عُقدت ضمن فعّاليات اليوم الرابع لمهرجان روح النبوّة الثقافي العالمي السنوي النسويّ بنسخته السادسة، ورشة عملٍ ثقافية بعنوان (كوني بطلة القصّة). وتقيم المهرجان شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (فاطمة الزهراء مجمَع النورَينِ النبوّة والإمامة) بمناسبة الذكرى العطرة لولادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، لتسليط الضوء على فكرها ومآثرها عبر عددٍ من الفعاليات. وانطلقت الجلسة المسائيّة في مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام)، واستهلّت بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئة خديجة جواد أمضي، ثمّ قُدّمت ورشةٌ في أدب الطفل، حاضرت فيها أحدى الأديبات السعوديات. وبيّنت الأديبة في ورشتها أثر القصّة في الطفل، وأهمّية دراسة علم نفس النموّ، وتطرّقت إلى بعض الرمزيات التي تكون في برامج الأطفال وما تتركه الصورة في نفوسهم من آثار، وبعد عرض عناصر القصة والرواية قرأت بعض السطور من قصة للأطفال وشاركت الحاضرات رأيهن أو ما وصلهن عِبر قراءتها القصة.
وتناولت الورشة القصّة في عالم الطفل من مفاهيم عديدة، منها (الرؤى النقدية، الثراء اللغوي، تنمية الخيال، التعبير والشجاعة، المتعة والسعادة، الخبرات العاطفية، إشباع اللعب، التفكير المنطقي، فهم الأفكار، اكتشاف الجماليات، التعليل، وتتبّع ما وراء النص). وشهد المهرجان خلال الأيام الماضية العديد من الفعّاليات والأنشطة، منها عرض فيلم قصير حول تضحيات الشهداء وتكريم ذويهم، وإقامة جلسات فكرية وثقافية وشعرية ومحافل قرآنية، وجلسات بحثية تضمّنت استعراض بحوث علمية باللغتين العربيّة والأجنبيّة، حول سيرة السيدة الزهراء(عليها السلام) ودورها وفكرها وفضائلها، وتشارك في المهرجان (14) دولة عربية وأجنبية، هي الكويت، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عمان، ولبنان، ومصر، وتونس، والمغرب، وإيران، وفرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبلجيكا.