المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حافظ على خلايا مخك بفيتامين (هـ)  
  
33   08:50 صباحاً   التاريخ: 2025-04-20
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 101 ــ 102
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-16 651
التاريخ: 15-4-2016 1940
التاريخ: 8/11/2022 3154
التاريخ: 15-4-2016 2393

فيتامين (هـ) مادة طبيعية ويوجد في أغذية عديدة، ويعمل كمضاد قوي للأكسدة حيث يُقاوم تأثير الشوارد الحرة. وهناك بعض الأدلة على أن التلف الذي تتعرض له خلايا المخ بفعل الشوارد الحرة يساهم بدرجة ما في حدوث مرض الزهايمر وفي حيوانات التجارب، ووجد أن توافر فيتامين (هـ) يحمي من تأثير الشوارد الحرة على خلايا المخ كما يقاوم اضطرابات الذاكرة.

وفي دراسة استمرت لنحو عامين على مجموعة من المرضى المصابين بمرض الزهايمر، وجد أن تقديم جرعة 2000 وحدة دولية من فيتامين (هـ) وفي صورة ألفا - توكوفيرول alpha - tocopherol أو تقديم عقار مضاد لهذا المرض (Selegiline) بجرعة 10 مجم أو تقديم الاثنين معا أدى إلى إبطاء تقدم المرض بدرجة واضحة.

كما يؤثر فيتامين (هـ) تأثيراً إيجابياً بفعل مفعوله المضاد للأكسدة على عملية الشيخوخة، والخصوبة (القدرة على الإنجاب)، وصحة القلب، كما يقلل من القابلية للإصابة بالسرطان. وقد وجد أن توافر معدن السيلينيوم يقوي من تأثير فيتامين (هـ) المضاد للأكسدة.

ويتوافر هذا الفيتامين في الزيوت النباتية، والمكسرات، والبذور، والغلال، وجنين القمح، وزيت جنين القمح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.