المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



بطنة سليمان بن عبد الملك  
  
1937   06:36 مساءً   التاريخ: 25-3-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 413-414
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018 2995
التاريخ: 2-2-2018 5083
التاريخ: 25-9-2017 3437
التاريخ: 17-10-2017 1302

في عهده ابتدعت انواع كثيرة من المأكولات والحلويات ، قال المسعودي في مرجه في اخبار سليمان ما لفظه :

وكان شبعه في كل يوم من الطعام مائة رطل عراقي.

وكان ربما أتاه الطباخون بالسفافيد (1) التي فيها الدجاج المشوي ، وعليه (أي لبس) الوشي المثقلة ، فلنهمه وحرصه على الاكل ، يدخل يده في كمّه حتى يقبض على الدجاجة وهي حارة فيفصلها. فكان يظهر على امام جبّته اثر ذلك .

وذكر ان سليمان خرج من الحمام ذات يوم وقد اشتد جوعه ، فاستعجل الطعام ولم يكن فرغ منه ، فامر ان يقدم ما لحق من الشواء ، فقدم اليه عشرون خروفاً ، فاكل اجوافها كلها ، مع اربعين رقاقة (اي رغيفاً) ؛ ثم قرب بعد ذلك الطعام ، فاكل مع ندمائه وكانه لم يأكل شيئاً(2).

اقول : ان كثرة الاكل تورث الداء والامراض ، ولاسيما اللحوم و الدسومات ؛ وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : (نحن قوم لا ناكل حتى نجوع ، واذا أكلنا لا نشبع)(3)

وقال الامام علي(عليه السلام):( لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوان).

وكان علي (عليه السلام) اكله كل يوم قرصين من الشعير ، وهو مع ذلك ينازل الأقران ويقاتل الشجعان في كل معركةٍ وميدان .

____________ 

(1) السفافيد : جمع سفود ، وهو السيخ.

(2) الكنى والالقاب : للشيخ عباس القمي ،ج2، ص23.

(3) اي نقوم عن الطعام قبل ان نشبع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.