تواصل الكوادر الهندسية والفنية التابعة لشركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية (وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء ‏‏المقدسة مقراً لها) الأعمال المدنية الخاصة بمشروع توسعة الأفقية للعتبة العباسية المقدسة وبإشراف قسم المشاريع ‏الهندسية ‏في العتبة المقدسة.‏ 
وتشمل هذه الأعمال التغليف والأكساء ومد ونصب الشبكات الخاصة بمنظومات الكهرباء و الإنذار والحريق ‏الاتصالات ‏والصوتيات وغيرها من المنظومات الأخرى هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل رئيس القسم المذكور المهندس ‏ضياء مجيد ‏الصائغ . ‏ 
وبين " في الجزء الشمالي من العتبة و في المنطقة المحصورة بين بوابتي الأمام الهادي والكاظم عليهم السلام والذي ‏تم ‏تخصيصه لمضيف العتبة المقدسة, تم أكمال كافة الأعمال الخاصة بتغليف الجدران بالرخام ذو المنشأ الإيطالي ‏والأرضيات ‏بالكرانيت ومن النوع البرازيلي, إضافة إلى أعمال السقوف الثانوية, والمباشرة بأعمال المرايا للطابقين ‏تحت الأرضي ‏والأرضي, وأعمال الخاصة بتغليف الواجهة الأمامية بالكاشي الكربلائي والتي وصلت إلى مراحل ‏متقدمة من العمل, ‏والانتهاء من أعمال الديكور الداخلي الخاصة بالصالات الداخلية, وكذلك الانتهاء من أعمال المرمر ‏وللطابقين (تحت ‏الأرضي والأرضي), وانتهاء العمل بالمجاميع الصحية الخاصة بهذا الجزء والبالغ عددها( 6) ‏مجاميع مع كافة ملحقاتها ". 
أما في الجزء الشمالي الشرقي من العتبة المقدسة أوضح المهندس ضياء" في هذا الجزء وهو المنطقة المحصورة بين ‏‏بوابتي الإمام علي الهادي ولإمام الجواد عليهما السلام فقد تم الانتهاء من الأعمال الخاصة بالمرمر وللطوابق الثلاثة والتي ‏خصصت ‏لمنظومة الكهرباء المركزية للعتبة المقدسة مع كافة ملحقاتها ".‏ 
وأضاف " أن الجزء الشرقي من العتبة المقدسة وهي المنطقة المحصورة بين بوابتي الأمام علي والإمام علي الهادي عليهما ‏‏السلام تم الانتهاء من أعمال المرمر للطابق تحت الأرضي والطابق الأول والذي خٌصص للزائرين وتم تزويدة ‏بمكتبات ثابتة وهي أحد ‏الإضافات التي تمت أضافتها لهذا المشروع مما يتيح للزائر التعبد وقراءة القران والأدعية ‏بنفس المكان, إضافة لهذا تم ‏تخصيص جزء من هذا الجانب لمنظومات (الإنذار –السيطرة – وإطفاء الحريق ) وهي ‏من المنظومات ذات المناشئ ‏العالمية والشركات الرصينة " .‏ 
يذكران مشروع التوسعة وبحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة المقدسة مساحة من الأرض ‏هي أكثر من ( 5800 )م2، و تُستغل عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق لتصبح ‏مجمل المساحة المستغلة هي (20,000)م2، ‏مجهزة ‏بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة ‏، يمثل السرداب أولها والأرضي ثانيها والأول ثالثها وأن العمل ‏بمشروع ‏التوسعة قدم فائدة أخرى ‏هي معالجته لمشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها العتبة العباسية المقدسة، حيث تم ‏مد شبكة ‏حديثة ‏تحت طابق السرداب لتصريف المياه الموجودة تحت الأرض، تعمل على سحب المياه ‏المتجمعة ‏بصورة آلية من خلال ‏غطاسات (‏grebe‏ )وضعت لتعمل على التحكم بارتفاع أو ‏انخفاض المياه الجوفية، وإرسالها ‏إلى آبار مخصصة لهذا ‏الغرض، وحسب المواصفات التي ‏وضعتها وزارة الموارد المائية العراقية ولجنة الخبراء ‏المتخصصين في هذا المجال ‏والتي شكلتها ‏العتبة المقدسة لوضع الأرقام العلمية التي تحقق مناسيباً آمنة لمنشآت العتبة ‏المقدسة في مواجهة ‏المياه الجوفية. ‏‏ ‏