أكّد عددٌ كبيرٌ من الطالبات الجامعيّات في محافظة المثنّى المشاركات في مخيّم (بنات العقيدة)، قد أُعطينا جرعةً فكريّة وثقافيّة ودينيّة ستنعكس إيجاباً على واقعنا التعليميّ والمجتمعيّ، لما احتواه منهاجُهُ من فقراتٍ وفعّالياتٍ وأنشطة عزّزت هذا الشيء، وأسهمت في بناء الشخصيّة وتنميتها وزادت من مخزونها المعرفيّ.

جاء ذلك في ختام اليوم الثالث من فعّاليات المخيّم الذي تُقيمه حاليّاً شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت عنوان: (رياحين المثنّى) واشتركت فيه (96) طالبةً جامعيّة.

وقالت مسؤولةُ الشعبة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل، إنّ "اليوم الثالث من المخيّم جاء مكمِّلاً لما سبقه، حيث استُهِلَّ بقراءةٍ جماعيّة لدعاء الندبة والتأمّل في مضامينه العالية والغور في مفاهيمه السامية، لكونه أحد العوامل التي تقوّي العلاقة مع صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف)، ولكوننا بحاجة إلى تجديد العهد معه كلَّ يوم".

وأضافت "لتكتمل الفقرةُ الروحيّة لدى المشتركات كانت هناك زيارةٌ جماعيّة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وجولةٌ في أروقتهما المباركة وأجوائهما الإيمانيّة التي تعبق بالروحانيّة، بعد ذلك توجّهنا لمجمّع العميد التعليميّ للبنات التابع لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث كانت هناك جولةٌ تعريفيّة بمفاصل هذا الصرح العلميّ والاطّلاع عليه".

وتابعت الكناني "القسمُ الثاني من فعّاليات هذا اليوم كان في مركز الصدّيقة الطاهرة للأنشطة النسويّة، حيث قُدِّم لهنّ عرضٌ مسرحيّ بعنوان: (حياء فاطمة عليها السلام)، أدّت فصوله مجموعةٌ من طالبات مدرسة فاطمة بنت أسد الدينيّة، أعقبه إلقاءُ محاضرةٍ بعنوان (قلبي أمانة) تمحورت حول كيفيّة التعلّق باللّه تعالى والسعي لمرضاته، وتواصلت الفعّاليات بتأدية صلاة العشاءين بصورةٍ جماعيّة من ثمّ التجوال في مركز العفاف للتسوّق النسويّ".

يُذكر أنّ المخيّم هو أحدُ أنشطة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة، ويهدف إلى تطوير قدرات الطالبات الجامعيّات وتنمية مهاراتهنّ العلميّة والشخصيّة والاجتماعيّة، عبر تقديم العديد من المحاضرات والورش التدريبيّة، وبناء شخصيّتهنّ وتنميتها ثقافيّاً ودينيّاً.