المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة سعد‌


  

4608       05:00 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022 2401
التاريخ: 8-06-2015 31070
التاريخ: 24-11-2015 6356
التاريخ: 10-12-2015 11725
التاريخ: 17-12-2015 11540
مصبا- سعد فلان يسعد من باب تعب في دين أو دنيا سعدا ، والفاعل سعيد ، والجمع سعداء ، والسعادة اسم منه ، ويعدّى بالحركة في لغة فيقال سعده اللّه يسعده ، فهو مسعود ، وقرئ في السبعة بهذه اللغة في قوله تعالى-. {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [الفاتحة : 108] ، بالبناء للمفعول. والأكثر أن يتعدّى بالهمزة فيقال أسعده اللّه. وسعد بالضمّ خلاف شقي. والساعد هو العضد ، والجمع سواعد ، وساعده مساعدة بمعنى عاونه.
مقا- سعد : أصل يدلّ على خير وسرور خلاف النحس ، فالسعد : اليمن في الأمر. والسعدان : نبات من أفضل المرعى. وسعود النجم عشرة ، مثل سعد بلع وسعد الذابح ، وسميت سعودا ليمنها. هذا هو الأصل. ثمّ قالوا لساعد الإنسان ساعد ، لأنّه يتقوّى به على أموره ، ولهذا يقال ساعده على أمره ، إذا عاونه ، كأنّه ضمّ ساعده الى ساعده.
التهذيب 2/ 69- روي عن النبيّ (صلى الله عليه واله) : إنّه كان يقول في افتتاح الصلاة- لبّيك وسعديك والخير في يديك والشرّ ليس اليك. فأمّا لبيّك : فهو مأخوذ من لبّ بالمكان وألبّ إذا أقام به ، لبّا وإلبابا ، كأنّه يقول : أنا مقيم في طاعتك إقامة بعد إقامة ، ومساعدة لك ثمّ مساعدة وإسعادا لأمرك بعد إسعاد ، وأصل الإسعاد والمساعدة : متابعة العبد أمر ربّه. والساعد : ساعد الذراع وهو ما بين الزندين والمرفق ، سمّي ساعدا لمساعدته الكفّ إذا بطشت شيئا أو تناولته. أبو عمرو : السواعد مجاري البحر الّتي تصبّ اليه الماء ، واحدها ساعد. والسعد : ضدّ النحس يقال : يوم سعد ويوم نحس. والسعود : مصدر كالسعادة. ابن المظفّر : سعد يسعد سعدا وسعادة ، فهو سعيد ، نقيض شقي.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو حالة تقتضي الخير والفضل والصّلاح ،
وهذا المعنى إمّا في ذات من حيث هو ، تكوينا واستعدادا ، وإمّا في عمل من جهة توفيق الأعمال الصالحة.
ويقابل هذا المفهوم : الشقاء والنحوسة ، أي حالة شدّة وعناء وكلفة تمنع عن الخير والصلاح والفضل والسلوك الى الكمال.
وأمّا جملة- لبّيك وسعديك : فمفهومها قياما لك وفي محضرك وفي الخدمة والعمل لك ، والفعل مقدّر- البّ لبّا.
وفي حالة مهيّأة للعمل الصالح والسلوك اليك وطلب الفضل والكمال ، بمعنى وجود الاقتضاء والتهيّؤ للخير والصلاح أسعد سعدا.
{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا } [هود : 105 - 107].
أي لا تقدر نفس أن تظهر ما في نفسها من إحاطة العظمة والسطوة والهيبة ، الّا أن يؤذن بالإظهار ، فيومئذ يكون الناس على صنفين ، إمّا شقيّ وهو في حالة الشدّة والعناء ، فهو بمقتضى تلك الشدّة والكلفة يكون له زفير وشهيق وهو في النار.
وإمّا سعيد وهو في حالة الشوق الى اللقاء والعلاقة بالروحانيّات ، فهو بمقتضى تلك الحالة الفعليّة له مستقرّ في الجنّة.
فظهر أنّ السعادة لها ثلاث مراحل :
الأولى- السعادة الفطريّة الذاتيّة بحسب اقتضاء الأسباب والعلل ، من الخصوصيّات في الوالد والأمّ والزمان والمكان والغذاء والرحم والتحوّلات فيها ، الى أن يستعدّ لنفخ الروح ، فهو في تلك الحالة بعد هذه التحوّلات والشرائط والمقتضيات امّا له درجة من السعادة أو في منزلة من الشقاء.
والثانية- السعادة المكتسبة بالأعمال والعبادات والطاعات والرياضات ، فانّ كلّ نفس مكلّف بمقدار وسعه وعلى ما آتيها ، والعمل الصالح بأيّ كيفيّة كان وفي أيّ مقام وحالة : يؤثّر في إيجاد السعادة ، ويوجب قوّة وروحانيّة وانشراحا في الصدر.
والثالثة- السعادة الفعليّة المتحصّلة من المرحلتين الذاتيّة والمكتسبة : وهي المتظاهرة في الآخرة ، وهي مبنى الثواب والعقاب.
فقوله تعالى-. {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [هود : 105] : يراد الشقاوة والسعادة الفعليّين ، لا ما كان مرادا في الحياة الدنيا ، وعلى هذا يعبّر بقوله- ففي النار ، ففي الجنّة ، لا بقول- يدخلون الى النار والجنّة ، فانّهم بمقتضى اتّصافهم بهما فعلا فقد استقرّوا في النار والجنّة ، لا أنّهم يستقرّون بعد.
وأمّا التعبير في- سعدوا ، بصيغة المجهول : إشارة الى أنّ السعادة كان من اللّه المتعال وبتأييده وتوفيقه كما في المرحلتين الأوليين ، وهذا بخلاف الشقاوة فانّه بسوء الاختيار وفي نتيجة سوء العمل.
وأمّا تقديم الشقاء : فانّ المقام لبيان أحوال المشركين والظالمين.
_______________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء