قدم التدريسي في جامعة الفرات الأوسط التقنية الدكتور حيدر ناجي طاهر ورقة بحثية بعنوان (أثر المصدر الديني بمبادئ القانون الدولي العام - أثر المراجع الدينية في مبدأ الدفاع الشرعي أنموذجًا)، في مؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة. جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة العلمي الدولي الخامس، على هامش مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته الثامنة الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، والمنعقد تحت شعار (المرجعية الدينية حصن الأمة الإسلامية) وبعنوان (فتاوى الدفاع المقدسة بين الماضي والحاضر تشابه الأهداف واختلاف الأساليب – مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني وسماحة الميرزا أبي القاسم القمي).
وقال طاهر، إنّ "الدولة إذا تعرضت إلى اعتداء مسلح تلجأ إلى استخدام حقها في الدفاع الشرعي عن كيانها المادي والمعنوي، وتستخدم في تفعيل وإعمال هذا الحق وسائل وآليات، تحقق مع فتاوى المراجع الدينية بهذا الدفاع الغاية والقمة من التأثير والفاعلية، ويتناول البحث الأثر التعبوي والموضوعي لفتاوى المراجع الدينية لدى الشيعة الإمامية بالجهاد في الدفاع الشرعي أمام أي عدوان مسلح". وأضاف، أنّ "الدراسات والبحوث لدور المرجعية العليا، لاسيّما في فتاوى الدفاع الشرعي، تحظى بأهمية بالغة عالميًّا، كونها تعكس أثر السلطة الروحية على توجيه الموارد البشرية وإدارة المواد (على مستوى الإدارة العامة وإدارة الاعمال) وتسخيرها بشكل طوعي ومستمر في تحقيق أغراض الدفاع الشرعي، بشكل ينعدم نظيرها عند غيرها من الممارسات لأي سلطة دولة كانت، بل لأي سلطة زعامة دينية أو فكرية أخرى". وتابع الدكتور حيدر ناجي طاهر، أنّ "دراستنا واجهت لأثر الزعامة الدينية العليا ودورها في الأحداث العامة، أي ذات البعد الجمعي، لاسيّما في وضع يكون الكيان العام للدولة مهددًا بعدوان مسلح إلى عقبات ومشاكل، يقف في مقدمتها أنّها دراسة بكر (عـلى حـد علــم الباحث) مـن جانب، ومناطق الاحتكاك والاختلاط مع الاختصاصات الأخرى كثيرة من جهة أخرى، إذ عملت على تطويعها من الناحية القانونية، بما يحقق النفع المستهدف ويضع خطوة متواضعة في المسار العلمي الصحيح لخطوات بحثية أخرى".