استقبَلَ قسمُ العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة (80) عائلةَ شهيدٍ من شهداء فتوى الدّفاع المقدّسة، من قضاء الهاشميّة في محافظة بابل مع ذويهم، وأعَدَّ لهم برنامجاً خاصّاً بهم ضمّ عدداً من الفقرات، ويندرج ذلك ضمن السعي الحثيث لرعاية الأيتام وعوائل الشهداء الأبرار ودعم المؤسّسات الخيريّة التي ترعاهم. وقال المُشرِفُ على هذا البرنامج منتظر الصافي من شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة للقسم المذكور لشبكة الكفيل، إنّ "استضافة هذه العوائل كان نتاج فعّاليةٍ احتفائيّة أُقِيمت في وقتٍ سابق تيمّناً بذكرى زواج النورين، التي احتضنَها قضاءُ الهاشميّة في محافظة بابل برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة، وقد نظّمتها شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة فيها، بالتعاون مع ممثّلية أهل البيت(عليهم السلام) في القضاء وصندوق تكافلها". وأضاف "البرنامج شمل بعد استضافة العوائل تنظيم زيارةٍ لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، والتجوال في أروقتهما المباركة وفي عددٍ من أقسامهما، إضافةً إلى تقديم محاضرةٍ ألقاها لهم رئيسُ مركز مُلتقى القمر الثقافيّ الشيخ حارث الداحي، وتحدّثَ فيها حول مكانة الشهيد ودوره في الدّفاع عن هذا البلد ومقدّساته، إضافةً إلى دور العوائل في حفظ هذا الإرث من خلال رعاية أيتامهم والعناية بهم". واختتم أنّ "كلّ ما نقدّمه هو من جود وبركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وزيارة هذه العوائل والأيتام لمرقده الشريف تحت رعايته ليزرع فيهم الفرحة والسرور، ونحن نتشرّف بخدمتهم وكلّ ما نقدّمه لهم قليلٌ أمام ما قدّموه، لنعيش بسلامٍ ولتبقى المقدّسات عامرةً بالخير". من جهته تقدّم السيّد منتظر البحراني من ممثّلية أهل البيت(عليهم السلام)، بجزيل الشكر وخالص الامتنان للعتبة العبّاسية المقدّسة، على هذه المبادرة الكريمة وعلى حسن الضيافة والاستقبال، مبيّناً "وإنْ كان كلّ ما نقدّمه قليلاً بحقّ هذه الشريحة التي ضحّت وأعطت، ولا يُقارن بتضحيتهم وتضحية أبنائهم، إلّا أنّ هذه الزيارة ساهمت في رسم البسمة على وجوههم وأدخلت السرور لقلوبهم، وهم يشهدون رعاية خَدَمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ويزورون مرقده الشريف".