أبو الوليد ابن حزم
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
ص:45
2025-07-14
414
أبو الوليد ابن حزم
وقال في المطمح في ترجمة الوزير أبي الوليد ابن حزم (1): واحد دونه الجمع، وهو للجلالة بصر وسمع، روضة علاه رائقة السنا، ودوحة بهاه طيّبة الجنى، لم يتّزر بغير الصّون، ولم يشتهر بفسادٍ بعد الكون، مع نفس برئت من الكبر، وخلصت خلوص التبر، مع عفاف التحف به بروداً، وما ارتشف به ثغراً بروداً، فعفّت مواطنه، وما استرابت ظواهره ولا بواطنه، وأمّا شعره ففي قالب الإحسان أفرغ، وعلى وجه الاستحسان يلقى ويبلغ، وكتب إليه ابن زهر:
أأبا الوليد وأنت سيد مذحج ... هلاّ فككت أسير قبضة وعده
وحياة من أمد الحياة بوصله ... وذهابها حتماً بأيسر صدّه
لأقاتلنّك إن قطعت بمرهف ... من جفنه وبصعدة من قدّه فراجعه أبو الوليد:
لبيّك يا أسد البرية كلّها ... من صادق عبث المطال بوعده
يمضي بأمرك ساء أو سر القضا ... ويفلّ حدّ النائبات بحده
إيه ووافقت الصبا في معرض ... ذهب المشيب بهزله وبجده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المطمح: 31 - 34.
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة