الطرق الى اللّه تعالى بعدد انفاس الخلائق (صور من مراحل حياة الانسان) |
1241
12:40 مساءً
التاريخ: 29-3-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
3358
التاريخ: 29-3-2017
1029
التاريخ: 5-3-2019
1587
التاريخ: 31-3-2018
1166
|
..اذا تأمل الإنسان في خلق نفسه فضلا عن سائر انواع الحيوانات كيف اودع في الاصلاب بعد أن خلق من تراب ثم قر في الارحام نطفة ثم صار علقة ثم صارت العلقة مضغة ثم صارت المضغة عظاما ثم كسيت العظام لحما ثم صار خلقا آخر فتبارك اللّه احسن الخالقين ثم اخرجه من بطن أمه في خلق حسن وصنع محكم متقن واسلوب عجيب ووضع غريب جعل له عينين ولسانا وشفتين واذنين ويدين ورجلين وهداه النجدين علم علما قاطعا وتيقن يقينا ساطعا أن له موجدا صانعا فحق على كل عاقل لبيب وفرض أن يقول: أفي اللّه شك فاطر السماوات والأرض.
في الدرر والغرر عن علي (عليه السلام) «من عرف نفسه فقد عرف ربه» .
فليعتبر حاله نطفة في الرحم وصيرورته جنينا حيث لا تراه عين ولا تناله يد مع اشتماله على جميع ما فيه قوامه وصلاحه من الاحشاء والجوارح وسائر الاعضاء وهو محجوب في ظلمات ثلاث ظلمة البطن وظلمة المشيمة وظلمة الرحم ولا حيلة له ولغيره في طلب غذائه ودفع أذاه فيجرى إليه من دم الحيض ما يكون له غذاء فلا يزال غذاؤه حتى إذا كمل خلقه واستحكم بدنه وقوى جلده على مباشرة الهواء وبصره على ملاقاة الضياء هاج الطلق بأمه فأزعجه اشد ازعاج حتى يولد فاذا ولد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه في الرحم الى ثدى أمه وانقلب طعمه ولونه الى ضرب آخر من الغذاء فاذا جاع حرك شفتيه والهم التقام ثدي أمه الّذي خلق على ذلك الشكل الغريب والطرز العجيب وجعل ينضح كلما مصه ولو جرى لاختنق الصبي وجعل متعددا ليكون واحدا طعاما والآخر شرابا فلا يزال يتغذى باللبن ما دام رطب البدن رقيق الامعاء لين الاعضاء حتى إذا قوى واحتاج الى غذاء فيه صلابة طلعت له الطواحن من الاسنان والاضراس ليمضغ بها الطعام فيلين عليه وتسهل له اساغته فلا يزال كذلك حتى يدرك، وتأمل في كيفية تدبير البدن ووضع هذه الاعضاء وتلك الأوعية وفكر في أعضاء البدن وتدبيرها للأمور فاليدان للعلاج والرجلان للسعى والعينان للاهتداء والفم للاغتذاء واللسان للتكلم والحنجرة لتقطيع الصوت وتحصيل الحروف والمعدة للهضم والكبد للتخليص والمنافذ لتنفيذ الفضول والأوعية لحملها والفرج لا قامة النسل {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون: 14] ، {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53] ، {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30] و{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت: 53] الى غير ذلك من الآيات التكوينية والتدوينية التي تسوق الناس الى الفطرة وازالة الموانع عنها.
وفي دعاء عرفة لابي عبد اللّه (عليه السلام) :«كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر أليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل أليك عميت عين لا تراك».
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|