الأوائل ارتدوا ثوب التفوّق العلميّ والفكريّ، ثوبٌ فصّلته أناملهم طيلة فترة حياتهم الدراسيّة الجامعيّة ليحصدوا ثمرة جهدهم بتكريمٍ قدّمته لهم الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة خلال الحفل المركزيّ السنويّ السادس لتكريم الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للعام الدراسي السابق (2016 – 2017) وذلك ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.
التكريم هذا يُقام للسنة السادسة على التوالي وذلك من أجل بناء أمل جديدٍ في نفوسهم، وزرع روح المثابرة والتميّز فيهم، ويأتي تواصلاً مع برامج العتبة العبّاسية المقدّسة الداعمة للمتميّزين والمتفوّقين من أبناء العراق.
حفل التكريم أُقيم على قاعة مجمّع الشيخ الكليني(قدّس سرّه) عصر هذا اليوم الجمعة (29جمادى الأولى 1439هـ) الموافق لـ(16 شباط 2018م) بحضور جمعٍ من عمداء الكلّيات والمعاهد وممثّلين عن عتبات العراق المقدّسة وشخصياتٍ أكاديميّة من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة بينهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى، فضلاً عن الطلبة المكرَّمين وأولياء أمورهم وحضورٍ واسعٍ لرؤساء بعض أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة وأعضاء مجلس إدارتها يتقدّمهم متولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمينها العام المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده).
استُهِلّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء) وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء السعداء وقوفاً، جاءت بعدها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها متولّيها الشرعيّ سماحةُ السيد أحمد الصافي (دام عزّه) التي بيّن فيها بعد تقديم التهاني للطلبة وذويهم بهذا المنجز الكبير متمنّياً لهم التوفيق في حياتهم العمليّة أن يقدّموا الأفضل لهذا البلد الذي يستحقّ الكثير منهم، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيديهم الى عُلا المجد دائماً وأن يرى في الطلبة كلّ تقدّم وازدهار، بوصفهم بناة لهذا البلد المعطاءمؤكداً أنّ هذا البلد لا يُبنى إلّا بسواعد أبنائه، فبالأمس القريب جداً برز فتيةٌ من الذين آمنوا للدفاع عن العلم والعلماء، فتيةٌ لبسوا القلوب على الدروع وتمكّنوا بعزيمة راسخة وقوّة من الحديد لا تلين أن يحقّقوا هذا الهدف لمتابعة باقي الكلمة
ews/index?id=6450>اضغط هنا
أعقبت ذلك كلمةٌ لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى قدّم من خلالها بالغ شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة الطيّبة، التي تنمّ عن التقدير والاحترام الذي توليه للعلم والعلماء، وأصبحت لها قدم السبق في هذه الفعاليات والنشاطات و جدّد التزام وزارته في تشغيل وتعيين الخرّيجين الأوائل وحملة الشهادات العُليا إذا توفّرت لديها درجات وظيفيّة وتخصيصات في موازنات الدولة الاتّحادية التي تدعو الجميع الى تفهّم ظروفنا وظروف البلد التي فرضتها فترة ما بعد الحرب، لذا نأمل من الله سبحانه وتعالى أن تكون هناك فرصة مناسبة لتعيين واستقطاب هذه الطاقات المتميّزةلمتابعة باقي الكلمة
ews/index?id=6449>اضغط هنا.
جاءت بعد ذلك كلمةٌ للجامعات العراقية ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور أمين دوّاي وقد قدّم فيها شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة على إقامتها هذا الحفل، فبمزيدٍ من الفخر والاعتزاز يسرّنا أن نلقي بالنيابة كلمة الجامعات العراقيّة ونؤكّد على أنّ الجامعات العراقيّة صروح عالية لتقديم كلّ العون لمؤسّسات الدولة في خدمة عراقنا الجديد، ولا يفوتنا أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت الرائدة في تكريم الطلبة الأوائل والجامعات على مدى السنوات الماضية وهذا ليس بجديد عليها لمتابعة باقي الكلمة
ews/index?id=6448>اضغط هنا .
بعدها شنّف الشاعرُ الحاج علي الصفار من العتبة العبّاسية المقدّسة أسماعَ الحاضرين بقصيدةٍ وطنيّةٍ حماسيّة ألهبت مشاعر الحاضرين، وكانت بحقّ العراق وما جرى ويجري عليه.
ليتمّ بعد ذلك تكريم أصحاب الكتب والمؤلّفات الفائزة في مسابقة أفضل كتاب حوزوي التي أقيمت في مدينة قم المقدّسة مؤخّراً، وحصدت من خلالها العتبة العبّاسية المقدّسة جوائز عديدة.
بعدها تمّ تكريم رئاسات الجامعات ليكون مسكُ الختام بتكريم الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات، أمّا الطلبة المكرَّمون فقد عبّروا عن فرحتهم بهذا التكريم معبّرين عنه بأنّه شعورٌ جميل ونحنُ نعيش هذه اللّحظات، وإنّها لمبادرةٌ مميّزة تترك انطباعاً إيجابيّاً في نفس الطلّاب، وتكون محفّزاً لهم على التقدّم والمثابرة في المراحل المتقدّمة، لما وجدوه من رعايةٍ واهتمام بالنتائج التي قدّموها لأنفسهم أوّلاً ولبلدهم وأهاليهم ثانياً.