المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ما هو الجان ؟


  

2478       02:29 صباحاً       التاريخ: 21-10-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015 2356
التاريخ: 4-06-2015 8523
التاريخ: 22-10-2014 2546
التاريخ: 2-1-2023 1356
التاريخ: 18-11-2015 2434
إنّ كلمة (الجن) في الأصل بمعنى : الشيء الذي يُسْتَرُ عن حس الانسان ، فمثلا نقول (جَنَّهُ الليلُ) أو (فلما جنَّ عليه الليل) أي عندما غطته ستارة الليل السوداء ، ويقال (مجنون) لمن فقد عقله أيْ سُتِرْ ، و(الجنين) للطفل المستور في رحم أُمّه ، و(الجنّة) للبستان الذي تغطي أشجاره أرضه ، و(الجِنَان) للقلب الذي سُتِرَ داخل صدر الانسان ، و(الجُنّه) للدرع الذي يحمي الإنسان من ضربات الأعداد.
والمستفاد من آيات القرآن أن «الجِنَّ» نوعٌ من الموجودات العاقلة قد سُترت عن حس الانسان ، وخُلِقَتْ من النّار ، أو من مارج من نار ، أيْ من صافي شعلتها ، وابليس من هذا الصنف.
وقد عبّر بعض العلماء عن الجن بأنّها : نوع من الأرواح العاقلة المجردة من المادة (وواضح أن تجردها ليس كاملا ، فما يخلق من المادة فهو مادي ، ولكنْ يمكن أن يكون نصف تجرد لأنه لا يدرك بحواسنا ، وبتعبير آخر : إنّه نوع من الجسم اللطيف).
ويستفاد من الآيات القرآنية أيضاً أنّ الجن فيهم المؤمن المطيع والكافر العاصي ، وأنّهم مكلفون شرعاً ، ومسؤولون .
ومن الطبيعي أنّ شرح هذه الأُمور ومسألة انسجامها مع العلم الحديث يتطلب منا بحثاً مطولا ، وسنتناوله إن شاء اللّه في تفسير سورة الجن.
وممّا ينبغي الإِشارة إِليه في هذا الصدد ..  أنّ كلمة «الجان» الواردة في الآيات مورد البحث : {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر : 27]
 هي من مادة (الجن) ولكن.. هل ترمزان إِلى معنى واحد؟ فقد ذهب بعض المفسّرين إِلى أن الجان نوع خاص من الجن ، ولكننا لا نرى ذلك.
فلو جمعنا الآيات القرآنية الواردة بهذا الشأن مع بعضها البعض لا تضح أن كلا المعنيين واحد ، لأن الآيات القرآنية وضعت «الجن» في قبال الانسان تارة ، ووضعت «الجان» تارة أُخرى.
فمثلا نقرأ في الآية (88) من سورة الإِسراء {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ } [الإسراء : 88] .
وفي بعض الآية (56) من سورة الذاريات {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] .
في حين نقرأ في الآية (15) من سورة الرحمن {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ } [الرحمن : 14 ، 15] .
وفي الآية (39) من نفس السورة {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن : 39] .
فمن مجموع الآيات أعلاه والآيات القرآنية الأُخرى يستفاد بوضوح أن الجّن والجان لفظان لمعنى واحد ، ولهذا وردت في الآيات السابقة كلمة «الجن» في مقابل الإِنسان ، وكذا الحال بالنسبة للـ «جان».
وينبغي التنويه إِلى أن القرآن الكريم قد ذكر «الجان» ويريد به نوعاً من الأفاعي كما جاء في قصة موسى (عليه السلام) (كأنّها جان) في سورة القصص ـ 31 ، إِلاّ أن ذلك خارج نطاق بحثنا.


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية