ضمن فقرات المخيّم الثقافيّ في مدينة النجف الأشرف المنضوي ضمن فعّاليات برنامج التطوير الشامل بنسخته الثالثة، نظّمت جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة عدداً من المحاضرات التوعويّة الفكريّة لفئة الجوّالة، وبمشاركة أكثر من (200) عنصرٍ كشفيّ، توزّعوا على عدد أيّام المخيّم الذي استمرّ لمدّة ثلاثة أيّام.
جاءت المحاضرة الأولى بعنوان: (ضرورة التكليف العقائديّ) وقد ألقاها الدكتور علي الجابري في قاعة أبي طالب العلميّة، وتضمّنت التعريف بمفهوم التوحيد الإلهيّ باعتباره الضابط الأوّل للإنسان، والقاعدة الأساسيّة التي تنطلق من خلالها جميعُ الأصول، بالإضافة الى التعريف الفلسفيّ بكافّة فروع وأصول الدين.
فيما كانت المحاضرة الثانية بعنوان: (أنا شيعيّ إذن أنا قائد) وتناولت دور الشابّ الشيعيّ في كونه قائداً من خلال وضوح مراكز الأفكار السليمة المستمدّة من أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) وترجمتها الى أفعالٍ تخدم المجتمع، وبيان دور وأهميّة حجّة الله في أرضه ابتداءً من عصر نبيّ الله آدم(عليه السلام) وصولاً الى عصرنا الحالي.
(التقليد ضرورةٌ عقليّة وعقلانيّة) كان عنوان المحاضرة الثالثة التي قدّمها الدكتور زمان الكناني، ليتطرّق من خلالها الى بيان مصادر التشريع للأحكام مع بيان مفهوم التقليد لغةً واصطلاحاً، فضلاً عن التأكيد على ضرورة الرجوع بالحكم الى المختصّ وعدم اللجوء الى غير المختصّ، بالإضافة الى توضيح العديد من المحاور والعناوين الفرعيّة والمتشعّبة.
كما كانت هناك محاضرةٌ في مزار الصحابيّ الجليل كميل بن زياد النخعيّ(رضوان الله عليه) ألقاها الأمينُ العامّ للمزار الشيخ مقداد الكعبي، المحاضرة هذه تضمّنت العديد من المحاور المهمّة ابتداءً من التعريف بحياة الصحابيّ الجليل كميل بن زياد، فضلاً عن بيان قصّة الدعاء المبارك ليُبحر بعدها الشيخ الى مواضيع عقائديّة، كان هدفها ترسيخ عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) الحقّة في نفوس وقلوب العناصر الكشفيّة، كما أثنى الشيخ الكعبي على عمل جمعيّة كشّافة الكفيل لما تبذله من جهدٍ كبير في سبيل غرس النهج الحقّ في نفوس أعضائها وعناصرها.
تجدر الإشارة الى أنّ المحاضرات المقدّمة حظيت باهتمامٍ كبير من قِبل العناصر الكشفيّة، فقد طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول ما تمّ تناوله من محاور متعدّدة خلال المحاضرات المقدَّمة.