المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة عشو


  

6289       09:25 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015 2223
التاريخ: 1-2-2016 26524
التاريخ: 21-10-2014 4648
التاريخ: 22-10-2014 2622
التاريخ: 24-11-2015 32838
مقا- عشو : أصل صحيح يدلّ على ظلام وقلّة وضوح في الشي‌ء ، ثمّ يفرّع منه ما يقاربه ، من ذلك العشاء وهو أو ل ظلام الليل ، وعشواء الليل : ظلمته.
والتعاشي : التجاهل والعشيّ : آخر النهار. وقد قيل كلّ ما كان بعد الزوال فهو عشيّ.
والعشاء : الطعام الذي يؤكل من آخر النهار و أو ل الليل. قال الخليل والعشا : مصدر الأعشى ، والمرأة عشواء ، ورجال عشو : وهو الذي لا يبصر بالليل وهو بالنهار بصير ، يقال عشى يعشى عشى.
مصبا- العشيّ : قبل ما بين الزوال الى الغروب ، ومنه يقال للظهر والعصر صلاتا العشيّ. وقيل هو آخر النهار. وقيل العشيّ والعشاء من صلاة المغرب الى العتمة. قال ابن الأنباري : العشيّة مؤنّثة ، وربّما ذكرتها العرب على معنى العشيّ ، وقال بعضهم العشيّة واحدة جمعها عشيّ.
مفر- العشيّ : من زوال الشمس الى الصباح- إلّا عشيّة أو ضحاها.
والعشاء : من صلاة المغرب الى العتمة ، والعشاءان : المغرب والعتمة. والعشا : ظلمة تعترض في العين ، يقال رجل أعشى وامرأة عشواء. وعشوت النار قصدتها ليلا ، وسمّى النار الّتي تبدو بالليل عشوة وعشوة كالشعلة. وعشى عن كذا : عمى عنه- ومن يعش عن ذكر الرحمن. والعواشي : الإبل الّتي ترعى ليلا ، الواحدة عاشية.
أسا- هو يخبط خبط عشواء ، أي يخطئ ويصيب كالناقة الّتي في عينها سوء إذا خبطت بيدها. وإنّهم لفي عشواء من أمرهم ، أي في جيرة وقلّة هداية. والعشواء والعشوة : الظلمة ، يقال لقيته في عشوة العتمة وفي عشوة السحر. وركب فلان عشوة : باشر أمرا على غير بيان. واوطأه عشوة : حمله على أمر غير رشيد.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صيرورة شي‌ء في محيط ظلام ضعيف النور مادّيا أو معنويّا ، يقال عشا يعشو عشوا : إذا ورد في محيط ظلام أو وقع فيه ، أو كان بصره ضعيفا لا يبصر في الظلام ، أو كان قلبه في ظلمة أو حيرة أو جهل. وإذا استعملت‌ من باب علم بكسر الشين وقيل عشى يعشى : يدلّ على ثبوت وشدّة في محيط الظلام بمقتضى الكسرة ، ومن الباب يستعمل الأعشى وهو الذي من صفته لا يبصر بالليل.
وإذا استعمل بحرف الى : يدلّ على الميل والتوجّه. وبحرف عن : يدلّ على الإعراض والإدبار ، كما في نظائره.
والعشاء : من أول انكدار الجوالي أن تشتدّ الظلمة في الليل ، وذلك بمضيّ ربع أو ثلث من الليل. وأمّا التفاسير الاخر فخارجة عن الأصل. ومن هذا المعنى صلاة العشاء وطعام العشاء ثمّ قد يحذف المضاف ويقولو ن العشاء ، مريدا به الصلوة أو الطعام فيها.
والعشا : مصدر في الأصل ، وأصله العشو ، قلبت الو أو ألفا كما قلبت ياء في عشى يعشى عشيا. وكذلك العشاء : مصدر في الأصل كالغشاء والغطاء والغذاء ، ثم غلب استعمالهما في الوقت أو الطعام.
وقد يشتقّ من المادّة بالاشتقاق الانتزاعيّ ، ويقال عشى النار أي رآها ليلا ، وعشوته أي قصدته ليلا ، وهكذا.
{وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف : 36] أي ومن يصر الى محيط انكدار وظلمة باطنيّة ، في حال الانصراف والأدبار عن ذكر اللّه الرحمن نقيّض له شيطانا. لأنّه انصرف وخرج عن محيط النور والرحمة وانقطع عن الرحمن الى محيط الظلمة وسلطة الشيطان ، وهذا جريان طبيعيّ وأمر قهريّ ، إمّا الرحمن وإمّا الشيطان.
{ وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } [آل عمران : 41] . { يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} [ص : 18].
{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } [غافر : 55] مقابلته بكلمة الإبكار وهو أول الوقت من اليوم : يؤيّد ما ذكرنا من معنى العشاء.
وتقديم العشيّ : بمناسبة التسبيح والحمد ، فان الذكر والتوجّه الى اللّه تعالى في الليل أنسب ، لحصول الفراغ والخلوة فيه.
وهذا بخلاف آيات :
{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام : 52] . {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الكهف : 28] .
{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } [مريم : 62] .
{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر : 46].
فانّ تقدّم الغداة أمر طبيعيّ وجريان واقعيّ- مضافا الى أنّ الأمور الطبيعيّة يبتدء بها من ابتداء النهار ومن ساعات الاشراق.
وأمّا التعبير بالإبكار مصدرا في بعض الموارد : فيشار فيه الى لزوم الاستمرار في تمام النهار ، كما في : {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ والْإِبْكٰارِ}.
يراد الأمر بالتسبيح بوقت العشاء وسبب الدخول في البكرة مستمرّا.
وأمّا في العشيّ : فلا يمكن الاستمرار فيه بالتسبيح والدعاء ، فإنّ الليل جعله اللّه لباسا والنوم فيه سباتا ، وقال تعالى : {ومِنْ آنٰاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ ...} ،.{ ومِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ}.
أي من بعض الليل.
وبالجملة يقدّم الليل في كلّ مورد يكون الإخفاء والستر فيه مطلوبا. ولعلّ بهذا المنظور : قد وقع مجي‌ء الإخوة وعرض الصافنات الجياد في العشيّ.
{وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} [يوسف : 16].
{إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص : 31].
ثمّ إذا كان النظر الى وقوع أمر في أو ل النهار : فيعبّر بلفظ البكرة والغدوة- كما في :
{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ،. {ولٰا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ والْعَشِيِّ}.
فان الرزق يعطى في أو ل النهار ولا معنى لإعطائه مستمرّا في تمام الساعات.
وهكذا المستضعفون الّذين يدعون ربّهم بالغداة ، ولا انتظار منهم اكثر من هذا.
وأمّا كلمة العشيّ : فهو فعيل كالعلى والنّجيّ ، وهو ما ثبت فيه الظلام.
راجع- البكر ، الغدو ، القيض.
_______________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
 -مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.
 -أسا - أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية