نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة بالتعاون مع شعبة الزنبيّات في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلساً عزائيّاً نسويّاً لإحياء شهادة الإمام الباقر(عليه السلام)، وقد عُقِد في أحد سراديب الصحن الشريف داخل مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بحضور جمعٍ من الزائرات المعزّيات وباتّباع شروط السلامة والصحّة العامّة، من التباعد الاجتماعيّ والالتزام بالتوجيهات الصحّية.
وذكرت معاونةُ مسؤول الشعبة السيدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل، أنّ: "هذا المجلس يُقام سنويّاً ويندرج ضمن فعّاليات وأنشطة الشعبة الخاصّة بإحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وذلك انطلاقاً من قول الإمام الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا.. رحم اللهُ مَنْ أحيا أمرنا)، وقد اعتادت زائرتُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) أن تكون لهنّ وقفةٌ عزائيّة في مثل هذه الأيّام، لإحياء واستذكار شهادة الإمام الباقر(عليه السلام)".
وبيّنت: "المجلسُ اقتصر هذا العام نتيجةً لتداعيات وباء كورونا على عددٍ محدود، وباتّباع شروط السلامة والصحّة والالتزام بالإجراءات الوقائيّة، وكانت فعّاليات المجلس عبارة عن تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، ثمّ محاضرةٍ تشرّفت بإلقائها إحدى منتسبات الشعبة، وسلّطت الضوء فيها على قبساتٍ من السيرة العطرة للإمام المعصوم وما جرى عليه وصولاً إلى حادثة الشهادة، لتُختتم هذه المحاضرة بمرثيّةٍ عزائيّة جسّدت هذه الذكرى الأليمة".
وتابعت التميمي: "اختُتِم المجلسُ بعدها بقراءة دعاء الفرج للإمام صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه)، مسبوقاً بتقديم التعازي له (سلام الله عليه) بهذه المناسبة الأليمة، مع الدعاء للأمّة الإسلاميّة والعالم أجمع أن يمنّ الله تعالى على الجميع بالصحّة والسلامة وأن يرفع هذا الوباء".
يُذكر أنّ هذا المجلس يُقام تعظيماً لشعائر الله سبحانه وتعالى في إحياء أمر أهل البيت(عليهم السلام) واستذكار مصائبهم، وما حلّ بالأمّة الإسلاميّة وخصوصاً أتباع أهل البيت في مثل هذه الأيّام، وهذا ما دأبت عليه الشعبةُ حيث يوجد لديها منهاجٌ خاصّ باستذكار هذه الأحداث المؤلمة.