يضمّ مجمّعُ الشيخ الكلينيّ(قُدّس سِرُّه) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة مفاصل خدميّة متعدّدة، وتُعدّ قاعة الاجتماعات واحدةً من أهمّها حيث تُقام فيها العديد من الأنشطة والفعّاليات، ولجعلها مزوّدةً بأجهزةٍ ومعدّاتٍ تدعم وتساعد إقامتها، انتهت إدارةُ المجمّع من تنصيب منظومةٍ صوتيّة حديثة تلبّي احتياجات القاعة.

وذكر مسؤولُ وحدة الصيانة في المجمّع الأستاذ مسلم عذاب اليساري لشبكة الكفيل: "إنّ المنظومة تمّ نصبها بالتعاون مع ملاكات وحدة الصوتيّات في شعبة اتّصالات العتبة المقدّسة، وقد نُفّذت بعد أن تمّت دراسة احتياج القاعة وآليّة توزيع المنافذ الصوتيّة فيها، بحيث لا يتقاطع الواحد مع الآخر وبما يضمن وصوله بوضوح ومن دون ضوضاء".

وأضاف: "أنّ بعض المنظومات الصوتيّة تتمتّع بجودةٍ عالية، لكنّها في نفس الوقت لا تتناسب مع قاعةٍ كقاعة المؤتمرات في المجمّع، وبطرازٍ خاصٍّ عملنا على تأهيل وتحديث المنظومة الصوتيّة، وهي تتألّف من منظومةٍ رقميّة (جاسكول) صوتيّة عالية النقاوة عدد (8)، تمّ توزيعها في أماكن مختلفة من قاعه الموتمرات، إضافةً إلى إنشاء غرفة سيطرةٍ خاصّة للصوتيّات تعمل على السيطرة ومتابعة كلّ مفصلٍ صوتيّ".

وتابع اليساري: "أنّ أهمّ ما ميّز هذه المنظومة نقاوة الصوت وسهولة التحكّم به، وإنّ المكبّرة الصوتيّة الواحدة تعمل بقدرة (600واط)، كذلك فإنّ أعمال تسليك أجزاء المنظومة قد تمّت بطريقةٍ مخفيّة حافظت على جماليّة القاعة من الداخل".

يُذكر أنّ مجمّع الشيخ الكليني(رضوان الله عليه) يُعدّ واحداً من أهمّ مجمّعات الخدمة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، ويبعد عن المرقدَيْن الطاهرَيْن (17 كم) تقريباً، هدفه الرئيس هو تقديم الخدمات للزائرين القاصدين زيارة العتبتَيْن المقدّستَيْن، إضافةً إلى احتضانه عدداً من الفعّاليات والأنشطة التي تُقيمها العتبةُ المقدّسة، لكونه يحتوي على قاعاتٍ تلائمها.