المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الجهاز العصبي في النحل Nervous system
2024-06-03
معاملات الشمام والقاوون بمنظمات النمو
24-9-2020
اسم الآلة
18-02-2015
ثورة
30-4-2020
لسان الدين يزور قبر المعتمد
2024-05-02
عمليات النقل Transport process
2023-11-09


من لسان الدين الى ابن خاتمة  
  
436   01:56 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 30-33
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2023 1159
التاريخ: 2024-01-06 824
التاريخ: 2024-01-06 869
التاريخ: 2023-02-08 1354

من لسان   الدين  الى  ابن  خاتمة 

قال  لسان  الدين رحمه   الله  تعالى  :  فأجبته  بقولي :

لم  في الهوى   العذري  أو لا  تلم                    فالعذل  لا يدخل  أسماعي

شأنك  تعنيفي  وشأني   الهوى                        كل  امرى ء   في  شأنه   ساعي 

أهلا   بتحفة القادم   وريحانة   المنادم   وذكر  الهوى   المتقادم  لا يصغر  

الله  مسراك  فما   أسراك    لقد    جبت   الي   من همومي   ليلا   وجست  رجلا 

وخيلا  ووفيت  من صاع   الوفاء  كيلا  وظننت  بي الأسف  على  مافات   فأعلمت 

الالتفات  لكيلا   فاقسم   لو أن   الأمر  اليوم  بيدي   أو  كانت   اللمة  السوداء 

من عددي  ما أفلت  أشراكي  المنصوبة   لأمثالك    حول المياه   وبين   المسالك  

ولا علمت   ما هناك   لكنك   طرقت   حمى   كسعته   الغارة   الشعواء  وغيرت 

                                                  30

ربعه  الانواء  فخمد  بعد  ارتجاجه  وسكت  أذين  دجاجه  وتلاعب   الرياح 

الهوج  فوق  فجاجه   وطال  عهده   بالزمن   الأول   وهل  عند رسم   دارس  من

معول  .؟ وحيا  الله  ندبا   الى  زيارتي  ندبك   وبآدابه   الحكيمة    أدبك  :

 فكان  وقد  أفاد  بك  الاماني                           كمن  أهدى  الشفاء الى  العليل  

وهي شيمة   بوركت  من شيمة                        وهبة الله   تعالى   قبله من لدن  المشيمة    ومن  مثله   في صلة  رعي  وفضل   سعي   وقول  وعي :

                قسما  بالكواكب  الزهر   والزهر  عاتمه

              إنما   الفضل  ملة          ختمت  بابن  خاتمه 

كساني   حلة  فضله  وقد  ذهب  زما ن   التجمل   وحملني  شكره   وكتدي 

واه   عن التحمل   ونظر   بالعين   الكليلة  عن العيب   فهلا   أجاد   التأمل   واستطله  طلع  نثي  ووالي  في مبرك   المعجزة  حثي ( إنما  أشكو بثي  

                        ولو  ترك   القطا  ليلا  لناما

وما حال   شمل   وتده  مفروق  وقاعدته   فروق  وصواع  بني أبيه   مسروق 

وقلب   قرحه من عضة  الدهر   دام   وجمرة  حسرته   ذات  احتدام   هذا  وقد

صارت  الصغرى   التي كانت   الكبرى    لمشيب   لم يدع  أن هجم  لما   نجم  ثم

تهلل  عارضة   وانسجم 

لا تجمعي  هجرا   علي  وغربة                     فالهجر   في  تلف  الغريب  سريع

                                                     31

نظرت  فإذا   ( الجنب ناب  و )  النفس  فريسة   ظفر   وناب  والمال   أكيلة 

انتهاب  والعمر  رهن   ذهاب   واليد  صفر   من كل   اكتساب   وسوق  المعاد 

مترامية   والله  سريع  الحساب :

ولو   نعطى  الخيار  لما   افرقنا                  ولكن   لا خيار  مع الزمان

وهب  أن  العمر  جديد  وظل  الأمن   مديد  ورأي  الاغتباط   بالوطن   سديد 

فما   الحجة   لنفسي   إذا    مرت  بمطارح   جفوها  وملاعب  هفوها   ومثاقف 

قناها ومظاهر    عزاها  ومناها  والزمان  ولود   وزناد   الكون  غير   صلود  

واذا  امرؤ  لدغته   افعى   مرة                 تركته  يجر  حبل يفرق

ثم  إن المرغب قد  ذهب   والدهر  قد  استرجع   ما وهب  والعارض قد 

اشتهب  وآراء   الاكتساب  مرجوحة   مرفوضة   وأسماؤه  على  الجوار   مخفوضة

والنية    مع الله   على  الزهد    فيما   بأيدي   الناس  معقودة   والتوبة  بفضل  الله  عز وجل  منقودة  والمعاملة  سامرية   ودروع   الصبر   سابرية    والاقتصاد  قد  قرت   العين   بصحبته   والله  قد  عوض  حب الدنيا  بمحبته   فإذا    راجعها   مثلي  من بعد   الفراق  وقد  رقى  لدغتها   وان  رضي  الوامق  وسخط  بها الحجرة   ما الذي  تكون الأجرة .؟   جل  شاني   وإن  رضي    الوامق  وسخط    الشاني   اني الى   الله  تعالى   مهاجر   وللعرض   الادنى    هاجر   ولأظعان   السرى   زاجر  لنجد   إن شاء  الله تعالى  وحاجر   لكن دعاني   للهوى    الى  هذا  المولى    المنعم   هوى   خلعت    نعلي   الوجود   وما خلعته   وشوقي  أمرني   فأطعته   وغالب  والله   صبري    فما   استعطته  والحال  أغلب  وعسى   أن لا يخيب   المطلب     فإن  يسر رضاه     فأمر  كمل  وراحل   احتمل   وحاد  اشجى  الناقة   والجمل   وان  كان خلاف  ذلك   فالزمان  جم  العلائق والتسليم

                                                 32

بمقامي  لائق :

ما بين  غمضة  عين   وانتباهتها                يصرف  الأمر  من حال  الى  حال

وأما  تفضيله   هذا  الوطن  ليمن  طيره  وعموم   خيره   وبركة  جهاده

وعمران   رباه  ووهاده   بأشلاء  عباده    وزهاده   حتى  لا يفضله    إلا  أحد   الحرمين    فحق  برىء   من المين   لكني   للحرمين    جنحت  وفي جو الشوق إليهما  سنحت   فقد   افضت  الى  طريق     قصدي   محجته   ونصرتني  والمنة  لله تعالى   حجته  وقصد 

سيدي  أسنى قصد     توخاه   الحمد   والشكر   ومعروف   عرف  به النكر    والآمال    من فضل  الله  بعد   تمتار    والله  تعالى    يخلق   ما يشاء   ويختار   ودعاؤه  بظهر  الغيب   مدد    وعدة   وعدد  وبره   حالي   الظعن   والاقامة  معتمل  معتمد   ومجال   المعرفة  بفضله   لا يحصره  أمد والسلام  انتهى .

ومن  خط  ابن  الصباغ  ما صورته  :  يكفي   ابن  خاتمة  الغاية   التي  سلمها له  إمام  الطريقة  وواحدها  الفذ  على  الحقيقة  حيث  قال :

إنما  الفضل  ملة            ختمت   بابن   خاتمه 

ومن  نظمه   وقد  تخلى    عن الكتابة  وطلب   منه أن  يعود   فأبى   وأنشد :

تقضي   في  الكتابة     لي زمان                  كشأن   العبد  ينتظر   الكتابه

فمن  الله من عتقي  بما لا                             يطيق  الشكر  أن  يملا كتابه

وقالوا  هل  تعود  فقلت  كلا                         وهل   حر  يعود  الى  الكتابه

فانظر  حسن   هذه  التورية  العجيبة .





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.