أدخَلَ المختبرُ الهندسيّ الإنشائيّ التابع لقسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وضمن خطّته التطويريّة تقنيّاتٍ حديثة لمختبر الطرق، الذي يُعدّ أحد المختبرات التي تنضوي وتنتمي إليه، وبما يسهم في مواكبة التطوّر الحاصل في هذا المجال، ويضمن تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتيّ وإعطاء نتائج فحوصاتٍ دقيقة تختصر عامل الزمن وجودة المُخرَج.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على توفير العناصر الكفيلة لإنجاح المشاريع المختلفة، من خلال اعتماد الوسائل الأكثر فاعليّةً وتطوّراً، فجاءت المبادرات ضمن هذا الإطار بتوفير أوّل المرتكزات الضروريّة باستخدام مختبرٍ إنشائيّ متطوّر يتضمّن مجموعةً من الفحوصات المختلفة، ومنها مختبرُ الطرق الذي يُعدّ من أحدث المنشآت الموجودة في المحافظة، والذي شهد تطوّراً واضحاً في الفترة الأخيرة فضلاً عن زجّ ملاكاته في دوراتٍ تمكّنهم من تقديم أفضل النتائج في العمل، وبما يتناغم وحداثة الأجهزة والمعدّات المختبريّة فيه".
وعن هذه التقنيّات التي أُدخلت مؤخّراً بيّن المهندس عمار عدنان مسؤولُ المختبر الإنشائيّ قائلاً: "عملنا ضمن أهداف المختبر على تطوير ومواكبة ما يطرأ على فحص الموادّ لضمان دقّتها، ومن جملة ما تمّ إدخالُه حديثاً لمختبر الطرق هو جهاز الحرق (سوبر بيف)، إذ يقوم هذا الجهاز باختصار عمليّة الحرق على عكس الطرائق التقليديّة التي كانت متّبعة في الفحوصات، وهي طريقة المضافات التي تستغرق وقتاً طويلاً فضلاً عن أنّ المخلّفات المطروحة منها تعدّ موادّ سامّة، أمّا الطريقة الحديثة باستخدام هذا الجهاز فقد وفّرت الكثير من الوقت فضلاً عن تقليص الانبعاثات الغازيّة من الموادّ المحروقة، وقد حقّق مختبرُ الطرق نتائج إيجابيّة ملموسة على مستوى جودة العمل والإفادة من الوقت والجهد، وهذا الجهاز سيعزّز من فحوصاته المستقبليّة".
يُذكر أنّ المختبر الهندسيّ الإنشائيّ أحد المراكز المهمّة لما يقدّمه من دورٍ استراتيجيّ يضمن النتائج الجيّدة للمشاريع العمرانيّة، التي تُنفّذها الملاكاتُ الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وهو أحد الخطوات التي ينطلق منها المشروع، حيث يتمّ فحص الموادّ الداخلة في العمل وفق تقنيّاتٍ حديثة أثبتت نتائجها على أرض الواقع، وتنضوي تحت المختبر الهندسيّ مجموعةٌ من المختبرات التخصّصية.