المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة خطأ


  

9599       02:42 صباحاً       التاريخ: 4-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 7361
التاريخ: 2024-05-04 759
التاريخ: 22-11-2015 34517
التاريخ: 18-11-2015 6269
التاريخ: 20-10-2014 2323
التهذيب 7/ 496- خطئ الرجل خطأ فهو خاطئ وأخطأ : إذا لم يصب الصواب. ويقال قد خطئت إذا أثمت ، فأنا أخطأ وأنا خاطئ خطئا- {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا } [الإسراء : 31]. وأبو الهيثم يقول : خطئت : لما صنعه عمدا وهو الذنب. وأخطأت : لما صنعه خطأ غير عمد . وقال الليث : الخطيئة فعيلة وجمعها كان ينبغي أن يكون خطائئ بهمزتين ، فاستثقلوا التقاء همزتين فخفّفوا الآخرة منهما ثم جعلوها كاليتامى.
مقا- والخطاء من هذا [من الخطو] لأنّه مجاوزة حدّ الصواب. يقال أخطأ إذا تعدّى الصواب ، وخطئ يخطأ : إذا أذنب ، وهو قياس الباب لأنّه يترك الوجه الخير.
مصبا- والخطأ : مهموز بفتحتين ضدّ الصواب ، ويقصر ويمدّ ، وهو اسم من أخطأ فهو مخطئ. قال أبو عبيدة : خطئ خطأ من باب علم ، وأخطأ بمعنى واحد ، لمن يذنب على غير عمد. وقال غيره : خطئ في الدين وأخطأ في كلّ شي‌ء عامدا كان أو غير عامد. وقيل : خطئ إذا تعمّد ما نهى عنه فهو خاطئ وأخطأ إذا أراد الصواب فصار الى غيره ، فان أراد غير الصواب وفعله قيل- قصده أو تعمّده. والخطاء : الذنب تسمية بالمصدر. وخطّأته : قلت له أخطأت أو جعلته مخطئا.
الفروق ص 193- الفرق بين الإثم والخطيئة : أنّ الخطيئة قد تكون من غير تعمّد ، ولا يكون الإثم الّا تعمّدا. ثمّ كثر ذلك حتّى سمّيت الذنوب كلّها خطايا.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو ما يقابل الصواب ، ثمّ انّ الخطاء امّا في الحكم أو في العمل أو في تعيين المصداق والموضوع.
والخطاء في الحكم أي في فهمه والعلم به وتعيينه : أشدّ أثرا وآكد قبحا ، فانّه- من التقصير الّذى لا يعدّ صاحبه معتذرا ولا يقبل عذر المقصّر. وبعده الخطاء في العمل فانّ العامل لازم له أن يراقب في عمله ويحسنه ويحتاط فيه حتّى يصيب ، وبعده الخطاء في الموضوع وتعيينه : وهو أقلّ محذورا وملامة.
وأمّا التعمّد في عمل قبيح وارادة فعل مخالف : فلا يعدّ من الخطاء ، بل هو العصيان فلا يصدق الخطاء إذا أريد الخلاف والمعصية.
ويدلّ عليه قوله تعالى- {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب : 5] - فالخطاء في مورد العفو والرحمة- {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء : 96] وأمّا العصيان والتعمّد بالخلاف فيحتاج الى امور ومؤنة زائدة.
وظهر أنّ الخطيئة غير الإثم ، فانّ الإثم كما مرّ عبارة عن البطؤ والتأخير في العمل ، ويدلّ عليه التقابل بينهما في قوله تعالى {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء : 112] - فالبهتان بالنسبة الى رمى الخطيئة ، والإثم المبين بالنسبة الى رمى الإثم.
وانّها غير الذنب أي  ضا ، فانّ الذنب هو ما يقبح فعله ويتبعه الذمّ والعقاب ، ويدلّ عليه قوله تعالى- {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} [يوسف : 97] - { وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ } [يوسف : 29] - يراد من الذنوب ما فعلوا في حقّ يوسف وأبيهم من الظلم والأذى ، وهكذا ما فعلت زليخا في حقّ زوجها وفي حقّ يوسف من سوء النيّة والقول. ثمّ عبّر بالخطاء في الأعمال‌ في جريان تلك الأحوال ، اعتذارا وحملا على الخطاء والاشتباه والغفلة ، بادّعاء انّ تلك الأعمال لم تكن عن تعمّد على المعصية.
وامّا التعبير في الآية الثانية بالجمع المذكّر : فانّ المنظور هو الخطاء من حيث هو من دون نظر الى جهة التأنيث والتذكير ، والمراد مطلق من يخطئ من رجل أو امرأة ، والمعمول تغليب المذكّر في هذه الموارد.
ثمّ انّ الغالب من الخطاء : وقوعه في جهة العمل ، فانّ تشخيص الوظيفة والعلم به في غاية الاشكال ، وأغلب الناس يخطئون من هذه الجهة ، ويعملون أعمالا دون وظيفتهم ، ظنّا منهم انّهم مصيبون- {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة : 286] - { قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} [يوسف : 91]- {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ} [الأعراف : 161].
وقد يكون في الحكم والعمل : فيكون المؤاخذة أشدّ- { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص : 8] - {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} [نوح : 25] { وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} [الحاقة : 36 ، 37] - فانّهم كانوا على خطأ في أي  ام حياتهم وفي مجارى أمورهم وفي برنامج أعمالهم وأفكارهم. ولا يخفى أنّ هذا النحو من الخطأ الكلّى يتضمّن انواع الذنوب والآثام ، ويوجب الانحراف التامّ.
وإذا استعمل من دون قرينة وعلى سبيل الإطلاق : فيراد هذا النحو من الخطأ الكلّى في مطلق جريان الأمور- {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ} [البقرة : 81] - { لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } [العلق : 15 ، 16] ثمّ انّ هذه المادّة قريبة من مادّة خطل وختر ، لفظا ومعنى.

فظهر أنّ الأصل الواحد في جميع مشتقّات هذه المادّة : هو الّذي أصّلناه. وأمّا‌ الفرق بين خطئ وأخطأ : فهو من جهة الصيغة والهيئة ، فانّ أفعل يدلّ على جهة الصدور ونسبة الفعل الى الفاعل ، كما انّ النظر في فعّل الى جهة الوقوع .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء