تُعدّ مزارع بركات أمّ البنين(عليها السلام) من المزارع التي توفّر محاصيل استراتيجيّة وعلفيّة، فضلاً عن احتوائها على جانبٍ خاصٍّ بتربية الأغنام، بغية توفير منتجاتٍ محلّية بجودةٍ عالية وتصديرِها للسوق المحلّية.

وعن هذه المزارع وما تُنتِجُه بيّن رئيسُ قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في شركة الكفيل للاستثمارات العامّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس علي مزعل لايذ: "وضعت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة مجموعةً من الخطط الاستراتيجيّة بعيدة المدى، من خلال إنشاء مشاريع يتمّ الاعتماد عليها في مجالات مهمّة، ترتبط بشكلٍ وثيق بالجانب الاقتصاديّ للبلد، لكونها أخذت على عاتقها تبنّي مشاريعَ زراعيّة وصناعيّة في مختلف المجالات".

وأضاف: "بعد النجاحات المتحقّقة في هذا الميدان أنشأت العتبةُ المقدّسةُ متمثّلةً بشركة الكفيل للاستثمارات العامّة، مزارع بركات أمّ البنين(عليها السلام) للمحاصيل الاستراتيجيّة التي تعدّ من المزارع المهمّة، وتكمن أهمّيتها بكونها تشتمل على جانبٍ خاص بتربية الأغنام".

وتابع لايذ: "تبلغ مساحة المزرعة (620) دونماً وتقع على طريق (كربلاء – بغداد) في منطقة الكماليّة تحديداً، ويُزرع فيها محصولا الحنطة والشعير إضافةً إلى المحاصيل العلفيّة مثل البرسيم والذرة العلفيّة".

وأوضح: "جاء العمل في الخطوة الأولى لهذا المشروع من خلال تهيئة واستصلاح وحفر الأنهر والمبازل في هذه المزارع، من بعد ذلك تمّت المباشرة بأعمال الإنتاج الذي يُخزن قسمٌ منه للمواسم القادمة بعد تعفيره وتنقيته، والقسمُ الآخر يُسوّق إلى وزارة التجارة (سايلو كربلاء)".

وذكر لايذ: "تحتوي هذه المزارع أيضاً على مسقوفاتٍ عددُها (2) بمساحة (3000م2)، مع أماكن لتربية الأغنام البالغ عددها (600) رأس من الأمهات، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأكباش والحملان، وتعتمد في تغذيتها على الرعي داخل المساحات الخضراء المزروعة في هذا المشروع".