تيمناً بعيد الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر، ذلك اليوم المشهود الذي أمسى نوره مشعاً ومتألقاً بين سلسلة أيام الرسالة المحمدية الذي حقت فيه كلمة الله العليا، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والإعلام دار القرآن الكريم مساء يوم الأربعاء 14 ذي الحجة 1438هـ الموافق 6 أيلول 2017 حفل تخرج دورة الجوادين "عليهما السلام القرآنية السابعة لتعليم القرآن الكريم والعقائد والأخلاق وأصول الدين وفروعه، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعدد من الأساتذة والمهتمين بالشأن القرآني وطلبة الدورة القرآنية. استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم تلتها كلمة العتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام قائلاً: من دواعي السعادة في هذه الأعياد عيد الأضحى المبارك وعيد الغدير الأغر أن نُسعد بتخرج هذه الدورة القرآنية التي شارك فيها أبنائنا وبناتنا الأعزاء، الذين أمضوا وقتا في هذه العطلة الصيفية بتلاوة وحفظ سور من القرآن الكريم وتعلّم أحكامه فضلاً عن دروس في الأخلاق والعقيدة الإسلامية، ومن المؤكد أن تمضية الوقت بالنسبة للشباب أمرمهم في هذه الأنشطة ، فقد كثر الوقت الذي يصرف هنا وهناك في غير طائل، أما إشغال الوقت في رحاب الله وطاعته ومع كتابه عزّ وجلّ فهو أمر مهم جداً. وأضاف: ينبغي أن لا تقتصر علاقة الشباب مع كتاب الله في العطلة الصيفية فحسب، بل ينبغي أن يكون كتاب الله حاضراً في كلّ دقيقة من دقائق الحياة، ولا فرق بين شاب وكبير كلنا مأمورون بالتمسك بكتاب الله وعترته، ونتسائل ما هي أبعاد هذا التمسك وإلى أي مدى استفدنا من القرآن الكريم في تعلّم أحكامه، فينبغي أن يكون حاكماً على أقوالنا وأفعالنا والإستفادة من مفردات لغته وهي لغة العرب. نحمد الله تعالى على هذا التوفيق ونتقدم بالشكر والتقدير إلى خدام الإمامين الجوادين في دار القرآن الكريم والشكر موصول إلى الأساتذة الأكارم الذين بذلوا جهوداً رائعة مع أبنائنا الطلبة. بعدها كانت كلمة دار القرآن الكريم وألقاها السيد عبد الكريم قاسم جاء فيها: حرصت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال دار القرآن الكريم في كلّ عام على احتضان أبنائنا وبناتنا خلال العطلة الصيفية لتعليم تلاوة القرآن الكريم وحفظه، فضلاً عن أصول الدين وفروعه وسيرة الأئمة المعصومين "عليهم السلام"، فقد انتظم في هذه الدورات مائة وخمسة وسبعون مشاركاً من كلا الجنسين، وتم التقسيم وفق المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ومناهج تتناسب مع فئاتهم العمرية، لغرس حب القرآن الكريم وتعاليمه السمحاء، وأضاف أن مسؤولية أولياء الأمور أصبحت أصعب في الوقت الراهن بسبب الغزو الثقافي وهو حق من حقوق الولد على أبيه. كما شهد الحفل فعاليات عدّة منها مشاركة عدد من طلبة الدورة بتلاوة آيات من كتاب الله العزيز، ومشاركة عدد من طالبات الدورة بإنشودة (قرآني نبض حياتي)، وكذلك مشاركة مجموعة من الطلبة بانشودة (أصول ديني)، كما تخلل الحفل مسرحية حوارية، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية على أساتذة الدورة والطلبة المشاركين فيها.