اقامت الأمانة للعتبة العسكرية المقدسة حفلا بهيجا ولائيا بمناسبة عيد الغديرالاغر الذي أكمل الله به الدين للمؤمنين واتم نعمته بتنصيب امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وليا على العالمين وخليفة رسوله الكريم.
افتتح الحفل بتلاوة عطره لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ صادق الزيدي بعدها جاءت كلمة الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة سماحة الشيخ ستار المرشدي التي رفع فيها أسمى التهاني والتبريكات الى مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) بمناسبة عيد الغدير الاغر سائلا الله ان يجعلنا من موالي امير المؤمنين (عليه السلام)، واستشهد سماحة الامين العام بذكر قوله تعالى في محكم كتابه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )، وذكر انه بتأمل سريع بهذه الآية نلتفت الى ان  الأسلوب والخطاب يختلف عن أساليب الخطاب التي ذكرها الله في كتابه الكريم مع النبي (صل الله عليه واله وسلم)اذا تأملنا نجد هنالك لطف وعلاقه خاصه بخطابات الباري عزوجل مع النبي (صل الله عليه واله وسلم) وان هذا التبليغ امر هام وله الأثر الكبير في الصلاح واستقامة الامة بعد النبي الاكرم (صل الله عليه واله وسلم) لذلك كان امير المؤمنين هو الفاصل بين الايمان والنفاق وقال تعالى في فضيلة هذا اليوم ( اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) حيث يشير بوضوح الى ذلك الامر العظيم خاتما حديثه بالدعاء بتعجيل فرج قائم آل محمد والنصر للمجاهدين والخذلان للظالمين والشفاء للجرحى.
بعدها جاءت كلمة سماحة السيد صادق الخرسان، قائلا: نبارك لكم ولبلدنا العزيز الحبيب بهذه الليلة المباركة المتميزة ؛ لأنها تستعيد لنا الذكريات حيث قام النبي الاكرم (صل الله عليه واله وسلم) في امته في وقت ومكان مميز قام خطيبا يبين لهم ما امر الله تعالى اننا نحتفي بذكر الامام علي (عليه السلام) وذكراه لأنه مشروع عطاء، عطاءه يبتدأ منذ ان أراد ان يودع الدنيا وختم حياته بوصية مازالت تتلى وهي مؤثرة واوصاهم بحفظ الجوار وبرعاية الايتام وبصفات حسنه أخرى.
 واضاف سماحة السيد:إننا نستذكر هذه المناسبة العطرة ذكرى عيد الغدير الاغر المبارك ان لا ننسى وصية امير المؤمنين وما كان مهما للغاية في حفظ الجوار فبلدنا العراق العزيز الذي يعيش فيه مكونات متنوعه وهذه التعددية من عناصر القوة فيه فلا بد من توطين النفس على العيش المشترك بهذه الرقعة الجغرافية وان لا ننسى حصة وافرة للأيتام ورعايتهم معنويا وماديا وختم حديثه نسأل الله ان يحفظ القائمين والعاملين والمشاركين على احياء هذه المناسبات وبدوام العزة والسلامة والكرامة.  
وتضمنت الاحتفالية بمشاركة عرض فاصل من انتاج قسم الاعلام لمشروع طلبة الامامين العسكريين (عليهما السلام) القرآني الوطني الأول والذي أشاد به الجميع.
كما وتضمن الحفل مشاركة الطالب محمد رضا الياسري أحد طلبة مشروع الامامين العسكريين (عليهما السلام) القرآني الوطني الأول بقصيدة شعرية ترنمت بحب امير المؤمنين (عليه السلام) ليكمل  الاحتفال القاء قصائد الشعر والموشحات الولائية التي عبرت عن الحب والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) للمشاركين في الحفل المبارك وتوزيع التشريفات على الزائرين الكرام.