فحص الأغذية المهندسة وراثيا Genetically Engineered Food Tests

فحوص تجرى على المواد الغذائية المصنعة او موادها الأولية لغرض معرفة محتواها من مشتقات الأحياء المهندسة وراثيا . وأغلب الفحوص هي فحوص على المستوى الجزيئي . وتجرى الفحوص نظراً لوجود تعليمات تشير الى وجوب عدم احتواء الأغذية المصنعة على أكثر من 1 % من المشتقات المهندسة وراثياً . وتعتمد الفحوص أما على التحري عن المواد الوراثية المنقولة وملحقاتها اي على مستوى DNA او على مستوى البروتينات التي تنتجها الجينات التي دست في الأحياء . ومن جهة ثانية هناك فحوص مهمة وهي إجراء فحص الحساسية على المواد أما بقياس نسبة الحوامض الامينية الكارهة للماء الى تلك المحبة للماء وذلك لان هندسة الأحياء ومع اتخاذ كل الشروطو الاحتياطات يمكن ان تؤدي الى اضطراب في خريطة الحوامض الامينية في البروتينات لان زيادة هذه النسبة تؤدي الى حث الحساسية في المستهلكين ولكن هذه الفحوص لا تكفي اذ لابد من إجراء الفحوص داخل الجسم In Vivo للتأكد من سلامة الأغذية والمواد .
والفحوص المعتمدة على المواد الوراثية تتخذ من تقنية الكوثرة PCR الأساس وتحور التقنية بطرق شتى لتلاءم الغذاء المفحوص وذلك لان دس الجينات يؤدي الى تعقيد عملية الكشف عنها . وعادة يتم التحري في هذا المجال عن الممهدات المستعملة أثناء عملية الهندسة وأغلبها تعتمد على استعمال الممهد P35 المشتق من فيروس مرض التبقع الموزائيكي للقرنابيط CaMV) Cauliflower Mosaic Virus ) ، وكذلك يتم التحري عند منطقة او توالي الانتهاء او الختم Nos ) Nopaline Synthase Terminator ) من البكتريا Agrobacterium tumefaciens المستعملة بكثرة في هندسة النباتات ، ويتم التحري ايضاً عن جينات المقاومة للمضادات الحيوية المستعملة كواسمات أثناء هندسة ونقل الجينات ، فضلاً عن التحري عن جينات السموم البلورية Cry وهي جينات لسموم البكتريا Bacillus thuringiensis ، وكذلك تستعمل تواليات أخرى في حالة معرفة نوعية عملية التحول وذلك باستعمال بوادئ Primers ملائمة لإجراء عملية تضخيم DNA باستعمال PCR . أما الطرق الأخرى فيتم التحري فيها عن البروتينات التي يمكن ان تنتجها الجينات المدخلة ، ويتم ذلك باستعمال الطرق الخاصة بالبروتيناتاو استعمال عدد جاهزة للكشف عن نوع وكمية البروتينات .
وفي جميع الطرق لابد من توفر نماذج مرجعية لغرض المقارنة . وقد قامت الجهات المختصة في العالم الى إنشاء مراكز تقدم النصح والتدريب وتحديد الفحوص اللازمة لجميع أنحاء العالم مع توفير النماذج المرجعية فضلاً عن توفير قواعد بيانات موسعة لغرض إجراء عمليات التحليل الدراسي الحاسوبي In Silico ، وهذه التسهيلات تدل على ان الفحوص في الوقت الحاضر غير كافية وان العديد منها يحتاج الى التطوير اذ في كثير من الأحيان يحصل التباس في النتائج ، وهناك تطلعات لاستعمال مؤشرات أخرى لإجراء الفحوص .