى، ومع ذلك فكلهم من شبه جزيرة العرب. بينما نجد من الجانب الآخر تشابها بين جماجم أهل عمان وجماجم سكان السواحل الهندية المقابلة لهذه المنطقة العربية "وهو أمر جاء، على ما يبدو، نتيجة لتعامل تجاري أدى إلى قدر من الاختلاط العنصري بين المنطقتين، كما نجد تشابها في بعض الملامح بين سكان تهامة والقسم الجنوبي الغربي من شبه جزيرة العرب وبين سكان القرن الإفريقي. كذلك أثبتت بقايا العظام التي عثر عليها المنقبون الأثريون في المقابر البابلية والآشورية تباينا في الخصائص الجسمانية في داخل كل منطقة من المناطق التي عثر فيها على هذه العظام، وما يقال عن هذه الشعوب يصدق على العبرانيين "أو اليهود إذا أخذنا بالتسمية الدينية لهم" فهناك اختلاف في الملامح فيما بينهم رغم ما عرف، وما يزال يعرف عنهم من الحرص على التزاوج فيما بينهم (5).
وفي الواقع، فإن علماء الأجناس قد انتهوا منذ أواسط القرن الحالي إلى أن الحديث عن نقاء الأجناس البشرية قد أصبح في حقيقة الأمر "خرافة علمية" حسب تعبير أحد علماء الأنثروبولجيا المعاصرين (6). وفي هذا المجال فلعل أقرب ما يمكن أن يقال في موضوع الجنس أو العنصر إلى الصواب هو أنه قد وجدت أجناس نقية فعلا في يوم من الأيام، ولكن هذه الأجناس بدأت في الاختلاط منذ بدء الحياة البشرية وبشكل أكثر بكثير مما نتصور.
وفي هذا الصدد توصل هذا العالم إلى أن أوروبا، مثلا، قد عرفت، بين السلالات العديدة التي اختلطت على أرضها، سلالات مغولية وزنجية نزحت إليها في عصور ما قبل التاريخ (7). وحتى لو حاولنا أن نقسم العالم إلى عناصر في أعم حدودها على أساس صفة جسمانية واحدة وهي لون البشرة مثلا، فإن هناك مناطق بأكملها مثل العالم العربي والهند لا يمكن أن تنطبق عليها التحديدات اللونية بشكل واضح.
والسبب في ذلك هو أن الزمان والمكان قد بدَّدا فكرة العنصر النقي عن طريق الهجرات المستمرة التي بدأت مع ظهور الإنسان، تحت وطأة قانون الطرد والجذب الطبيعي الذي يدفع الفئات البشرية من مناطق القحط والشدة إلى مناطق الرخاء، ومن أماكن الخطر أمام الفئات الغازية إلى أماكن الدعة والأمن. ويروي لنا التاريخ، سواء في عصوره القديمة أو الوسيطة فصولًا كاملة من هذه الهجرات، مثل تلك التي اندفعت من سهوب أوروبا الشرقية قبل البلاد بنحو عشرة قرون لتستقر فيما أصبح يعرف ببلاد اليونان، ومثل هجرة جانب من سكان هذه البلاد أمام هؤلاء المهاجرين إلى الشواطئ المختلفة للبحر المتوسط وبخاصة الشريط الساحلي الغربي لآسيا الصغرى. ومثل هجرة القبائل التي كانت تقطن أواسط آسيا إلى الغرب لتشكل هي والقبائل الجرمانية النازحة من شمال أوروبا بعد اختلاطهما بالسكان الأصليين في وسط هذه القارة قاعدة للشعوب والقوميات الأوروبية في هذه المنطقة (8).
ونتيجة كل هذه التحركات البشرية هي أنه لم تتبقَّ إلا جيوب قليلة في مناطق هامشية "مثل الأطراف الشرقية لآسيا" أو مناطق ظلت مقفلة نسبيا إلى عهد قريب جدا "مثل أواسط إفريقيا" هي التي احتفظت بنقاء عنصري نسبي عام "رغم تسربات واختلاطات داخلية تبعدها عن النقاء العنصري الخالص". ووسط كل هذا نجد المنطقة التي تسكنها الشعوب التي أطلق عليها اسم الشعوب السامية، تنتشر في منطقة تبتعد، بسبب موقعها المتوسط في الجزيرة العربية والمناطق المتاخمة لها في منطقة الهلال الخصيب "وادي الرافدين وبادية الشام وسورية وفلسطين" بين شطري العالم الشرقي والغربي، عن أي انغلاق أو تقوقع عنصري يعطيها نقاء عنصريا واضحا يمكن أن يتخذ أساسًا لفكرة السامية.
