كرّمت العتبة العباسية المقدسة، عددًا من طلبة العلوم الدينية المتخرجين من الدورة القرآنية التطويرية الشاملة لإعداد قرّاء وأساتذة في القرآن الكريم. التكريم جاء في أثناء حفل اختتام المرحلة الأولى من الدورة القرآنية التطويرية الخاصة بطلبة العلوم الدينية الأفارقة، الذي يشرف عليها معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم، بالتعاون مع مركز الدراسات الإفريقية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، ضمن المشروع القرآني لطلبة العلوم الدينية بدورته الثامنة. وقال أحد ملاكات وحدة الشؤون الحوزوية القرآنية في المعهد، الشيخ مهدي البياتي، إنّ "الدورة التطويرية تشمل ثلاث مراحل لإعداد قرّاء وأساتذة في القرآن الكريم من طلبة العلوم الدينية الأفارقة الوافدين إلى مدينة النجف الأشرف لتحصيل علوم الثقلين كتاب الله والعترة الطاهرة (عليهم السلام)". وأضاف، أنّ "المرحلة الأولى من الدورة خُصّصت لتعليم القراءة الصحيحة والرسم القرآني؛ بهدف تعزيز قدرة المشاركين على القراءة بطريقة تساعد على التدبر والفهم العميق لآيات القرآن الكريم". وبيّن البياتي، أنّ "مركز الدراسات الإفريقية قدّم لنا الدعم اللازم لهذه الدورة، التي تهدف إلى بناء جيل قرآنيّ يتخذ من القرآن الكريم محورًا لحياته علمًا وعملاً وجعله مصداقًا لقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)".
وأوضح، أنّ "الحفل شهد توزيع شهادات التخرج على الطلبة المشاركين، مع تأكيد استمرار التعاون بين المؤسسات القرآنية في العتبة العباسية وطلبة العلوم الدينية من مختلف الدول الإفريقية؛ بهدف نشر تعاليم القرآن الكريم في مجتمعاتهم، وتعزيز الوعي الديني في قارتهم".