استذكر موكبُ أهالي كربلاء المقدّسة الذي يتكوّن من أطراف وهيئات المحافظة إضافةً الى عددٍ من أبنائها، الذكرى الأليمة لاستشهاد تاسع الأئمّة المعصومين الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، وذلك عند مرقد عمّته السيدة الجليلة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر(عليهم السلام جميعاً) في مدينة قم المقدّسة، وبالتعاون مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية.
وقال رئيسُ القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل، إنّ: "موكب أهالي كربلاء قد دأب على إحياء واستذكار المناسبات سواءً كانت في كربلاء أو خارجها، ومنها إحياء هذه الذكرى الأليمة شهادة الإمام الجواد(عليه السلام) في رحاب السيّدة المعصومة(سلام الله عليها)، وقد عملت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية على توفير عجلات النقل لإيصال الموكب إلى حدود العراق مع إيران، إضافةً إلى أمورٍ تنسيقيّة وتنظيميّة تكفّل بها قسمُنا لأجل تأدية هذه المراسيم العزائيّة".
وأضاف أنّ: "الموكب قدّم تعازيه للسيدة المعصومة(عليها السلام)، وكانت مسيرةُ الموكب على شكل مجموعات، وخلال مسيرته صدحت حناجرُ المشاركين فيه بالهتافات والردّات الحسينيّة التي جسّدت هذه الذكرى، وعند دخولهم إلى صحنها المطهّر عُقد مجلسٌ للعزاء، تضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات، تشرّف بإلقائها بعضها الرادود عبد الأمير الأموي، وقد جسّدت بقوافيها ما لحق بأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وما جرى عليهم، ومنهم الإمام الجواد(عليه السلام)".
واختتم السلمان: "المواكب ستكون لها كذلك وقفة ومسيرة عزائيّة عند المعزّى في هذه الأيّام، أي عند مرقد أبيه الإمام الرضا(عليه السلام) في مدينة مشهد، حيث ستكون هناك فعّاليةٌ عزائيّة إضافةً إلى خدميّة بتوزيع الطعام للمعزّين بهذه الذكرى".