المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

هل آية البيعة تدل على عدالة جميع الصحابة ؟
30-4-2022
Tadeusz Banachiewicz
31-5-2017
معنى كلمة كتب‌
14-12-2015
Nathan Jacob Fine
4-1-2018
كيف يمارسُ الفقيه ولايته
13-02-2015
نبذة عن التطور التأريخي لحقوق الإنسان
6-12-2017


ثلاثة مواضع  
  
2334   10:29 صباحاً   التاريخ: 23-3-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص18ـ19
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2875
التاريخ: 11-8-2018 2283
التاريخ: 25-12-2020 2860
التاريخ: 28-4-2017 2241

إن من موجبات تخفيف سورة الغضب ـ وخاصة مع الزوجة والأولاد ـ أن يلقن المؤمن نفسه بأن هذا من فعل الشيطان الرجيم ، ويستعيذ بالله منه ، فإن الشيطان أقدر ما يكون على بني آدم في ثلاثة مواضع :

فالأول : عند الشهوة : عندما يختلي الإنسان مع أجنبية ، فإن الشيطان يكون ثالثهما ، ولطالما رأينا حركات لا إرادية مع المؤمن عندما يخلو مع أجنبية ـ ولو على مستوى الحرام الخفيف ـ لأنه في تلك اللحظة لا سيطرة له على نفسه ..

فالثاني : عند الغضب : فالإنسان عند الغضب يفقد السيطرة على نفسه ؛ لأن (الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق)(1).. وقد حذر الإمام الباقر (عليه السلام) من الغضب ، ووضع له علاجاً ، إذ قال (عليه السلام) : (إن هذا الغضب جمرة من الشيطان ، توقد في قلب ابن آدم .. وإ، أحدكم إذا غضب احمرّت عيناه ، وانفتحت أوداجه ، ودخل الشيطان فيه .. فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض ، فإن رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك)(2).

والثالث : عند الطاعة : ولهذا نحن مأمورون بالاستعاذة قبل قراءة القرآن الكريم ، وقبل الصلاة.

________________

1ـ عوالي الآلي : ج1 ، ص274 .

2ـ الكافي : ج2 ، ص 304 ، ح12 .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.