المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

زراعة بذور المانجو في المشتل ثم نقل النباتات بصلايا
2023-12-26
الأنزيمات المتماثلة (الايزوانزيام) Iso enzymes
19-4-2016
مولد الامام علي عليه السّلام
28-9-2020
الموقف من الأجانب في العصور الحديثة
2023-04-26
Electron configurations
15-3-2016
نبات فك التمساح
2023-04-04


الحرب بين الأمس واليوم  
  
1667   11:49 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص374-376
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 1624
التاريخ: 15-02-2015 1497
التاريخ: 5-10-2014 1359
التاريخ: 13-11-2014 1622

 كانت الحرب فيما مضى بالرجال ، وتعبئة الجنود والكتائب ، أما اليوم فقد أصبح العلم قوة في كل ميدان ، وحوّل السيف والرمح ، وغيرهما من أدوات الحرب إلى صواريخ موجهة ، وقاذفات القنابل ، وغواصات نووية ، ودبابات برمائية ، وحاملات طائرات ، وغازات سامة ، ومخترعات للتجسس جوا وبرا وبحرا (1) . . إلى ما لا يعلمه إلا اللَّه والراسخون في علم التخريب والتدمير .

ولم يكتف تجار الحروب بتوجيه العلم ، وعبقرية العلماء إلى اختراع آلات الخراب والدمار ، حتى أنشأوا معاهد للتخصص بعمليات التخريب ، وتدبير المؤامرات والانقلابات ، وإيقاظ الفتن والأحقاد ، وإشاعة الفوضى والجرائم ، ووضع الخطط لانتشار الخوف والرعب وانهيار الأعصاب ، والاستخفاف بالأخلاق والقيم ، والايمان بالأساطير والخرافات . . إلى كل ما يمهد لسيطرة القوي على الضعيف ، وعبودية المتخلف للمتقدم .

هذا هو نوع السلاح الذي يحاربنا به عدو الدين والانسانية . . فبأي شيء نتقي شره وعدوانه ؟ . أبالسباب والشتائم ، أو بالندب والبكاء ، أو بالمشاحنات والخلافات ؟

لا شيء - ونحن الآن على ما نحن - الا ان نعرف من هو عدونا ؟ وما هي مقدرته ؟ . ونحذر منه ومن أساليبه وألاعيبه ، ولا نطمئن إليه في شيء ، وأن نتعلم من أخطائنا ، ونتحرر من الخونة ، ونعمل جاهدين يدا واحدة على تقويتنا في شتى الميادين ، وبهذا نستطيع أن نقف في وجه العدو . . وعلى الأقل لا يصل بنا الأمر إلى الحد الذي وصلنا إليه الآن .

لقد سحق شعب فيتنام الأعزل رؤوس الأمريكيين ، على رغم ما يحشدونه من قوى ، وينفقونه من ملايين الدولارات . وقبل فيتنام تحررت كوبا من أمريكا ، وهي أقوى دول العالم على الإطلاق . . والآن تأسر كوريا الشمالية سفينة التجسّس بيبلو ، ولا تستطيع أمريكا أن تبدي حراكا . . والسر - فيما نعتقد - ان هذه الشعوب قد وعت مصالحها ونظمت صفوفها ، وتلافت أخطاءها ، فضربت على أيدي الخونة ، وأبعدتهم عن القيادة ومركز القوة ، وآمنت بحقها ومبادئها ، واستهانت بالحياة في سبيلها . ولا يمكن لقوى العالم مجتمعة أن تقهر شعبا منظما واعيا فيتناميا كان ، أو عربيا ، والفرق في الأوضاع ، لا في الطباع ، وفي الوعي والصلابة فيما يؤمن ويعتقد .

( وإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ ) . يشير سبحانه إلى الطابور الخامس الذي يندس في صفوف الطيبين بقصد التخريب والتثبيط عن مقاومة العدو .

وتسأل : ان ( منكم ) خطاب للمؤمنين ، والمنافقون أبعد الناس عن الايمان ، فكيف ساغ جعلهم من المؤمنين ؟ .

الجواب : لأنهم معدودون من المؤمنين في الظاهر ، ويعاملون معاملتهم ، تماما كمن يحمل جنسية بلد ، وهو عميل لمن يستعمره ويستغله ، وهؤلاء موجودون في كل زمان ومكان .

{فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا } [النساء: 72] . هذا القول حكاية لحال المنافق الذي كان يفرح ويغتبط إذا هزم المسلمون في معركة لم يشهدها معهم . . وكل من فرح بسلامته من البلاء الذي أصاب إخوانه في سبيل اللَّه ، والجهاد لإعلاء كلمة الدين فهو منافق .

وتسأل : ان قوله : ( قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ ) اقرار منه بوجود اللَّه ، فكيف ساغ جعله من المنافقين ؟ .

الجواب : انه نافق بإظهار الإسلام والإيمان بمحمد (صلى الله عليه واله) ، وإضمار الكفر بنبوته ، وهذا لا يتنافى مع الإقرار بالخالق ، فما كل من آمن باللَّه آمن بمحمد ( صلى الله عليه واله ) ، وقد أخبر اللَّه ان من الناس من يؤمن به ، وفي الوقت نفسه يؤمن بغيره ، أو بمن يقربه إليه زلفى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106].

{وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} [النساء: 73] . بعد أن أخبر سبحانه ان المنافق يفرح بتخلفه عن المسلمين إذا هزموا ونكبوا أخبر انه يندم على ترك الغزو معهم إذا انتصروا وغنموا . . وبديهة ان من هذا شأنه فليس من المسلمين في شيء ، ولو كان مسلما كما يدعي ، ويظهر المودة بينه وبين المسلمين لشعر بأن خيرهم خيره ، وشرهم شره ، واشتهر الحديث عن رسول اللَّه (صلى الله عليه واله ) : ان المسلمين كأعضاء الجسم الواحد ، وكالبنيان يشد بعضه بعضا ، وان من لم يهتم بأمورهم فليس منهم .

_______________________

 1- يدور الآن 40 قمراً صناعياً حول الأرض بحجة بحوث الفضاء ، ومهمتها في الواقع التجسس ، ولأمريكا وحدها 30 سفينة للتجسس ، وألفا محطة على الأرض للغاية نفسها .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .