تزامناً مع ذكرى استشهاد خليفة الأوصياء الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، وبمباركة ورعاية المرجعية الدينية العُليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، باشر كوكبة من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة، وطلبة العلوم الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة بأداء مهامهم الشرعية والتوعوية والتثقيفية والإجابة على المسائل الشرعية من خلال دورهم في المشروع التبليغي الحوزوي المبارك، ومشاركة إخوانهم المؤمنين الوافدين لإحياء زيارة ذكرى استشهاد الإمام الجواد "عليه السلام".
وعن طبيعة هذه الجهود تحدث فضيلة الشيخ علي السعيدي لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني قائلاً: حرص المشروع التبليغي لممثلية المرجعية الدينية العُليا في العتبة الكاظمية المقدسة بأساتذته وفضلائه في كلّ المناسبات الدينية على العمل بمشروع التبليغ الديني للأحكام الشرعية والإجابة على المسائل العقائدية والابتلائية، والتوكيد على ثقافة صلوات الجماعة، فضلاً عن نشر الثقافة الإسلامية والإنسانية.
وتابع حديثه: شهد المشروع التبليغي خلال المناسبات الدينية السابقة تميزاً وتفاعلاً ورغبةً كبيرة وإقبالاً حقيقياً من قبل الزائرين الكرام مؤيدةً بجهود الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة.
وأضاف الشيخ السعيدي: تم مضاعفة الجهود في هذه الزيارة المباركة من خلال زيادة أعداد المبلغين الذي وصل عددهم إلى (130) مبلّغ و(30) مبلّغة، والعمل على توزيعهم وانتشارهم داخل الصحن الشريف وخارجه، وتواجدهم على مدار الساعة، وذلك لاستقبال أسئلة الزائرين الكرام الشرعية والعقائدية والإجابة عليها، والاستماع للمشاكل الاجتماعية، وتقديم المساعدة والمشورة والحلول التي من شأنها تهدف إلى بناء وتطوير الأسرة والمجتمع، فضلاً عن إقامة مجالس الوعظ والإرشاد الديني، وإقامة صلوات الجماعة في الصحن الكاظمي الشريف، وكذلك تم إرسال نخبة من خطباء المنبر الحسيني لإحياء المجالس الحسينية في عدد من الحسينيات والجوامع بمدينة الكاظمية المقدسة لأجل أن يكون الزاد الفكري والغذاء العقائدي حاضراً بين الزائرين الكرام ،ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا القليل.