أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
![]()
التاريخ: 25-11-2014
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]() |
لاشك ان الانسان كان ولايزال يعيش بصورة جماعية ويشكل مع الآخرين مجتمعا مرتبطا بعضه ببعض ويقضي حوائجه بالتعاون مع اخيه الانسان، ولكن هل هذا التعاون والترابط الاجتماعي هو مقتضى طبيعته الأولية وسجيته الساذجة التي تدفعه إلى ان لا يعيش وحده بل يتعاون مع بني نوعه؟..
الانسان الذي هذا دأبه ويستخدم كل ما يجده لمصالحه هل يستفيد من نتائج وجوده. هذا الانسان الذي يحترم أخاه الانسان في الظاهر هل يخلص التعاون معه ويصرف نظره عن مصالحه الشخصية للمصالح الانسانية العامة؟..
لا، ليس هكذا...
بل الانسان يحس بما تطلبه الحياة منه من الحاجات المعاشية الكثيرة، ويعلم انه وحده لا يتمكن من انجازها، بل يعلم أنه بحاجة إلى من يساعده في قضاء حوائجه من أبناء نوعه..
ولكن من جهة أخرى يلاحظ أن الأماني التي تدور في خلده تراود أذهان الآخرين أيضا، فيسعون في تحقيق مصالحهم كما يسعى هو في تحقيق مصالحه.
هنا وعندما يحس بهذه الحقيقة يرضخ للتعاون الاجتماعي فيتنازل عن بعض منافع جهده لرفع ما يحتاج اليه بنو نوعه كما أنه يستفيد من جهة أخرى من جهد غيره لمصالحه الخاصة. وفي الحقيقة يدخل في سوق الأخذ والعطاء الاجتماعي القائم في كل الاعصار والأدوار ليأخذ منه ما يحتاج اليه في مسيرته الحياتية..
ان ما ينتج من الجهد الاجتماعي والعمل المشترك كأنه يختلط بعضه ببعض، فيأخذ كل واحد من افراد المجتمع حسب وزنه الاجتماعي، أي بمقدار قيمة العمل الذي يقوم به له حصة من تلك النتيجة يصرفها فيما يحتاج اليه من الحاجيات المعاشية.
***
وشاهد آخر: اننا نرى أن انسانا مالو أوتي قدرة فوق قدرة المجتمع المحيط به لم يلتزم بما يتطلبه منه من التعاون الاجتماعي، بل يحاول بكل امكاناته استخدام الناس ليستثمر جهدهم بدون أي تعويض.
ويقول أيضا: { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72].
الآيتان تشيران إلى الغريزة الطبيعية المودعة في الانسان الذي يستخدم بواسطتها أخاه الانسان ويظلمه ويبتز منه ثمرات جهده وأتعابه.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم ورشة تطويرية ودورة قرآنية في النجف والديوانية
|
|
|