أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3683
التاريخ: 30-01-2015
3753
التاريخ: 1-5-2016
3287
التاريخ: 29-01-2015
3334
|
عن ابن عباس رضي الله عنه و قد ذكره الثعلبي و غيره من مفسري القرآن المجيد في قوله تعالى {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7],قال مرض الحسن و الحسين فعادهما جدهما رسول الله (صلى الله عليه واله)و معه أبو بكر و عمر و عادهما عامة العرب فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا و كل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء فقال علي (عليه السلام) إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا و قالت فاطمة (عليه السلام) إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا و قالت جارية يقال لها فضة إن برأ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا .
فألبس الغلامان العافية و ليس عند آل محمد قليل و لا كثير فانطلق أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى شمعون الخيبري و كان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير و في حديث المزني عن ابن مهران الباهلي فانطلق إلى جار له من اليهود يعالج الصوف يقال له شمعون بن حانا فقال له هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد (صلى الله عليه واله ) بثلاثة أصوع من شعير قال نعم فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت و أطاعت قالوا فقامت فاطمة (عليه السلام) إلى صاع فطحنته و اختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص و صلى علي (عليه السلام) المغرب مع رسول الله (صلى الله عليه واله ) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب و قال السلام عليكم يا أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه علي فقال
فاطم ذات المجد و اليقين يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين قد قام بالباب له حنين
يشكو إلى الله و يستكين يشكو إلينا جائعا حزين
كل امرئ بكسبه رهين وفاعل الخيرات يستبين
موعده جنة عليين حرمها الله على الضنين
و للبخيل موقف مهين تهوي به النار إلى سجين
شرابه الحميم و الغسلين
فقالت فاطمة :عليها السلام):
أمرك يا ابن عم سمع طاعة ما بي من لؤم و لا ضراعة
و أعطوه الطعام و مكثوا يومهم و ليلتهم لم يذوقوا إلا الماء القراح.
فلما كان اليوم الثاني طحنت فاطمة (عليها السلام) صاعا و اختبزته و أتى علي (عليه السلام) من الصلاة و وضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة فسمعه علي و فاطمة (عليه السلام) فأعطوه الطعام و مكثوا يومين و ليلتين لم يذوقوا إلا الماء القراح فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الباقي فطحنته و اختبزته و صلى علي (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه واله ) المغرب ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد تأسروننا و لا تطعموننا أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة فسمعه علي (عليه السلام) فآثره و آثروه و مكثوا ثلاثة أيام و لياليها لم يذوقوا سوى الماء .
فلما كان في اليوم الرابع و قد قضوا نذرهم أخذ علي الحسن بيده اليمنى و الحسين باليسرى و أقبل نحو رسول الله (صلى الله عليه واله ) و هم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي (صلى الله عليه واله ) قال يا أبا الحسن ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم انطلق إلى ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع و غارت عيناها فلما رآها النبي (صلى الله عليه واله ) قال وا غوثاه بالله يا أهل بيت محمد تموتون جوعا فهبط جبرئيل (عليه السلام) و قال خذ يا محمد هنأك الله في أهل بيتك قال و ما آخذ يا جبرئيل فأقرأه {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ } [الإنسان: 1] إلى قوله { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] إلى آخر السورة.
قلت الضمير في حبه يجوز أن يعود إلى الطعام كما ذكر و يجوز أن يعود إلى الله تعالى فإن إطعامهم إنما كان خالصا لوجهه و هذه السورة نزلت في هذه القضية بإجماع الأمة لا أعرف أحدا خالف فيها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|