مرحلة الادارة المعاصرة ( الفكر الاداري المعاصر)

The Stage Of Contemporary Management :

في ظل الفكر الاداري المعاصر الذي يسود الدول المتقدمة الآن هناك اتجاهات عامة في مجال ادارة الموارد البشرية ومن اهم هذه الاتجاهات ما يلي :

أـ العولمة وعالمية الادارة Globalization and Global Mangement  :

يتجه العالم بأسره الآن الى ما يسمى بالكونية او العولمة ، ومفادها ان العالم قد اصبح يشبه قرية صغيرة وذلك راجع الى ثورة الاتصالات وثورة المعلومات وثورة المواصلات وحرية التجارة العالمية.

ويترتب على ذلك وجوب ان يتبنى مديرو ادارة الموارد البشرية رؤية عالمية فيما يتعلق بادارة الثروات البشرية في منظماتهم ، ومن متطلبات هذه النظرة العالمية الشاملة ما يلي :

ــ اعتبار العاملين في المنظمة أهم اصل من اصولها ، واعتبارهم ثروة المنظمة الحقيقية ومصدر استمرارها ونجاحها وتميزها.

ــ اتخاذ القرارات التي يجب ان تتم بشكل جماعي ، حيث ان العالم كله الآن يتجه الى القيادة الديموقراطية والمشاركة في اتخاذ القرارات.

ــ ان الرقابة على الاداء يجب ان تكون رقابة ضمنية، مع البعد عن الرقابة البوليسية ، وتنمية الالتزام الذاتي والرقابة الذاتية.

ــ الاشراف على العاملين يجب ان يكون اشرافاً عاماً وليس تفصيلياً ولا لصيقاً ، فالعامل تحدد له مهامه وواجباته ، وتترك له مرحلة التصرف ويحاسب على نتائج انجازه.

ــ ان الاتجاه الآن الى التخصصات المتشعبة نسبياً وليس التخصصات الدقيقة جداً ، حيث من الافضل للمنظمة للمنظمة وجود عاملين قادرين على العمل في اكثر من موقع.

ــ الاهتمام بالعامل كإنسان ،والمنظمات الحديثة مسؤولة عن عامليها حتى خارج منظمات العمل.

ــ التركيز الكلي الشامل على المنظمة ككل، ثم التركيز على العاملين كأفراد.

 ب ــ التركيز على التميز والتفوق في مجال ادارة الموارد البشرية :

ان المنظمات الآن وفي ظل المنافسة العالمية ،لابد ان تعمل على التفوق والتميز اذا ارادت الاستمرار والنمو ،ان هناك مجموعة من الخصائص يجب ان تتسم بها المنظمات التي تريد التميز والتفوق على منافسيها ، ومن اهم هذه الخصائص ما يلي :

ــ التحول من المرحلة التقليدية لشؤون العاملين وادارة الافراد الى الاهتمام بادارة الموارد البشرية ،واعتبار البشر هم اغلى ثروة بالمنظمة وهم المصدر الاساسي للنجاح في حالة الاهتمام بها، وهم السبب الاساسي للفشل في حالة اهمال المنظمات للعاملين بها.

ــ التوجه بالعامل واعتباره سبب نشأة المنظمة وسبب استمرارها ومصدر نجاحها.

ــ تعظيم الانتاجية من خلال قوة عمل قادرة على العمل وراغبة فيه.

ــ تعظيم ولاء العاملين لمنظماتهم.

ــ رفع درجة الولاء الوظيفي.

ــ رفع درجة الالتزام التنظيمي والرضا الوظيفي للعاملين بالمنظمة.

ــ العمل على انشاء هياكل تنظيمية عضوية ، والبعد عن البيروقراطية المبالغ فيها والروتين المعقد للاجراءات.

ــ تشجيع العاملين على الابتكار والابداع من المبادأة، وعدم مقاومة التغييرات التي في صالح المنظمة.

ــ المشاركة والادارة الديمقراطية.

ــ التشجيع على اللامركزية والتفويض للسلطة مع الاحتفاظ بالمركزية في الاجور التي تستلزم اتخاذ القرارات على أعلى مستوى.

ــ الاهتمام بالادارة الاستراتيجية ، وخاصة التخطيط الاستراتيجي.

ــ تأصيل ثقافة الجودة واداء الاعمال على أفضل صورة ممكنة.

ــ تشجيع روح الفريق والعمل الجماعي.

ــ العمل على ترشيد التكاليف وحسن استخدام الموارد المتاحة للمنظمة ،وعلى رأسها تأتي الموارد البشرية.

ــ الاهتمام بالتسويق الداخلي بجانب التسويق الخارجي، والعمل على غرس روح ملكية العاملين لمنظماتهم ، باعتبارهم اصحاب المنظمات وليسوا مجرد عاملين بها.

ــ الانفتاح على البيئة الخارجية والتفاعل والتكامل معها للبحث عن الفرص ومواجهة المخاطر والتهديدات.

ج ــ التوجه بالجودة وتنظيم الانتاجية مع ترشيد استخدام الموارد :

لقد اصبحت الجودة المتميزة موضع اهتمام جميع المنظمات وبخاصة منظمات الاعمال ، وان الشركات الرائدة في عالم اليوم تحقق جودة عالية ومتميزة وبتكاليف اقل ، مع ترشيد استخدام الموارد ، ان الجودة المرتفعة لم تعد مرتبطة دائماً بالسعر المرتفع والتكاليف المرتفعة لأن الشركات العالمية الآن تبحث عن المعادلة الصعبة ، وهي رفع الجودة مع خفض التكاليف.

لقد تبنت الادارة الحديثة ثقافة الجودة والتي تتطور باستمرار ، فقد انتقلت المنظمات من مرحلة GSO  الى مرحلة الجودة الشاملة TQM ، والآن يتحدثون عن Six sigma والتي تقوم على تمرس ثقافة عمل الشيء الصحيح على افضل وجه ومن أول محاولة ، هذا بالاضافة الى انتشار حلقات الجودة Quality Circle  وهي مدخل بدأ في اليابان ، ولاقى نجاحاً في الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.