أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة احتفالية مركزية بمناسبة المبعث النبوي الشريف حضرها الأمين العام للعتبة المقدسة السيد عيسى الخرسان وأعضاء مجلس الإدارة و فضلاء الحوزة العلمية وشخصيات أكاديمية وعشائرية ووجهاء النجف الأشرف ، وذلك في صحن السيدة فاطمة ( عليها السلام ).
واستهلت الاحتفالية بآي من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي كريم منصوري ، بعد ذلك جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة قرأها السيد فاروق أبو العبرة وقد بارك فيها ذكرى المبعث النبوي الشريف ، وذكر فيها أهمية يوم المبعث كونه من الأعياد الشريفة وفيه نزل جبرائيل على قلب النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) بكلمة ( اقرأ) وبلغه الرسالة وهو في جبل (حِراء) فكانت تلك اللحظات إيذانًا بزوال الوثنية وظهور نور الإسلام.
وتطرقت كلمة الأمانة العامة الى شخصية النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) ومقاماته وكيف علّمه الباري عز وجل لمناسك الدين ، ومقاومته للأوثان وصبره على شراسة قومه  حتى وصل الى الفتح المبين حيث نور الرسالة المحمدية التي عمّت المعمورة رحمة للعالمين ، فكان أول من صدقه في نبوته أمير المؤمنين ( عليه السلام) والسيدة خديجة أم المؤمنين( رض) .
بعد ذلك جاءت الكلمة الدينية في المناسبة ألقاها معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية الشيخ عبد السادة الجابري والذي تناول فيها تكليف النبي ( صلى الله عليه وآله ) وما أعقب ذلك من تكليف وتبليغ الرسالة مستندا بالقدرة التي منحها الله تعالى له وتهيئته لهذا الحدث العظيم بعد إرهاصات سبقت ذلك ، واستشهد الشيخ الجابري بالأحداث التاريخية التي تناولت نزول الوحي وتلقيه من رسول الله وذهابه الى السيدة أم المؤمنين خديجة (عليها السلام ) ، مستعرضا ما واجه النبي العظيم في سبيل الرسالة وكيف كانت رحمته تجسيدا لقول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )، داعيا الى استلهام العبر وتربية الأجيال والنفوس لتحمل مسؤولية الدين وبذل الطاقات في سبيل ذلك .
ثم جاء دور الأناشيد والمدائح النبوية بدأها الشيخ أبو الحواتم ثم كان ختام الاحتفالية بتواشيح فرقة إنشاد العتبة العلوية المقدسة .