أقام مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم في قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة يوم الثلاثاء (6ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(6كانون الأوّل 2016م) ندوةً علميّة تعريفيّة بمسابقة أفضل مؤلَّف عن القرآن الكريم على منهج الثقلين، التي تناولت بيان المنهج المُتبنّى باعتباره منهجاً يهدي للحقّ وقد خطَّه النبيّ الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله).
وقد أُقيمت هذه الندوة التي قدّمها مديرُ المركز المذكور الشيخ ضياء الدين الزبيدي في كلّية التربية في الجامعة المستنصريّة وشهدت الكثير من المداخلات العلميّة من الأساتذة الحاضرين وطلبة الدراسات العُليا لما حملته من معلوماتٍ علميّة جديدة وقيّمة بخصوص تاريخ القرآن الكريم والقراءات وقرّائها، كما تناولت الندوة عرض حديث الثقلين ومصادر وصوله إلينا ومتونه الصحيحة المتواترة التي تُفضي جميعها إلى اقتران القرآن الكريم وتلازمها مع العترة وتساويهما في الرتبة.
تلك المعلومات الكثيرة وصفها بعضُ الأساتذة بالجديدة والصادمة خلال مداخلاتهم مبيّنين أنّها حقائق علميّة عُرضَت بأسلوب علميّ يرتكز إلى أُسس متينة عمادُها القرآن الكريم ومصادر الحديث وتراجم الرجال لكنّها لا تزال بكراً عمّا هو المشهور والشائع، وقد قدّموا شكرهم للشيخ الزبيدي على ما قدّمه خلال الندوة.
الشيخ الزبيدي بيّن لشبكة الكفيل العالمية قائلاً: "إنّ هذه الندوة خرجت من النمطيّة والرتابة والمعلومات المتكرّرة السماع محاولةً الكشف عن حقائق علميّة تخفى على الكثير من الباحثين بالشأن القرآنيّ، وخصوصاً ما يخصّ منهج الثقلين الذي خطّه النبيُّ الأكرم وأكّد عليه في أكثر من مناسبة باعتباره منهجاً عاصماً للأمّة من الضلال والضياع".
من جانبه أعرب رئيسُ قسم علوم القرآن الكريم في كليّة التربية الأستاذ الدكتور فيصل عن شكره الكبير للعتبة العبّاسية المقدّسة على التواصل مع الجامعات العراقيّة بهدف خدمة القرآن الكريم ونشر تعاليم الإسلام الحنيف، مبيّناً أنّ: "هذه الندوة مثّلت افتتاحيّة لبرامج القسم القرآنيّة الثقافيّة في هذا الفصل الدراسي"، مضيفاً: "إنّ مسابقة أفضل مؤلَّف عن القرآن الكريم على منهج الثقلين ستشكّل حافزاً كبيراً للباحثين على التأليف والتنافس في سبيل نتاجات قرآنيّة رصينة تُضاف للمكتبة الإسلاميّة كجزءٍ من نتاجاتها الفكريّة المتميّزة.