المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة همز‌


  

9544       04:03 مساءاً       التاريخ: 2-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20 90
التاريخ: 16-11-2015 2786
التاريخ: 2024-09-04 150
التاريخ: 15-2-2016 4190
التاريخ: 27-8-2021 2611
مصبا- همزت الشي‌ء همزا من باب ضرب : تحاملت عليه كالعاصر , وهمزته في كفّى , ومن ذلك همزت الكلمة همزا أيضا. وهمزه همزا : اغتابه في غيبته , فهو همّاز. وهمز الفرس : حثّه بالمهماز ليعدو , والمهماز معروف , والمهمز لغة.
مقا- همز : كلمة تدلّ على ضغط وعصر. وهمزت الشي‌ء في كفّى , ومنه الهمز في الكلام , كأنّه يضغط الكلام. ويقولون : همز به الأرض. وقوس همزي : شديد الدفع للسهم. والهمّاز : العيّاب , وكذا الهمزة. وهمز الشيطان كالموتة تغلب على قلب الإنسان تذهب به.
التهذيب 6/ 164- عن ابن الأعرابي : الهمّاز : المغتابون في الغيب. واللمّاز : المغتابون في الحضرة. وقال أبو إسحاق : الهمزة اللمزة : الّذي يغتاب الناس ويغضّهم. وقال ابن الأعرابيّ : الهمز الغضّ. واللمز : الكسر. والهمز : العيب. وقال النبيّ صلى الله عليه واله : أللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه! قال : أمّا همزه فالموتة , وأمّا نفثه فالشعر , وأمّا نفخه فالكبر. وقال‌ الليث : الهمز : العصر. تقول همزت رأسه , وهمزت الجوز بكفّى. وإنّما سمّيت الهمزة في الحروف : لأنّها تهمز فتهتّ فتهمز عن مخرجها , يقال : هو يهتّ هتّا :
إذا تكلّم بالهمز. والمهامز : مقارع النخّاسين الّتي يهمزون بها الدوابّ لتسرع , واحدتها مهمزة.
الغضّ : النقص والخفض والكفّ.
الموتة : الصرع يعترى الإنسان.
الهتّ : عصر في صوت وكلمة , وتتابع فيها.
النخّاس : بيّاع الدوابّ والرقيق.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التعييب والنقص الضعيف , كما أنّ اللمز هو تعييب وتضعيف قوىّ شديد. وهذا المعنى إنّما يستفاد من حرف الهاء فانّه من حروف الهمس والرخاوة والصمت والخفاء. بخلاف اللام فانّه من حروف الجهر بين الشدّة والرخاوة والانحراف والزلق.
ومن مصاديق الأصل : تعييب في الغيبة واغتياب. ونقص في خفض.
وعصر رأس أو جوز أو غيرهما ما لم يبلغ حدّ تعييب شديد.
وأمّا مفاهيم : همز الفرس , همز الكلام , همز الأرض , همز القوس , وهمز الشيطان والموتة : فمن التجوّز , إلّا إذا لوحظ قيدا الأصل.
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ } [الهمزة : 1، 2] أي من يكون في مقام التعييب المطلق بكلام أو إشارة أو غمز أو عمل في غيبة أو حضرة ما لم يبلغ شدّة وقوّة. ومن يكون في مقام تعييب وتنقيص وإضرار شديد بقول أو بغمز في حضور ومواجهة.
والتعبير بصيغة المبالغة : بتناسب الويل , في قبال من قد يهمز ويلمز في وقت اتّفاقا , وليس هذا من شأنه وصفته.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم : 10، 11] الحلّاف : من يكثر من الالتزام مع القسم. والمهين : الضعيف الّذي لا اختيار له ويكون تحت اختيار من غيره. والنميم : ما يظهر من أمر فيه فساد. والمشّاء : مبالغة من المشي , أي من يمشى كثيرا بسبب نميم وفي إشاعته.
فانّ من ليس له اعتماد بنفسه ولم يكن ايمان واطمينان في قلبه : فهو يداوم في تضعيف أفراد آخرين بتعييب أو نسبة فساد , من جهة حسد وحبّ نفس وتكبّر , ويحلف حتّى يجلب توجّههم اليه.
{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ} [المؤمنون : 97 - 99] الهمزات جمع همزه كالأكلة والأكلات : بمعنى تعييبات مكرّرات وتحاملات بسوء نيّة وبقصد تضعيف وإضرار وتنقيص. والشيطان من الشطن وهو الميل عن الحقّ والاستقامة , باعوجاج والتواء.
وهذا المعنى أعمّ من أن يوجد في حيوان أو انسان أو جنّ , كما قال تعالى-. { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام : 112]. {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} [البقرة : 14] والمراد بقرينة الآيات السابقة واللاحقة : هو شياطين الإنس الّذين يقصدون التعييب والتضعيف والإيذاء للنبيّ صلى الله عليه واله.
مضافا إلى أن الهمز ليس بمعنى الوسوسة , مع أنّ الشياطين لا يستطيعون أن يتصرّفوا في قلب رسول اللّٰه صلى الله عليه واله بوسوسة وغيره , وقد ورد أن شيطانه آمن بيده.
ويدلّ على هذا أيضا قوله - {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون : 98].
أي أن يبلغ إيذاؤهم وتعييبهم الى الحضرة , كاللمز.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية