أكّد وكيلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) أنّ شيوخ العشائر ورجال الدين هم البوصلة في استقرار المدن، وأنّ أهل مدينة سامراء هم أهلُنا وإخوتنا وعلاقتنا بهم علاقةُ أخوّة ومحبّة..
جاء ذلك خلال اللّقاء الذي جَمَعَه بوفدٍ مثّل أهالي مدينة سامراء وشمل طيفاً سامرائيّاً واسعاً ترأّسه قائم مقام القضاء الأستاذ محمود خلف وحضَرَه مديرُ العتبة العسكريّة المقدّسة سماحة الشيخ ستار المرشدي(دام عزّه).
وبيّن السيد الصافي: "أنّ أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) هم رمز الوحدة الوطنية وهم أهل الحقّ، ولابُدّ من السير على المبادئ التي وضعوها لنا للارتقاء بما هو أسمى للأمّة الإسلامية، فإنّ العراقيّين هم أصحاب الحلّ والعزيمة في النهوض والاستقرار وتحقيق الأهداف السامية لهذا البلد العزيز".
مؤكّداً: "أنّ تنظيم داعش الإرهابيّ هو المرض الذي أصاب الجسد العراقيّ ولابُدّ من اجتثاثه والتخلّص منه بأيدينا ووحدتنا وعزيمتنا التي ستكون صلدةً وقويّة بإذن الله تعالى تجاه هذه التحدّيات".
هذا وقد شمل اللّقاءُ كذلك الاستماع لملاحظات واستفسارات أهالي القضاء، والعمل سويّةً مع إدارة العتبة العسكريّة المقدّسة وفتح قنوات التواصل من أجل تسهيل حركة الزائرين وتوفير الأمن لهم من أجل جعل مدينة سامراء كسابق عهدها.
الأستاذ محمود خلف قائم مقام سامراء بيّن من جانبه: "إنّها لفرصةٌ طيّبة أن نلتقي بهذه الوجوه الطيّبة التي تهدف الى الرقيّ بهذه المدينة وأهلها والنهوض بواقعهم، وهناك انفتاحٌ كبير من قبل إدارة العتبة العسكريّة المقدّسة على أهالي سامراء، فأهالي سامراء يكنّون لإدارة العتبة محبّةً خاصّة، وإنّ هناك أطباعاً لدى أهالي المدينة في التواصل مع إدارة العتبة المقدّسة، ولدينا رؤية متكاملة لتطوير مدينة سامراء لكن هناك مجموعةٌ من الأولويّات في تقديم الخدمات لذا نحن نحتاج الى دعم وتكاتف جميع الجهود".
من جانبه أكّد سماحة الشيخ ستار المرشدي(دام عزّه) مدير العتبة العسكريّة المقدّسة قائلاً: "اللّقاء هذا من اللّقاءات المهمّة وقد أكّدنا من خلاله على دعم الاستثمار في مدينة سامراء وتنشيط الصناعات التي كانت تعمل في المدينة وخاصّة معمل أدوية سامراء، وهناك دعوة لإعادة تصميم المدينة القديمة وإنشاء مطارٍ دوليّ فيها".
وفي الختام ثمّن أهالي المدينة ووفدها هذا اللّقاء مبدين دعمهم لكلّ ما يسهم في النهوض بالواقع الأمنيّ والخدميّ في مدينة سامراء والعتبة العسكريّة المقدّسة.