هذا عن قضية النقاء العنصري وقد اتضح لنا من مناقشتها أن الحديث عن جنس أو عنصر سامي يصلح أساسا للتسمية السامية هو أمر أقل ما يقال فيه هو أنه مستبعد علميا، ويبقى الحديث عن اتخاذ اللغة أساسا لوحدة الجنس أو العنصر. وفي هذا المجال فإن الثابت من الملاحظة التاريخية هو أن اللغة لا تصلح أساسا لأي تحديد عنصري؛ لسبب بسيط هو أن الفئات البشرية لها قابلية غريبة لالتقاط اللغات إذا كان ذلك يخدم أهدافًا مصلحية أو عمرانية. وأول دليل على هذا هو الأماكن الحديثة التي تفصل بين القوميات المختلفة حيث نجد الاختلاط وتشابك المصالح يؤدي إلى ازدواج لغوي في أغلب الأحيان. كذلك فهناك أمثلة واضحة على شعوب غيرت لغتها كليًّا أو جزئيًّا في مراحل مختلفة من تاريخها. فالقسم الجنوبي من العراق كانت لغته في الفترة المبكرة من تاريخه القديم، وهي اللغة السومرية، لغة غير سامية، بل تختلف عن اللغة السامية اختلافًا كليا سواء في ألفاظها وفي تصريفات هذه الألفاظ أو تركيباتها. ومع ذلك فقد تحول هؤلاء السكان تدريجيا لكي تصبح اللغة الأكدية، وهي لغة سامية، هي لغتهم في كل جانب من جوانب حياتهم الفردية والجماعية. ومصر التي تتحدث العربية الآن لم تكن تتخذها لغة لها في العصور القديمة، واختلاط بعض القبائل العربية بالمصريين الآن -لم تكن في أعقاب الفتوح العربية- لم يكن إلا بقدر ضئيل لا يصلح وحده سببا لهذا التغيير الكلي في لغتها وإنما يجب أن نبحث عن هذا السبب في مجالات أخرى غير المجال العنصري. واللغة الإنجليزية في إنجلترا حاليا يرجع القسم الأغلب منها إلى أصول لاتينية أو يونانية أو جرمانية، فإذا رددنا الأثر الجرماني فيها إلى غزو القبائل الأنجلوسكسونية "وهي قبائل جرمانية" ومن ثم إلى تأثير عنصري، فيبقى أمامنا الأثر اللاتيني واليوناني الذي لا يمكن أن نرجعه إلى هذا التأثير العنصري. كذلك فإن اتخاذ بعض الشعوب إحدى اللغات لغة لها قد يعود إلى عامل الهجرة لسبب أو لآخر فحسب. ومثلنا على ذلك اليونان الذين يقطنون أماكن مختلفة من العالم، من بينها أماكن في العالم العربي نفسه ومثل المهاجرين اللبنانيين في مهاجرهم بالأمريكتين. ومعروف أن كلًّا من هاتين الفئتين يتكلم لغات المناطق التي هاجروا إليها، بل ولهجاتها، كلغة تعامل في حياتهم اليومية، بدرجة تصل إلى الإجادة بل إلى الطلاقة في أكثر الأحوال. وليكن مثلنا الأخير هو الولايات المتحدة التي اتخذ أبناؤها اللغة الإنجليزية لسانًا لهم رغم ما بينهم من اختلاف يصل إلى درجة التنميط، سواء في الأصل أو في الملامح الجسمانية أو في المناطق التي هاجروا منها أساسًا.
_____________
(1) يجد القارئ معلومات مركزة عن الساميين بوجه عام في:
"S.moscati: the semites in ancient history "cardiff, 1959.
(2) جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، بيروت - بغداد، ط 2 ج 1 "1976"، ص 222 وحواشي 1 - 3.
(3) الإصحاح العاشر: 1 و21-31.
(4) Eichhorn: Geschichte der neuern sprachenkunde
القسم الأول تحت عنوان: sprahen dersemiten in westasien "1807 "goettingen صفحات 403 وما بعدها مقتبس في جواد علي: المرجع ذاته ص 223.
(5) عن التشابهات والاختلافات التي تجمع أو تفرق بين العمانيين وسكان السواحل الهندية المقابلة لهم، وبين سكان القسم الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية وسكان شرق إفريقيا: فصل بقلم: W.M.Krogman في bertram thomas: arabia felix، across the empty quarter "london 1932" of arabia صفحات 302-316. عن اختلاف الملامح الجسمانية للعبرانيين فيما بينهم واختلاف بعض ملامح الوجه بين العبرانيين وبقية الساميين راجع: eorge a. barton: semitic and hamitie "philadelPhia 1934" origins صفحات 85-87. عن اختلاف الخصائص الجسمانية لعرب شبه الجزيرة فيما بينهم في العصر الجاهلي راجع، جواد علي: ذاته ص 225 وحاشية1.
(6) خوان كوماس "ترجمة محمد رياض": المرجع ذاته، صفحات 62-63.
(7) الكاتب ذاته: المرجع ذاته، ص 16. هذا وقد حاول باحث آخر أن يقرب بين نظرية الاختلاط العنصري والنقاء العنصري النسبي رغم ذلك، فقدم نظرية مؤداها أن اختلاط عدد من الأجناس "أي العناصر" داخل حدود منطقة معينة يؤدي في النهاية إلى صهر هذه الأجناس على أساسها إلى جنس جديد له مواصفاته ومقاييسه الجسمانية الخاصة به، راجع: "london" 1963 طبعة mc dougall: introduction to social psychology university paperbacks ص 283 وما بعدها. ولكني أتردد في قبول هذا الرأي، إذ إن الواقع "حتى الآن على الأقل" يدحض ذلك، وأكتفي في هذا الصدد بما أوردته فيما يخص سكان شبه الجزيرة العربية، رغم أن هذه المنطقة تعتبر، بشكل نسبي، منعزلة أكثر من غيرها، ومن ثم فلديها فرصة أكثر من غيرها في تكوين هذا الجنس أو العنصر الجديد المفترض.
(8) عن هجرات اليوانان راجع:
j.b.bury: a history of greeCe ط، 1945 london، صفحات 5-7 و 86- 105. عن هجرات البرابرة إلى داخل حدود الإمبراطورية الرومانية راجع: ط 2 "1960 london" m.cary' a history of rome صفحات 723 وما بعدها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|