استعرض قسم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية، أبرز توصيات مؤتمره العلمي الدولي الرابع، المُقام تحت شعار (المتاحف هوية ثقافية). جاء ذلك عبر البيان الختامي لفعّاليات المؤتمر الذي ألقاه رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور إبراهيم سرحان. وألقي في جلسات المؤتمر عشرون بحثاً علمياً أُثرِيت بنقاشات ومداخلات الحاضرين، فضلاً عمّا تخلّل جلسات المؤتمر من حلقات نقاشية وحوارات علمية، تمخّض عنها عدد من التوصيات الآتية:
1- يوصي المؤتمرون باعتماد النتائج التي توصّلت إليها البحوث العلمية، المشاركة في هذا المؤتمر وفي المؤتمرات السابقة، لما لها من أثر في المساهمة في تطوير عمل المتاحف والنهوض به، واعتماد السبل العلمية الحديثة في معالجة المقتنيات وطرائق العرض المتحفي. 2- ضرورة نشر البحوث التي ألقيت في المؤتمر في مجلة متخصّصة، للاستفادة ممّا توصّلت إليه تلك البحوث من أفكار ومفاهيم ونتائج، أو على الأقل جمع تلك البحوث في ملفّ بعنوان "وقائع مؤتمر متحف الكفيل الدولي العلمي الرابع"، مع دليلٍ مصوّر يوثّق فعّاليات المؤتمر. 3- يؤكّد المؤتمرون على ضرورة مواكبة التطوّرات العالمية المتعلّقة بشؤون المتاحف، ومدّ جسور التعاون مع كلّ الجامعات والهيئات والمتاحف الوطنية والعربية والعالمية، للاستفادة من خبراتها. 4- يوصى المؤتمرون كلّيات الآثار وأقسام الآثار في كلّيات الآداب في الجامعات العراقية، بالتعاون المتبادل مع متحف الكفيل والاستفادة من الإمكانات العلمية والفنية للمتحف، وإطلاع الطلبة على آليات وطرائق عرض المقتنيات الآثارية والتراثية، وتوجيه طلبة الدراسات العليا لتسجيل بحوثهم في دراسة تلك المقتنيات والنفائس والمخطوطات، سواء تلك المعروضة في متحف الكفيل أو التي تضمّها مخازن العتبة العباسية المقدسة. 5- يؤكّد المؤتمرون على اعتماد المتاحف رسالة تربوية وطنية، وأن توجّه تلك الرسالة إلى بواكير العملية التربوية من المرحلة الابتدائية، صعوداً لتربية النشأ تربية وطنية. 6- يدعو المؤتمرون المنظّمات الدولية ذات العلاقة بحماية المتاحف، في تبنّي دورٍ أكثر اهتماماً وحزماً في الإشراف والحماية القانونية للمتاحف وقت الأزمات، لا سيّما وقد تعرّضت المتاحف العراقية والمواقع الآثارية على حدٍّ سواء إلى النهب والتخريب والدمار في الآونة الأخيرة، من قِبل الجماعات الإرهابية المتطرّفة، وهذا في الحقيقة يعدّ خسارةً كبيرة للتراث العالمي. 7- يؤكّد المؤتمرون على ضرورة استمرار انعقاد هذا المؤتمر العلمي وفق التوقيتات المخطط لها، ودعمه علمياً ومعنوياً باعتباره الفضاء العلميّ لتلاقح الأفكار ومعالجة قضايا المتاحف وسبل الارتقاء بها.