عُقِدت الجلسات البحثية للمُلتقى الإعلاميّ النسوي السنويّ بنسخته الثامنة، الذي تقيمه مكتبة أمّ البنين(عليها السلام) في العتبة العباسيّة المقدسة. وتُشرف على تنظيم المُلتقى مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) التّابعة للمكتبة، ويُقام تحت شعار (مجلة رياض الزهراء -عليها السلام- منهلٌ عذبٌ وعطاءٌ ثرّ). وافتُتِحت الجلسات البحثية بإدارة الدكتورة سهام الشجيري، حيث شاركت الأستاذة في كلية الإعلام/ جامعة بغداد الدكتورة أمل محمد الأسدي، بورقتها البحثية الموسومة بـ (التحدّيات والتحوّلات المعاصرة في الإعلام النسوي)، تلتها الباحثة رقيّة محمّد صادق تاج بورقتها الموسومة بـ (دور وسائل الإعلام في تقديم الأنموذج القدوة في المجتمع). وقالت الدكتورة أمل الأسدي إن "الجلسات البحثية الخاصّة بالمُلتقى فاعلة ومثمرة، لا سيّما أنه ملتقى دوليّ تتواجد فيه مجموعة من الباحثات والحقوقيات والإعلاميات من داخل البلاد وخارجها، لمناقشة دور وسائل الإعلام في تقديم النموذج القدوة في المجتمع، وأبرز التحدّيات التي تواجه المرأة". وأضافت أن "الجلسات تناولت الحرب الحقيقية والهجمة الشرسة التي تهدّد أمن الأسرة، وخاصة أنّها مسلّطة بالدرجة الأولى على المرأة، وتضمّنت أيضاً كيف للمرأة أن تواجه ذلك وما هو دور مؤسّسات الدولة في حماية هويّة المجتمع، إضافةً إلى محاور أُخَر". وتابعت الأسدي أنّ "هدف هذهِ الهجمة مصادرة وعي المرأة، وبالتالي تؤدّي إلى إفساد البيت والأسرة التي هي اللبنة الأولى للمجتمع، فإذا تفكّكت الأسرة تفكّك المجتمع وضاعت هويّته الإسلامية التي نسعى للحفاظ عليها".
من جهتها دعت الباحثة رقيّة محمد تاج الكاتبات إلى "التركيز على الموضوعات الاجتماعية، التي تخصّ العائلة ودور المرأة في تربية أولادها ونشأتهم بصورةٍ صحيحة". وأكّدت تاج على ضرورة تقديم الحلول والمعالجات في البحوث، بدلاً من أن يُقتَصَر على طرح الأسباب فقط.