أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023
1230
التاريخ: 9-3-2016
1597
التاريخ: 24-1-2023
1497
التاريخ: 13-1-2023
1144
|
لا أتصور أن هناك فيزيائي حقيقي يفكر في وضع نظرية مثل نظرية الأكوان المتوازية، دون أن يكون ورائها دافع قوي. هكذا وجد نفسه الفيزيائي الشاب ايفيرت الثالث مجبرا على وضع نظرية تفسر مفارقات نظرية الكم الساحرة، حيث يدخل الراصد والمرصود في وحدة واحدة غير متجزئة.
حتى نشرح نظرية ايفيرت، نعود الى صديق فغنر الذي يرصد حالة القطة داخل الصندوق. فكما قد بينا سابقا من تفسير كوبنهاغن، تكون القطة مزيج من حالات متراكبة ما بين الموت والحياة، وفقط في اللحظة التي يفتح بها الصديق الصندوق يزول تراكب الحالات، وتظهر إحدى الحالتين، الموت أو الحياة. يتفق ايفيرت مع كل ما تقوله مدرسة كوبنهاغن حول النقاط السابقة، ولكنه يختلف معهم في النقطة الأخيرة. فهو يقول بأن عملية الرصد لا تخلق حالة معينة وتزيل الأخرى، بل إن الحالتين معا تقعان!!
هنا يحدثنا ايفيرت عن فكرته الجديدة، فعندما يقوم الصديق بفتح الصندوق، ينشق الصديق والصندوق إلى نسختين. بمعنى أخر قد يتم نسخ الكون إلى كونين، كل واحد من هذين الكونين يمثل نتيجة محتملة لذلك سنجد في النسخة الأولى أن القطة حية والصديق سعيد، وفي النسخة الأخرى تكون القطة في عداد الموتى والصديق حزين
ولكن والله الحمد، كل نسخة في الكون لا تعي هذا الانشقاق. إذن نحن البشر في كل لحظة نفتح أو نتذوق أو نرى أو نشم أو نسمع شيئا ما، فأننا ننشق إلى عدد لا نهائي من الأكوان المتوازية. كل واحد من هذه الأكوان يمثل إحدى النتائج المحتملة للرصد.
لتوضيح الفكرة بشكل أكبر، تصور أنك جالس في مطعم وأمامك بيتزا من نوع معين. قبل أن تأكل البيتزا يكون في رأسك عدة احتمالات متوقعة لطعم البيتزا. لكن بمجرد أن تأكل البيتزا يزول هذا الامتزاج الحاصل في رأسك وتبقى حالة واحدة وهي التي تتذوقها. لكن ايفيرت يقول لك بأنك سوف تنقسم إلى عدد من النسخ يساوي عدد الاحتمالات التي كانت في رأسك لطعم البيتزا قبل الأكل. أي أنك تتذوق جميع الاحتمالات التي كانت في رأسك في آن واحد! لكنك لا تعي إلا حالة واحدة، وهي التي تحس بها!!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|