كثيرة هي البرامج التي يقوم بها مشروع فتية الكفيل الوطني والذي تشرف عليه شعبة العلاقات الجامعية في العتبة العباسية المقدسة ومنها ما قامت به مؤخرا المسمى بـ(الجدار الثقافي) والذي يعد تواصلاً لما تم القيام به في السنين السابقة لكن بحلة جديدة وبمساحة اكبر لتشمل المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فضلا عن المعاهد والجامعات في داخل محافظة كربلاء المقدسة وخارجها.
وعن هذا البرنامج تحدث الينا الأستاذ ازهر الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعية قائلا " الجدار الثقافي هو عبارة عن نشر لوحاتٍ وبوسترات تحتوي على ملصقاتٍ خُطّت عليها أحاديث نبوية شريفة فضلاً عن أحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ذات مضامين تربوية واخلاقية وأخرى تحث على العلم والتعلم وزرع الثقافة لدى الوسط الطلابي مع التأكيد على الجنبة الوطنية وترسيخ مفاهيمها وبتصاميم جذابة وتبعا لخطة زمانية ومكانية وضعتها الشعبة وحسب المتعلمين في مؤسسة تعليمية، فهناك ما يختص بالبنين وأخرى للبنات وبما يتلاءم واعمارهم ومستواهم الفهمي والدراسي" .
وأضاف " المشروع جزء من برنامجٍ كبيرٍ تمّ إعدادُهُ من أجل المساهمة في الرقيّ بمستوى الطلبة من الناحية الدينية والتي ستنعكس بالإيجاب على المستوى العلميّ لهم والذي يُعاني أساساً من تدهورٍ ملحوظ".
إداراتُ المدارس والجامعات والمعاهد بدورها أثنت على هذه الخطوة وشكرت العتبةَ العباسيةَ المقدسةَ عليها لِما لها من أهميّةٍ في صقل شخصية الطالب أو المساهمة في صقلها دينيّاً وعلميّاً، كون أنّ الطريقين يسيران بالتوازي وأحدهما مكمّل للآخر، فلربّما حديثٌ من الأحاديث أو مقولة تُصحّح أموراً معيّنة وتجعلها تصبّ في مجراها القويم والصحيح.