صدر حديثاً عن مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه في معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسيّة المقدّسة مرشد المتعلّم جزء -والذاريات- (الجزء السابع والعشرين) من القرآن الكريم، الذي يقع ضمن سلسلةٍ قرآنيّة منهجيّة تُخاطب فئةً وشريحةً قرآنيةً واسعة، وجاء بعد النجاح والإقبال الواسع الذي حقّقته باقي الأجزاء التي تمّ إصدارها سابقاً والتي شملت مرشد المعلّم الجزء 30 ومرشد المتعلّم للجزأين 29 و28.
الإصدار هذا بحسب ما بيّنه مديرُ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الشيخ ضياء الدين الزبيدي وكباقي الإصدارات السابقة مُدعَمٌ ومُسنَدٌ بروايات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) بعد أن تمّ تحقيقها وتخريجها بما يتلاءم مع كلّ نصٍّ قرآنيّ، وبخطّ واضح وسهل بعيداً عن التركيب وذي لونٍ غير مؤذي للعين، ويحتوي على سورةٍ أو صفحةٍ من القرآن الكريم كما هو موجودٌ في المصحف، فمثلاً سورة (الذاريات ) في الصفحة الأولى كاملةً كما هي في القرآن الكريم والصفحة التي تليها المعنى المستفاد من بعض الآيات التي يكون فيها حديثٌ من أحاديث العترة الطاهرة وأهمّ مفهوم لأهل البيت(عليهم السلام) من خلال رواية أو روايتين عنهم (صلوات الله عليهم أجمعين) لهذه الآية.
وأضاف: "بعد ذلك نبيّن المعنى المستفاد من الآية التي ركّز عليها أهل البيت(عليهم السلام) ونبيّن الجواب فيما يتعلّق بالمعنى المستفاد ونبيّن الرواية ومصدرها، بعد ذلك يكون لدينا في نفس الصفحة معاني الكلمات التي نتكلّم عنها فكلّ كلمةٍ تحتاج الى بيانٍ ومعنى بيّنّاه بشرط أن يكون هذا البيان وهذا التفسير والمعنى لتلكم الكلمة لا يُخالف روايات العترة الطاهرة، والقضيّة هنا لأنّ الكثير من معاني الكلمات التي نجدها قد تُخالف الروايات الطاهرة، لذلك اخترنا معاني الكلمات التي لا تخالف رواياتهم(عليهم السلام)، فأصبح هذا المنهج الذي سرنا عليه هو منهج الثقلين الذي يوافق القرآن الكريم والعترة الطاهرة وهذا التوضيح والشرح المبسّط هو مفيد جدّاً للمتعلّم".
يُذكر أنّ الإصدارات القرآنيّة الصادرة من مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه وفي مقدّمتها مرشد المعلّم والمتعلّم بدأت تأخذ صدىً واسعاً وانتشاراً بين الأوساط الأكاديميّة المختصّة بالدراسات القرآنيّة أو الإسلاميّة، و اعتُمِدَت كمنهاج في جامعات عدّة بما يتلاءم مع كلّ مرحلة دراسيّة.